تجهيزات العروسة| المنتج الموسيقي ألبير بويادجيان لـ el3rosa: هكذا نصمّم ثيم الموسيقى في حفلات الزفاف

المنتج الموسيقي ألبير بويادجيان والشاب مجيد

خلال تنظيم حفلات الزفاف، يلعب عنصر الترفيه الدور الأكبر في إحياء المناسبة. فالموسيقى هي اللوحة الراقصة التي تجسّد قصة العروسين وتنقلهما مع الحضور إلى عالم آخر، خلال بضع ساعات فقط، تكون كافية لتخليد الحفل والإرتقاء به إلى مستويات أعلى.

قد يختار العروسان أن يجسّدا قصة حبهما في حفل الزفاف، إمّا من خلال تحضير أغنية خاصة بهما أو اختيار موسيقى معيّنة، وهنا يقعان في فخ الخيارات الوافرة المنتشرة عبر الإنترنت. لتسهيل المهمة على العروسين، استعنا بالمنتج الموسيقي “ألبير بويادجيان” للوقوف عند رأيه والاستفادة من نصائحه في ما يتعلّق باختيار الموسيقى المناسبة لحفلات الزفاف الخاصة. في رصيد بويادجيان سنوات عديدة من الخبرة في عالم الفن، فقد انطلق كراقص باليه ليحترف المهنة بعدها، ثم عمل لسنوات مع عائلة الرحباني من خلال الإنخراط في مسرحهم الغنائي العريق. بويادجيان اختار في ما بعد أن ينقل إبداع الرقص والإستعراض الى عالم العزف، فمزج الموسيقى الشرقية والغربية في حفلات الزفاف والمناسبات، في قالب عصري يشعل المكان بالحياة! مؤخراً، أطلق أغنية عن طريق “الديو” مع الجزائري الشاب مجيد، حملت عنوان “La Joie “، وتخطت 1.8 مليون مشاهدة حتى كتابة هذه السطور.

في ما يلي، الحوار الذي أجرته el3rosa مع المنتج الموسيقي اللبناني، كي نعود بسلّة نصائح تستوحي منها العروس كيفية اختيار الموسيقى المثالية لحفل الزفاف.

– حدثنا اكثر عن أغنية “La Joie” التي تخطت1.8 مليون مشاهدة على يوتيوب!

أغنية “La Joie” هي بمثابة رسالة فرح وتفاؤل تشجع على الوحدة والتنوّع والتبادل الفكري. فهي مزيج متناغم بين اللغتين الفرنسية والعربية مقدم بنمط موسيقى الراي، وتعكس ثقافة وتاريخ كل من الحضارتين الشرقية والغربية، متجاوزة بذلك الحدود الجيوغرافية لتطال جمهوراً واسعاً من مختلف الثقافات.

– أخبرنا عن تفاصيل التعاون مع الجزائري الشاب مجيد

اخترت التعاون مع الشاب مجيد بفضل خامته الصوتية الملائمة لأغنية “La Joie ” . وكنت قد بدأت التنسيق معه خلال جائحة الكورونا وكانت تجربة فريدة، اذ واجهنا تحديات كبيرة ناجمة عن الجائحة.

تحاكي “La joie” جمهوراً من مختلف أنحاء العالم من خلال إيقاعها وكلماتها وعملها الموسيقي المصوّر، وهي مستوحاة من الحركات الاحتجاجية في لبنان والجزائر، حيث أراد كلّ منا أن يقدم من خلال الأغنية تحية لوطنه، في رسالة أمل وتفاؤل تتخللها دعوة للمستمعين أن يكونوا جزءًا من التغيير وأن يأملوا في مستقبل أفضل لبلادهم.

– لاحظنا رسائل إيجابية في الكليب! أخبرنا اكثر عن تفاصيل تنفيذه

تم تصوير الكليب في بيروت في شارع شعبي في الكارانتينا تحت إدارة المخرج سيرج مجدلاني وفريق عمل تخطى ال 150 شخص. وكان هدفنا خلق أجواء عالمية شبيهة بتلك التي نراها في كوبا والأرجنتين ومكسيكو والبورتوغال. وفعلاً، نجحنا في زرع الفرح من خلال تجسيد حيّ للصور والألوان ومشاركة الأطفال الذين حملوا شعلة الفرح ببراءة وعفوية.

استغرق التصوير نهاراً كاملاً ولم يخلْ من التحديات، إلا أنّ النتائج كانت إيجابية، حيث تخطّت الأغنية المليون مشاهدة على يوتيوب خلال أيام قليلة على إطلاق الأغنية.

