الصحة والرشاقة | فوائد عشبة اللافندر للمرأة رحلة لاكتشاف سحر الاسترخاء والتجدد

يُعدّ اللافندر Lavender أو الخزامى من أشهر أنواع النباتات العِطريّة، إذ يوجد أكثر من 20 نوعًا مختلفًا منه، وهي منتشرة في عدّة مناطق، وتختلف باختلاف الظروف المناخية والزراعية الملائمة لكلِّ نوعٍ من هذه الأنواع. علاوة على ذلك، فهو يُستخدم منذ العصور القديمة فيمياه الاستحمام في عدة مناطق بما فيها مصر واليونان القديمة وروما، حيث كانت هذه الثقافات تعتقد أن الخزامى تعمل على تنقية الجسم والعقل. وذلك بخلاف صناعة العطور، والزّيوت، ومنتجات العناية الشّخصية، وغيرها. كما تُستخدم أوراق اللافندر وأزهارها لإضفاء النكهة على أطباق السّلطات، والحلويات، والهلام، والصلصات.

هذا بالإضافة إلى استخداماتها الطبية المتنوعة، حيث استخدمت منذ العصور القديمة في حل العديد من المشكلات الصحية والأمراض مثل: “مشاكل الصحة العقلية، والقلق، والأرق، والكآبة، والصداع، وتساقط الشعر، والغثيان، وحب الشباب، وأوجاع الأسنان، وتهيج الجلد”.

ولمزيد من المعلومات عن فوائد عشبة اللافندر للمرأة؛ تتبعّي السطور القادمة عبر موقع el3rosa، للاستفادة منها بناءً على توصيات استشاري التغذية والطب البديل الدكتور شكري عمرو من القاهرة.

فوائد عشبة اللافندر للمرأة متنوعة

وبحسب دكتور شكري، تُعتبر عشبة اللافندر نباتًا متعدد الأغراض، ويُستخدم بطرق متعددة لتعزيز صحة وجمال المرأة، وذلك على النحو التالي:

• تساعد العطور المشتقة من زيوت نبات الخزامى على شعور المرأة بالهدوء، والحد من التوتر والقلق، وتحسين الألم الخفيف، كما يُمكنها استخدام عشبة اللافندر موضعيًا للتقليل من تشنجات الحيض.
• تُساهم عشبة اللافندر في حصول المرأة على نوم هادئ وراحة أفضل، وخصوصًا عند اللاتي يُعانين من الأرق واضطرابات النوم، وذلك بحشي الوسادة بزهور الخزامى.
• تُعالج عشبة اللافندر داء الثعلبة الذي يتسبب في تساقط الشعر في بعض البقع، حيث تم خلط زيوت الخزامى والزعتر وإكليل الجبل وخشب الأرز ووضعها في المناطق التي تساقط منها الشعر، وينتج عن ذلك نمو الشعر خلال سبعة أشهر وذلك كما ورد في إحدى الدراسات المنشورة في محفوظات الأمراض الجلدية، مع العلم أنّه لا يوجد ما يحدد أي من الزيوت كان مسؤولًاعن علاج الحالة.
• تشير بعض الدراسات إلى أن تناول المرأة شاي الخزامى يمكن أن يساعد في حل بعض مشاكلها مع الجهاز الهضمي مثل: “التقيؤ، والغثيان، وغازات الأمعاء، واضطراب المعدة”.
• تعمل عشبة اللافندر على  علاج الأكزيما، وحب الشباب، وحروق الشمس، والطفح الجلدي؛ كذلك التخفيف من الألم مثل: “ألم الصداع، والالتواء، وآلام الأسنان”.
• يُكافح الالتهابات التي تسببها الفطريات، حيث تشير الدراسات أن زيت الخزامى فعال في مكافحة الفطريات وذلك بتدمير أغشية خلايا الفطريات. كذلك يعمل على التئام الجروح، حيث يعمل زيت الخزامى على تحفيز نمو الخلايا الجديدة وتجديدها.
• تُخفف عشبة اللافندر من الأعراض العاطفية السابقة للحيض، حيث تواجه العديد من النساء في سن الإنجاب مجموعة من أعراض ما قبل الحيض، والمعروف باسم متلازمة ما قبل الطمث. وقد خلصُت الدراسات إلى أن روائح الخزامى يمكن أن تخفف من هذه الأعراض.
• تناول كوب من مغلي عشبة اللافندر يُساهم في علاج المهبل والرحم من الالتهابات المتنوعة.
• يستطيع شاي اللافندر توسيع القصبات الهوائية، وذلك لما لشاي اللافندر من خصائص مضادة للالتهاب تعمل على فتح هذه المجاري.
• يُمكن لمضادات الأكسدة والمركبات المتطايرة الموجودة في شاي اللافندر أن تخلص جسم المرأة من الجذور الحرة التي يمكن أن تسبب أمراضًا مزمنة وعلامات الشيخوخة المبكرة والتجاعيد والالتهابات لتحسين ملمس البشرة.
• يساعد العلاج العطري للخزامى على التعامل مع الآثار الجانبية لعلاج السرطان، حيث ترسل مستقبلات الرائحة رسائل إلى الدماغ يمكنها التأثير على الحالة المزاجية لدى المرأة.

