نصائح طبية | مشروبات وأطعمة علاج التهاب المفاصل وأغذية ممنوعة

تعمل الحمية الغذائية الخاصة بمرضى التهاب المفاصل على تسريع العلاج والتقليل من أعراض المرض والآلام المصاحبة له، وذلك من خلال استثناء بعض الأغذية التي تزيد من حدة أعراض التهاب المفاصل، والاستعانة بأغذية وأعشاب تساعد في ترميم المفاصل وتسكين الألم والتقليل من أعراض التهاب المفاصل.

كما تساهم الأغذية الصحية بالتقليل من أعراض التهاب المفاصل من خلال الحفاظ على وزن صحي وبالتالي التخفيف من الجهد على المفاصل والتخفيف من الألم، حيث وجدت الدراسات أن التخفيف من الوزن يقلل من آلام الركبة على وجه الخصوص.

وبعض الأنظمة الغذائية الخاصة بعلاج التهاب المفاصل تعتمد على الحرمان والمنع من الأغذية التي تزيد من ترسب البروتينات وبالتالي زيادة فرص هجوم جهاز المناعة على المفاصل، أو تحفيز إنتاج العوامل الالتهابية وبالتالي ظهور رد فعل مناعي أقوى وأشد، فضلاً عن الأغذية المسببة لأذية في جهاز الهضم ما يسبب تلوث الدم.

هنا أهم الأغذية التي تعد ضرورية أثناء تلقي علاج حالات التهاب المفاصل:

1. السمك: تعد الأسماك الدسمة مثل سمك السلمون والسردين متمم رائع لمرضى التهاب المفاصل، حيث يخفف الأوميغا 3 من شدة الألم والتيبس في الصباح عن طريق زيادة تدفق الدم إلى جميع نسج الجسم أثناء التمارين الرياضية الصباحية ما يساعد في التخفيف من التورم.
   كما يحتوي السمك على أحماض دهنية أخرى وهي EPA وDHA التي تعمل على الحد من إنتاج البروتينات السلبية وبالتالي الحد من التهاب المفاصل، كما تساعد زيوت السمك في استعادة صحة المفصل حيث تزود المفصل بمواد طبيعية للتخفيف من الاحتكاك ما يخفف من آلام المفاصل، وفيتامين D المساعد في الوقاية من هشاشة العظام، ينصح بتناول السمك من 3 إلى 6 مرات بالأسبوع.
2. الثوم: للثوم فوائد صحية مذهلة، وقد يساعد في التقليل إلى حد كبير من التهاب المفاصل رغم أن الدراسات غير كافية حول فوائد الثوم للمفاصل لوحظ تحسن كبير في تحاليل الدم عند الأشخاص الذين يتناولون الثوم بشكل منتظم.
   يعتقد أن سبب تحسن حالات التهاب المفاصل بالثوم هو مادة ثنائي كبريت الديليل (DADs) الموجودة في الثوم تخفف من تدمير المفصل وبالتالي التخفيف من شدة الألم حسب الدراسات التي أجريت على الفئران.
3. البروكلي: وهو من الخضروات التي تتمتع بخواص صحية رائعة ومنها صحة المفاصل لخواصها المضادة للالتهاب حيث تحتوي على الغليكوزينولات (Glucosinolate)، التي أثبتت دراسات على الفئران أنها تساعد في تقوية العظام وعلاج حالات التهاب المفاصل، لكنها مازالت بحاجة للمزيد من الدراسات لمعرفة تأثيرها على الإنسان.
4. السبانخ: تحتوي السبانخ على مضادات الأكسدة التي تساعد بتخفيف التهاب المفاصل ومن أهمها الكيمبفيرول (kaempferol) الذي يلعب دور مضاد للالتهاب في الحالات المرتبطة بالتهاب المفاصل الرثوي وهشاشة العظام، ومن فوائد السبانخ أيضاً التخفيف من أعراض الالتهاب لاحتوائها على الحديد وتحسين الدم وتدفقه في الجسم وأيضاً عن طريق توفير الترطيب الكافي لأنسجة الجسم التي توفرها الخضراوات بشكل عام.
5. زيت الزيتون: يساعد زيت الزيتون في التخفيف من آلام التهاب المفاصل، حيث أن تناول الأنظمة الغذائية التي تحتوي على كميات كبيرة من زيت الزيتون تساعد في تثبيط تآكل الغضاريف والتخفيف من تورمها وبالتالي التخفيف من شدة الألم والتيبس عن طريق تثبيط إنتاج المركبات المسؤولة عن الاستجابة الالتهابية لاحتوائه على مادة البولي فينول، وتحسين الوظيفة الفيزيائية للمفصل من خلال التشحيم الطبيعي.
6. الأجبان والألبان: خاصة الألبان والأجبان التي تحتوي على الكالسيوم والفيتامين د الأساسيين لعلاج هشاشة العظام والوقاية منها عند المصابين بالالتهاب المفاصل، حيث يعاني أكثر من 30% من المصابين بالتهاب المفاصل الرثوي من هشاشة العظام إما بسبب ضعف الحركة أو بسبب تأثيرات الأدوية التي يتم تناولها كالعلاج بالكورتيزون وضعف امتصاص الكالسيوم وفيتامين د.

