تجهيزات العروسة| فستان زفاف سيلين ديون الثاني: تبدو كالأميرة بتصميم فريد من نوعه

في يوم 17 ديسمبر عام 1994، تزوجت مغنية البوب الكندية الشهيرة سيلين ديون Celine Dion من الموسيقي ووكيل المواهب الكندي الشهير رينيه أنجيليل René Angélil (والذي ينتمي لعائلة من أصول لبنانية سورية)، في حفل زفاف ضخم أقيم في كنيسة نوتردام في مدينة مونتريال الكندية، وظهرت في حفل زفافهما بفستان زفاف مبهر، أصبح حديث العالم لسنوات، ولكن ما قد لا يعرفه الكثيرون إن سيلين ديون لم تحتفل بزواجها من رينيه أنجيليل في احتفال زفاف واحد فقط، وإنما في احتفالين زفاف، كما ظهرت في احتفال زفافها الثاني، والذي أقيم بعد سنوات من حفل زفافها الأول، بفستان لا يقل جاذبية وإبهارا عن فستان زفافها الأول.

حفل زفاف سيلين ديون الأول وفستان زفافها المبهر

سيلين ديون ظهرت في حفل زفافها الأول على مدير أعمالها رينيه أنجيليل والذي أقيم في مسقط رأسه في مدينة مونتريال، بفستان زفاف مبهر، طويل الأكمام، على طراز فساتين زفاف الأميرات، وهو من تصميم ميريلا وستيف جنتيل Mirella and Steve Gentile، والفستان يحتوي أيضا على قطار طويل، بطول 20 قدم، ومزخرف بالدانتيل وبلورات سواروفسكي الكريستالية الفاخرة، واستغرق صنع الفستان 1000 ساعة من العمل وذلك وفقا لمجلة فوغ Vogue الشهيرة، وارتدت سيلين مع الفستان سترة بيضاء منفوشة أنيقة لإبقائها دافئة طوال حفل زفافها الشتوي، وارتدت أيضا اكسسوار رأس مبهر، مزخرف بعدد 2000 من البلورات الكريستالية الفخمة من ماركة سواروفسكي، ويقال إن الاكسسوار تمت خياطته في شعرها للحفاظ عليه في موضعه ثابتا، طوال حفل الزفاف، أما رينيه أنجيليل فظهر في حفل زفافهما الأول، ببدلة رسمية سوداء أنيقة، مع ربطة عنق حريرية بيضاء.

سيلين ديون تحتفل بزفافها على رينيه أنجيليل للمرة الثانية

احتفال زفاف سيلين ديون ورينيه أنجيليل الثاني، والذي جدد خلاله رينيه أنجيليل وسيلين ديون، عهود زواجها، أقيم بعد ست سنوات من حفل زفافهما الأصل، وتحديدا في يوم 5 يناير 2000، في فندق قصر سيزار Ceasars Palace الفخم في مدينة لاس فيغاس في ولاية نيفادا الأمريكية، وهو حفل زفاف فخم بثيم بيزنطي، وظهرت فيه العروس بفستان حفلات مبهر باللون الذهبي البراق، ويتميز الفستان بتنورته الكاملة الضخمة، وأكمامه الطويلة المنتفخة، وزينت إطلالتها بزوج من الأقراط الذهبية، وتاج ذهبي مبهر، أما رينيه أنجيليل فظهر في احتفال زفافهما الثاني ببدلة باللونين الأبيض والذهبي، وارتدى في احتفال الزفاف تاج ذهبي مشابه للتاج الذي تزينت به زوجها، وفي حين أن احتفال زفافهما الثاني لا يقل فخامة وإبهارا عن احتفال زفافهما الأول إلا أنه كان أقل رسمية وتقليدية بالمقارنة باحتفال زفافهما الأول.

قصة حب وزواج سيلين ديون ورينيه أنجيليه

التقت سيلين ديون لأول مرة بزوجها المستقبلي ومدير أعمالها رينيه أنجليل، في عام 1980، عندما كانت تبلغ من العمر 12 عام وكان يبلغ من العمر 38 عام، بعد أن أرسل له شقيقها، ميشيل دوندالينجر ديون Michel Dondalinger Dion، تسجيلًا توضيحيًا لأغنية Ce n’était qu’un rêve (كان مجرد حلم / لم يكن سوى حلم) بصوت سيلين ديون، والتي قام بتأليفها بالاشتراك مع شقيقهما جاك ديون Jacques Dion، ووالدتهم تيريز ديون Thérèse Dion، وخلال السنوات التالية كرس رينيه حياته لدفع حياة سيلين ديون المهنية إلى الأمام، حتى أنه قام برهن منزله وبيع سيارته ليتمكن من دفع تكلفة دروس الموسيقى التي كانت سيلين تحتاج إليها ولا تستطيع أسرتها الفقيرة تحمل تكلفتها، ولتسجيل أغنيات بصوت سيلين.

