نصائح ذهبية لعروس el3rosa من منسق حفلات الزفاف فادي فتوح

بين الكمّ الهائل من منظمّي حفلات الزفاف والمنافسة العالية ضمن شركات تنظيم الأعراس، يتراءى لنا سؤال جوهري: من نختار لتنظيم حفل زفافنا؟ حسناً، قد نتصفّح تطبيق انستقرام ونجول بين الشركات وصور الحفلات والإضاءة والزينة والديكورات! قد ننسخ أفكاراً ونبتكر أخرى، لكن يبقى التخبّط والضغط مسيطران على الموقف عند إتمام العناصر المكمّلة لليوم الكبير.

يرى خبراء تنظيم الأعراس أنّ منظم الحفلات المحترف هو من يدقّق بتفاصيل قد لا تخطر على بال، من متابعة خيار العروسين لإطلالتهما حتى “الفنيو” والإضاءة والديكور، إلى دخلة العروس وشعرها ومكياجها وحتى حذائها… نعم، قرأتِ ذلك جيداً.

يرى هؤلاء أنّ الزفاف هو نتاج مزيج مركّب من عدة أجزاء؛ فلو حصل خلل في أي جزء، تطايرت باقي الأجزاء لتحوّل حلم اليوم الكبير إلى كابوس.   

el3rosa تحدثت إلى فادي فتوح، منظم حفلات زفاف لبناني، وصاحب شركة تحمل اسمه وخبرته التي تبلغ 17 عاماً، فلفتنا بإتقانه لوصف عناصر قد يغفل عنها آخرون، عند تصميم وتنظيم حفل زفاف خالد يدوم مدى العمر.

 كي يبقى حلمكما حلماً يدوم مدى العمر، ننقل إليكما ما يجب فعله وتجنبه في يوم الزفاف كي تكتمل كافة العناصر والتفاصيل في اليوم الميمون. 

– كيف تستوحي أفكارك لتنظيم الأعراس؟

ما يهم في تنظيم الأعراس هو انطلاق الفكرة. قد تطرح العروس فكرة تنظيم حفل زفاف ملكي، على سبيل المثال، فنقوم ببحث لجمع المعلومات الكافية للتنفيذ. أمّا التحدّي الأكبر هو عندما لا تقدم العروس أيّ مقترح، وتطلب أن نزوّدها بأفكار خاصة بنا. هنا نعمل  على خلق أفكار خارج الصندوق كما عودنا زبائننا.

إلى ذلك، أستوحي افكاري من السفر والتنقّل ومواكبة المعراض ومشاهدة الأفلام والاستماع إلى الموسيقى، كما أشاهد الرسوم المتحركة وعروض الأزياء، بالإضافة إلى متابعة آخرالتحديثات التقنية والاتجاهات في هذا المجال .

– نلاحظ أنّ دخلة العروس لا تتغيّر كثيراً. ماذا تنصح هنا؟ هل من أفكار جديدة تقدمها؟

دخلة العروس هي العنصر الأجمل في أي عرس، وهذا العنصر يتطلّب جرأة وثقة من العروس كي تكون على طبيعتها، خاصة مع وجود مواقع التواصل، التي هي بمثابة أفكار متدفقة لا تنضب في هذا المجال.

في حالتنا، ننصح العروس بمغزى يشبه شخصيتها، من طريقة المشي إلى الإبتسامة والتحرّك، ونسعى كي نؤمن لها دخلة خاصة مع إضافة عناصر عدّة لناحية الأغنية الخاصة أو الإستعانة بمطرب على سبيل المثال. ما يهم هو أن تكون العروس على طبيعتها وتجسّد شخصيتها بعيداً عن التزيّف.

– ما هي التحدّيات التي تواجهها في عملك؟

أكثر تحدي هو عامل الوقت، خاصة عندما نعمل على تنظيم أعراس ضخمة مع ديكورات متنوّعة قد تتطلب أشهراً لتنفيذها بينما المطلوب اتمام العمل خلال أسبوع أو أسبوعين مع الإستعانة بموارد بشرية ضخمة تعمل على مدار الساعة.

– شاركنا بفكرة غريبة أو مميزة لحفل زفاف من تنظيمك

أكثر الأفكار غرابة عندما تكون العروس صاحبة شخصية متفردة. صادفنا على سبيل المثال عروساً لا تحب حفلات الزفاف، فنظمنا لها حفلاً بسيطاً على الشاطىء مع أفكار إبداعية بسيطة لناحية دخول العريس على الجت سكي، فكان حفلا مميزاً وغريباً في نفس الوقت.

– هل تنصح العروس بعرس نخبوي أم تنصحها بزفاف بسيط؟

هذا الأمر يعتمد على العروس. ما يهم أن يكون حفل الزفاف تجسيداً لشخصيتها؛ فحتى العرس البسيط يتطلب عناصر نخبوية، لذا من الضروري الانتباه لكل التفاصيل.

– أخطاء على العروسين تجنبها في حفل الزفاف

بحكم عملنا، تربطنا علاقة وطيدة بالعروسين تدوم لحوالي سنة أو أكثر عند التحضير لحفل الزفاف. فنتعرّف  جيداً على شخصية أي ثنائي، إلى أن نتفاجأ في يوم الزفاف أنّ مظهر العروس لا  يشبه شخصيتها، لناحية المكياج أو الفستان أو تسريحة الشعر، أو فد نراها  على سبيل المثال، ترتدي فستاناً ضخماً يعيق تحركها. 

أنصح العروس بتجنب اعتماد هذا النمط، إذ عليها اختيار طلّة تريحها طوال اليوم. يمكنها ارتداء فستاناً خفيفاً من ناحية الوزن وانتعال حذاءً مريحاً، كما تجنب اعتماد مكياج لا يمثل شخصيتها.

 بالنسبة للعريس، نلاحظ في أغلب الأحيان أنّه يغرق في الفوضى في آخر لحظة. قد ينسى عناصر عدة تكمّل طلته في المنزل، كالحزام أو غيره؛ فننصحه بالتروي والـتأكد من أنّ الأمور تحت السيطرة.

– قد يعتقد كثيرون أنّ حفلات الزفاف مبالغ بها، ولا داعي لكل هذه التكلفة. ماذا تقول في هذا الإطار؟

هذا الأمر يعتمد على ميزانية العروسين؛ برأيي، هذا اليوم يمتد للعمر، ويستحق التخطيط له بدقّة وميزانية عالية؛ أمّا براعة منظم حفلات الزفاف، فتكمن بتنفيذ أعراس راقية بمختلف الميزانيات.

– الا ترى أن حفلات الزفاف تشبه بعضها إلى حد كبير؟

 نعم، خاصة في السنوات الأخيرة، لذا أسعى دائماً لمشاهدة عروض مسرحية وسينمائية جديدة وعروض أزياء، وأعمل على الاستفادة من كل التقنيات الحديثة كي أنفذ أفكاراً جديدة، إذ أنظر لكل عروس أنظم

 لها عرسها وكأنها نجمة تستحق التميّز.

– نصائح قد توجّهها للعروس الإماراتية أو السعودية

عملت في كل البلدان تقريبا، وأنظر لكل عروس بأنّها مميّزة وتحمل ثقافة بلدها الخالدة؛ لذا أنصح كل عروس على اختلاف جنسيتها،  أن تكون على طبيعتها ولا تستمع إلى آراء الآخرين أو تنجرّ وراء الاتجاهات. كما أنصحها عند اختيار منظم حفل، أن تعمل بمن تثق به كي يحقق حلمها.

– ما هي عناصر النجاح التي تجعل من منظم الأعراس شخصاً لامعاً؟

 برأيي، سرّ النجاح يكمن في الإبداع، خاصة أنّ العروسين لطالما يتوقعان إضافة عناصر جديدة في حفلات الزفاف. إلى ذلك، نشدّد في عملنا على الشفافية والمصداقية لتحقيق حلم العروس كما نعدها.

– أخبرنا عن مسيرتك وعملك. ما الذي يميز فادي فتوح لناحية الخدمات؟

بدأت بالعمل بالإضاءة والصوت ثم انطلقت نحو مؤثرات خاصة بهذا المجال، لننتقل في شركتنا نحو تنظيم الحفلات والأعراس. ما يميّزنا هو طريقة تعاملنا مع الزبائن، إذ ننظم أي حفل زفاف وكأنّه أول زفاف ننفذه، ونحمل خبراتنا معنا لناحية التطبيق.

– هل تحتاج هذه المهنة إلى تخصص معيّن برأيك؟ أم تتطلّب موهبة وعلاقات عامة؟

مؤخراً بات هناك دورات متخصصة بهذا المجال، لكن المطلوب تعزيز العلاقات العامة وتوفّر الموهبة. في حالتنا، الزبائن يقصدوننا بسبب البصمة التي تركها اسم فادي فتوح؛ إذ أحرص دوماً على صنع حفلات زفاف مميّزة دون أخطاء.

حقيقة، كثرت الشركات في هذا المجال، لكن ما يغفله البعض كم يتطلّب هذا العمل من مسؤولية وضغط ومغامرة وأشخاص محترفين. عند حصول أي مشكلة في قلب المناسبة هناك الكثير من التحديات التي تواجهنا؛ يمكن تشبيه هذا العمل بعمل مسرحي حيّ، حيث يجتمع الجميع  للمشاهدة والانتقاد أو إبداء الإعجاب؛ فالمطلوب التأني وتجنب الأخطاء ومراعاة الوقت الذي نشعر أنّنا في  في سباق دائم معه.   

دون أن ننسى العامل النفسي الذي تمرّ به العروس، حيث تختبر ضغوطات عدّة قبل انطلاق حفل الزفاف؛ فنسعى جاهدين لطمأنتها هي وعائلتها أنّ كل الأمور ستكون على ما يرام، خاصة في ما يتعلّق بالضيافة والاستقبال، إذ نحرص على إسعاد الضيوف، ونجعلهم يشعرون أنّهم يحضرون حفلاً خاصاً وليس حفل زفاف.  

– إلى أي حدّ تختلف حفلات الزفاف في لبنان عن غيرها؟ 

حفلات الزفاف بلبنان مختلفة لناحية المنافسة العالية بين شركات تنظيم الأعراس، فمنظمّو الأعراس اللبنانيين يغزون العالم. كما أنّ العروس اللبنانية دائماً تطلب عناصر جديدة لزفافها، وهذا ما يشكّل  تحدياً كبيراً لنا.  

– سمِ أي بلد في العالم تنصح العروسين به لإقامة حفل زفافهما

أنصح بلبنان، لأن كل عناصر الرفاهية متوفرة، كما أحبذ السفر على جزر مثل بالي.