1. الإكثار من الماء: يتمتع الماء بفوائد صحية كثيرة وهو عنصر علاج أساسي في التهاب المفاصل، يساعد على طرد السموم من الجسم ويعزز ترطيب المفاصل وبالتالي التخفيف من شدة الالتهاب والألم، كما يساعد شرب كمية كافية من الماء قبل الطعام في تقليل حجم الوجبة وبالتالي المساعدة في تخفيف الوزن والضغط على المفاصل.
2. الحليب: رغم أن البعض يرى أن الحليب من المنتجات التي تزيد من الحالات الالتهابية إلا أن شرب الحليب من الخطوات الرئيسية للوقاية من هشاشة العظام عند الأشخاص الذين يعانون من التهاب المفاصل لاحتوائه على فيتامين د والكالسيوم، يعود سبب زيادة الالتهاب الناتج عن تناول الحليب كامل الدسم لاحتوائه على تراكيز عالية من الدهون المشبعة.
3. مغلي الزنجبيل: قد يساعد شرب مغلي الزنجبيل إلى حد كبير في التخفيف من التهاب المفاصل وآلامه، فهو يعمل على الحد من إنتاج المواد الكيميائية التي تعزز التهاب المفاصل ومن ضمنها الليكوترين، وبالتالي الحد من تطور الالتهاب، كما يحتوي على الساليسلات التي تتحول في الجسم إلى حمض الصفصاف الذي يمنع تشكل البروستاغلاندين المسؤول عن الشعور بالألم وبالتالي التخفيف من آلام التهاب المفاصل.
4. عصير التوت: يحتوي التوت على مجموعة واسعة من الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة ذات خواص مضادة للالتهاب، وقد أوجدت بعض الدراسات أن شرب عصير التوت المكون من 50 غرام من حبات التوت المفرز لمدة 4 أشهر تخفف من ألم التهاب المفاصل والتيبس في المفصل وتراجع تآكله.
5. عصير الكرز غير المحلى: يساعد شرب عصير الكرز اللاذع يومياً لمدة 4 أشهر في تحسن الحركة والتخفيف من الألم عند مرضى التهاب المفاصل، ومن خلال التحاليل لوحظ تحسن في مستوى ال CRP بنسبة 19.4% وحمض البول الذي يترسب على المفاصل بنسبة 19.2%، وهي عوامل تؤثر على التهاب المفاصل، بحسب دراسات أجريت على مجموعة من المرضى، كما أثبتت بعض الدراسات التي أجريت على الفئران أنه يقي من هشاشة العظام عند المصابين بالتهاب المفاصل.
6. الشاي الأخضر: يعرف الشاي الأخضر بخواصه المضادة للالتهاب لاحتوائه على المكون النشط المضاد للأكسدة البوليفينول، بالإضافة إلى العناصر المغذية التي تساعد في الحفاظ على صحة العظام والغضاريف، ينصح بشرب كوبين يومياً للتخفيف من آلام التهاب المفاصل والتخفيف من شدة تآكل المفصل.