– بدأت مسيرتك كراقص باليه ومن بعدها انطلقت كراقص محترف مع عائلة الرحباني من خلال مسرحهم الغنائي العريق. كيف تصف هذه المرحلة؟ وكيف انتقلت بعدها للعزف على الآلات الايقاعية لتكون حاضراً في عالم الترفيه؟

تجسّد مرحلة عملي مع عائلة الرحابنة حجر أساس انطلاقتي المهنية، وهي من أجمل المراحل في حياتي، حيث اكتسبت المعرفة والخبرة الفنية والموسيقية، نظراً لأنّ العمل مع عائلة الراحبنة هو مدرسة بحد ذاتها لما تفتحه لنا من آفاق واسعة تحصننا بالمعرفة وتعزّز في داخلنا إحترام المهن والقيم الفنية.

– نقلت الرقص والإستعراض الى عالم العزف. اشرح لنا عن جمالية هذه التجربة ومزج الموسيقى الشرقية والغربية في حفلات الزفاف والجو الذي يخلقه هذا المزيج.

كان لا بد أن أستعين بخبرتي لتطوير صورتي الفنية، لذا إنتقلت الى العزف بأسلوب راقص مجسّداً بذلك هويتي الفنية، من خلال مزج الموسيقى الغربية بالشرقية! ولعلّ أكثر ما ميّز عملي هو تجديد الأغاني القديمة من خلال تعزيزها بالإيقاعات الجديدة واستعمال الإيقاعات الشرقية والآلات الموسيقية، من طبلة وغيرها، فضلاً عن تضمين الموسيقى الغربية، بهدف التجديد وخلق أجواء مميزة في حفلات الزفاف والحفلات الأخرى.

هل تشجع العروسين على تخصيص أغنية خاصة لهما في حفل الزفاف؟

يعتمد هذا الأمر على الميزانية التي يخصصها العروسان لحفل الزفاف، إذا كانت أحوالهما المادية تسمح لهم بأغنية خاصة، سيكون الأمر خاصاً ومميّزاً، ويخلّد المناسبة لسنوات بعيدة.

– كيف يمكن للموسيقى أن تروي قصة العروسين؟

يمكن للعروسين أن يختارا أغنية تجمعهما، فنقوم بخلق إيقاع سريع ومتجدد بشكل مخصص لهما، حيث يمكن استخدام الأغنية في دخلة العروس أو خلال الرقصة الأولى.

أي نوع موسيقى تنصح به لدخلة العروسين؟

شخصيا، أترك الحرية للعروسين! فالموسيقى، على كافة أنواعها، تنقلنا إلى عالم آخر من الأحلام والخيال. يمكن للعروسين أن يختارا الموسيقى التي تتجانس مع ثيم حفلهما، وأنا حتماً سأساعد في تجسيد حلمهما للوصول إلى مستويات أعلى من الأداء.

– ما الأخطاء التي تنصح العروسين بتجنبها عند اختيار ثيم الموسيقى في حفل الزفاف؟

أنصح العروسين بعدم اختيار الموسيقى التي يرغبونها فقط، بل أتمنى عليهما مراعاة عدة عناصر، من الحضور في حفل الزفاف الذي يجمع اعماراً مختلفة، إلى الموسيقى التي تتناسب مع موضوع الحفل وغيرها. حبذا لو يتركون القرار لنا في اختيار الموسيقى لانجاح الحفل من خلال ترسيخ خبراتنا ومواهبنا في تنفيذ رغبة العروسين، وصولاً إلى إحياء زفاف مثالي.

-عناصر الترفيه في حفلات الزفاف أصبحت مستهلكة بشكل عام. ما الجديد والخاص الذي تقدمه في هذا الإطار؟

نحن نتميز بإبداعنا، حيث لا نقلّد ولا نعيد تجاربنا، بل نبتكر كل ما هو جديد لتعزيز استمراريتنا المتجددة في عالم الموسيقى.

– بأي نمط موسيقى تنصح لحفل زفاف أميري؟ ولحفل زفاف بسيط؟

في ما يتعلّق بحفلات الأمراء، نتجه نحو الموسيقى الكلاسيكية العربية، كاعتماد البيانو والعود بشكل رئيسي. أمّا بالنسبة لحفلات الزفاف الراقية والبسيطة، فنعتمد مزجاً للموسيقى الغربية والشرقية.

– أخبرنا عن تجربتك كمدرب إيقاع في ستار أكاديمي

لا شكّ أنّ تجربتي مع ستار أكاديمي كانت ناجحة حقاً؛ فقد جمعت الأكاديمية الدول العربية كافة في مكان واحد. كمدرّب ايقاع، كنت أقدم كل وقتي وطاقتي لطلابي حرصاً مني على إيصال الفن لكل هاوٍ او هاوية وتسيير طريقهم نحو الاحترافية.