فوائد عشبة اللافندر للمرأة مفيدة بهذه الطرق

وتابع دكتور شكري، تُستخدم الخزامى كعاملٍ مُنكّهٍ في الطعام والشراب، كما تُستخدم في صناعة الصابون ومستحضرات التجميل؛ حيث إنها تُضيف رائحةً عطريّةً لهذه المنتجات. ومن ناحيةٍ أخرى، فإنّه يجب الحرص على استشارة طبيبٍ، أو شخصٍ مختص في هذا المجال قبل البدء باستخدامها كمكمّلٍ عشبي، بالإضافة إلى ضرورة الالتزام بالطريقة المُحدَّدة على العبوة، أوحسب تعليمات الطّبيب أو الأخصائي. وعلاوةعلى ذلك، فلا بد من تجنّب استهلاك العشبة بأكثر من شكلٍ في نفس الوقت؛ كالأقراص، والشراب، وغيرهما، ما لم يكن ذلك بتوجيهٍ من الطبيب؛ تجنبًا لخطر استهلاك جرعةٍ زائدة منها.

محاذير استخدام عشبة اللافندر للمرأة

ووفقًا للدكتور شكري، يمكّن أن يُسبب استهلاك اللافندر حدوث بعض الأعراض الجانبية، مثل: “الإمساك، والصداع، وزيادة الشهية”. وقد يكون زيت اللافندر سامًا عند تناوله عن طريق الفم، كما قد يسبب مستخلص اللافندر ألمًافي المفاصل، واضطرابات في المعدة. أما النساء اللاتي سيخضعن للعمليات الجراحية، فننصحهن بعدم استخدام زيت اللافندر، أو التوقف عن استخدامه قبل أسبوعين على الأقل منموعد العملية الجراحية، إذ إنه من الممكن للافندر أن يُبطئ الجهاز العصبي المركزي إذا ما تم استخدامه بالتزامن مع استخدام التخدير، أو مع الأدوية التي يتم إعطاؤها للمريضةأثناء العملية الجراحية وبعدها.
فضلًا عن ذلك، يمكن أن يتفاعل نبات اللافندر مع بعض الأدوية، وخصوصًا ” دواء هيدرات الكلورال”، إذ يُسبب هذا الدواء النعاس، ويُمكن أن يؤدي تناول اللافندر إلى أن يزيد من فعالية هذا الدواء، ممّا قد يُسبب زيادة الشّعور بالنّعاس الشّديد، لذا ينبغي توخي الحذر عند استهلاكهما معًا.

كذلك قد يُخفّض نبات اللافندر ضغط الدم لدى بعض النساء، لذا قد يؤدي تناوله مع الأدوية الخافضة لضغط الدم إلى حدوث انخفاض شديد وغير مرغوب به في ضغط الدم، لِذا يجب استشارة الطبيب قبل استهلاك اللافندر مع هذا النوع من الأدوية؛ وذلك بخلاف الأدوية المهدئة بصفة عامة.