• اللحوم الحمراء: رغم الفوائد الكثيرة للحوم الحمراء إلا أنها غير مناسبة لمرضى التهاب المفاصل، حيث تسبب ارتفاع نسب المواد الكيميائية المعززة للالتهاب ومن أهمها الانترلوكين-6 وال CRP والهوموسيستين وحمض البول، وبالتالي ظهور أعراض التهاب المفاصل بشكل أكبر، كما تحتوي على نسب عالية من الدهون المشبعة وأوميجا 6 التي أيضاً ترتبط بالالتهاب وتزيد من آلام المفاصل.
• السكريات: يعتبر تناول السكريات بشكل مفرط من أسوأ العادات المضرة لمريض التهاب المفاصل حيث تؤثر الحلويات والسكريات على مستويات المواد الكيميائية المسؤولة عن الالتهاب وهي السيتوكينات، التي تكون مرتفعة أساساً عند مرضى التهاب المفاصل، مسببةً زيادة الالتهاب والألم والتصلب في المفصل، كما تعمل الحلويات على زيادة الوزن وزيادة الضغط على المفاصل.
• الطعام المالح: قد حذرت مؤسسة التهاب المفاصل من تناول الأغذية الحاوية على الملح بشكل كبير مثل البيتزا وبعض أنواع الأجبان واللحوم والأغذية المعالجة، فيساعد التقليل من الأملاح في النظام الغذائي في التخفيف من احتباس السؤال الذي يسبب تورم أنسجة الجسم وبالتالي ألم المفاصل، وكذلك على الاحتفاظ بالكالسيوم الضروري للوقاية من هشاشة العظام عند مريض التهاب المفاصل.
• الأغذية الحاوية على الغلوتين: الغلوتين هو مجموعة من البروتينات النباتية الموجودة في الحبوب التي تؤثر بشكل سلبي على مرضى التهاب المفاصل الرثوي، حيث أظهرت العديد من الدراسات أن اتباع حمية خالية من الغلوتين يساعد في تخفيض تطور التهاب المفاصل وتحسن الالتهاب.

1. برنامج باديسون: حمية باديسون حمية خاصة بمرض التهاب المفاصل الروماتويدي، تعمل هذه الحمية على دعم صحة الجهاز الهضمي لتعزيز صحة المفاصل، بدأت قصة كلينت باديسون مريض التهاب المفاصل بأن صحته تحسنت عندما امتنع عن الأكل لأسباب صحية، وتقوم الحمية على تناول الأطعمة غير المطبوخة والحصول على السعرات الحرارية بتناول اللوز والمكسرات وبذور اليقطين المنقوعة، بالإضافة لعصائر الخضراوات مع بعض الفواكه لمدة ثمانية أشهر.
   استطاع كلينت من خلالها التخلص من الألم والتورم في المفاصل، وبعدها إدخال بعض الأطعمة القلوية السهلة الهضم المطبوخة كالقمح الأسود والرز البني والقطين الحاوية على الكربوهيدرات، وبعد 24 شهراً اختفت الآلام نهائياً مع الاستمرار في اتباع حمية غذائية منخفضة الدهون.
2. حمية البحر الأبيض المتوسط: وهي من أكثر الحميات التقليدية اتبعاً منذ قرون لالتهاب المفاصل والتي تعتمد على التركيز على الأطعمة المضادة للالتهاب والحاوية على نسب عالية من الألياف والمغنيسيوم والبيتاكاروتين وأوميغا3 مثل التوت والأسماك وزيت الزيتون، وتجنب المواد التي تؤثر سلباً على عوامل الالتهاب كاللحوم الحمراء والسكر ومعظم منتجات الألبان وجميعها تحدثنا عنها سابقاً، وقد أثبتت فعالية حمية البحر الأبيض المتوسط في علاج حالات التهاب المفاصل والتخفيف من أعراضها، حيث لاحظ بعض المرضى تراجع الألم بعد أسبوع من اتباع الحمية.
3. حمية باليو (حمية العصر الحجري): وهي أيضاً من الحميات التي تم اتباعها منذ القدم في حالات التهاب المفاصل التي تهدف لتجنب الأطعمة المضرة كالحبوب والبقوليات والخضراوات النشوية ومنتجات الألبان والسكريات والكحول التي تساهم في تطور أمراض المناعة الذاتية مثل التهاب المفاصل الرثوي، والتركيز على الأسماك والخضراوات والفاكهة التي تساعد في الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي وصحة المفاصل.
   لا يزال البعض يشكك في هذه الحمية حيث يمنع نظام حمية باليو عن المكسرات لكن مؤسسة التهاب المفاصل تدعم تناول المكسرات عند الأشخاص الذين يعانون من التهاب المفاصل، وكذلك تمنع الحبوب في المقابل تقترح عيادة كليفلاند بتناول نظام غذائي يحتوي على الحبوب الكاملة عند مرضى التهاب المفاصل.