وبالفعل نجح رينيه أنجيليل في الوصول إلى سيلين ديون إلى العالمية، وقبل أن تكمل سنوات عمرها العشرين، وفي الوقت ذاته بدأ زواجه الثاني في الانهيار، قبل أن ينتهي بالطلاق في عام 1985، وفي تلك الأثناء أيضا بدأت مشاعر الحب التي تحملها سيلين ديون لرينيه أنجيليل بالتزايد، وحكت عن ذلك في مذكراتها الشخصية التي تحمل اسم My Story, My Dream، والتي نشرت في عام 2000، وقالت إن حبها لرينيه أنجيليل أصبح يتزايد مع كل يوم يمر، حتى أنها اعتادت أن تحتفظ بصورة لرينيه أسفل وسادتها لتكون في أقرب مكان ممكن إليها، ولتخفيها في الوقت ذاته عن والدتها التي كانت تشاركها نفس الغرفة في ذلك الوقت.

وتقول سيلين في مذكراتها أن حبه لرينيه أصبح واضحا للجميع من حولها بما في ذلك أفراد أسرتها، ووالدتها التي كانت قلقة وغير سعيدة بمشاعر ابنتها حيال رينيه وهو رجل مطلق، ويكبر ابنتها سيلين بما يقرب من ثلاثين، وتقول سيلين أيضا أن رينيه شعر هو الآخر بمشاعرها اتجاهه، وهو ما جعله يحاول تجنب قضاء الوقت بصحبتها، ووصفت سيلين معاناتها بسبب حبها لرينيه في ذلك الوقت، في مذكراتها قائلة: “بمرور الوقت، أصبح إخفائي لمشاعري اتجاهه يزداد صعوبة، لقد وقعت في حب رجل، لا أستطيع أن أحبه، ولا يريدني أن أحبه، ولا يريد أن يحبني”.

وفقا لما ذكرته سيلين ديون في مذكراتها، فإنها قررت التمسك بحبها لرينيه، بعد أن أدركت أنه ليس بإمكانها التخلي عن مشاعرها اتجاهه، واتخذت قرارها بذلك، بعد أن اتمت سنوات عمرها العشرين، وبالرغم من معارضة والدتها لحبها لرينيه، وتقول سيلين أنها واجهت والدتها قائلة: “لست قاصر، ولا يحق لأحد أن يمنعني من حب من أريد”.

إصرار سيلين على حب رينيه نجح أخيرا في إقناع من حولها بصدق وقوة حبها له، بما في ذلك رينيه، وبحلول عام 1988، تحولت علاقتهما إلى علاقة رومانسية، وفي عام 1991، خطبا سرا، قبل أن يعلنا رسميا عن خطبتهما في يوم 30 مارس 1993، والموافق ليوم عيد الميلاد الخامس والعشرين لسيلين، قبل أن يتزوجا بعدها بعام واحد تقريبا.

وفاة رينيه أنجيليل بعد صراع مع مرض السرطان

سيلين ديون ورينيه أنجيليه أنجبا خلال زواجهما والذي استمر لمدة 21 عام، ثلاثة أبناء، وفي عام 1999 تم تشخيص رينيه بسرطان الحلق، وعلى الرغم من تعافيه من السرطان في عام 2000 – وهو نفس العام الذي احتفالا فيه بزفافهما للمرة الثانية – إلا أن السرطان عاد إليه مرة أخرى في 2013، وتدهورت صحته بعدها، وهو ما جعل سيلين تقرر التوقف عن الغناء للتفرع لرعاية زوجها، قبل أن تعود للغناء مرة أخرى، بعد إلحاح من زوجها الذي لطالما ما كان من أشد المعجبين بصوتها وموهبتها الموسيقية، وفي عام 2016، توفي رينيه أنجيليه بعد صراع من المرض، وأقيمت جنازته-بمراسم شعبية رسمية تقديرا لإسهاماته في مجال الموسيقى-في كاتدرائية نوتردام في مونتريال والتي تزوج فيها من سيلين ديون.