1. السباحة: تساعد السباحة بتنشيط الدورة الدموية وبالتالي التخفيف من تيبس العضلات وتخفيف تورم المفاصل، كما يساعد في الحفاظ على مرونة المفاصل، علاوة على أنها أقل جهداً على المفاصل من غيرها من النشاطات الرياضية كالمشي وركوب الدراجة.
2. تمارين الاستطالة والتمطيط: وهو من أفضل الأنشطة الرياضية التي يمكن اتباعها من قبل الأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل في الصباح عند الاستيقاظ، أصعب وقت بالنسبة لمريض التهاب المفاصل للحركة وتكون فيها المفاصل والعضلات متيبسة، فالقليل من الدقائق في تمطيط عضلات الجسم في الصباح تمنح ليونة كافية لباقي النهار كما تساعد في الحفاظ على مرونة المفاصل والعضلات.
3. المشي: ينصح معظم أطباء المفاصل بالمشي يومياً لمرضى التهاب المفاصل لكونه يحسن من مرونة المفصل ويحافظ على صحة العظام وكذلك تقوية العضلات المحيطة بالمفصل، إذا كان الشخص يعاني من صعوبة في المشي يمكن البدء بمسافات قصيرة وهدوء وأخذ فترات أكبر للراحة وزيادة معدل السير بشكل تدرجي.
4. ركوب الدراجة: رغم أنه قد يبدو الأمر صعباً مع الشعور في ألم التهاب المفاصل إلا أن ركوب الدراجة من التمارين الرائعة لمرضى التهاب المفاصل، حيث تتيح الفرصة لزيادة مرونة المفاصل وخاصة مفاصل الركبة وتحسين نطاق الحركة دون ضغط شديد على المفاصل.
5. اليوغا: تعد اليوغا من الممارسات الرياضة التي لا تتطلب ضغط على المفاصل، وقد ثبت أن ممارسة اليوغا بانتظام عند مرضى التهاب المفاصل تساعد في التخفيف من آلام المفاصل كما تساعد في التخفيف من القلق والتوتر الناتجين عنه ويعزز النوم بشكل أفضل.

يقدم لكم موقع حِلّوها سلسلة “مغامرات الروح” مع السيدة دينا الحسيني التي استطاعت الشفاء من مرض التهاب المفاصل الرثوي من خلال اتباع حمية باديسون، تروي دينا الحسيني تجربتها مع اكتشاف مرض التهاب المفاصل والآلام الشديدة التي عانت منها وأثرت على حياتها، وكيف تواصلت مع مصمم حمية باديسون وبدأت رحلة الشفاء بالتغذية.

يمكنك مشاهدة برومو السلسلة من خلال النقر على علامة التشغيل، أو الانتقال إلى حِلّوها TV لمشاهدة السلسلة الكاملة من خلال النقر على هذا الرابط: