الصحة والرشاقة | حمية صحية لتقليل الدهون الثلاثية أثناء إنقاص الوزن

حمية باليو الغذائية هي خطة غذائية قائمة على الأطعمة التي يُعتقد بأن البشر كانوا يتناولونها في العصر الحجري القديم، وكان ذلك منذ حوالي 2.5 مليون عاممضت.علمًا أن هذه الحمية عُرفت باسم “نظام العصر الحجري الغذائي، أونظام الصيد والجمع الغذائي، أونظام رجل الكهف الغذائي”؛ ومكوناتها الغذائية هي التي شكّلت المعاييرالأساسية لحمية باليو المُتداولة حاليًا عبر النت ومواقع التواصل الإجتماعي.

تتضمن حمية باليو الحديثة الفاكهة، والخضراوات، واللحوم خفيفة الدهن، والأسماك، والبيض والمكسرات، والبذور. فهذه هي الأطعمة التي كان البشر قديمًا يحصلون عليها من خلال صيدها وجمعها.

ولا يتضمن هذه الحمية الأطعمة التي كانت شائعة أكثر عندما بدأت الزراعة على نطاق صغير منذ ما يقرب من 10 آلاف عام. وتشمل هذه الأطعمة “الحبوب، والبقوليات، ومشتقات الحليب”.

يستند هذا النظام الغذائي إلى فكرة أن جيناتنا لم تتكيّف جيدًا مع الأنظمة الغذائية الحديثة التي نشأت مع الزراعة؛ وأن التغيرات التي تحدث بأجسادنا تفوق قدرتها على التكّيف، ويُعتقد أن عدم التجانس هذا قد يُسهم في الإصابة بالسمنة، وداء السكري، ومرض القلب حاليًا.

من هذا المُنطلق، دعينا نُطلعك عبر موقع ” هي ” على فوائد حمية باليو لإنقاص الوزن بشكل صحي، وذلك من خلال استشاري السمنة والنحافة الدكتور هشام الوصيف من القاهرة.

حمية باليو الصحية مرتبطة بهذه القواعد

في البداية، أوضح دكتور هشام، أن اتباع نظام باليو الغذائي يستهدف إنقاص الوزن أو الحفاظ على الوزن بشكل صحي، وكذلك تقليل عوامل خطر الإصابة بمرض القلب أو الأمراض القلبية الوعائية؛ ولتحقيق ذلك لابد الأخذ بعين الاعتبار أن التوصيات تتفاوت بين أشكال هذه الحمية التي يُروَج لها في الكتب وعبر الإنترنت. لكن بصفة عامة يعتمد هذا النظام على اتباع القواعد التالية:

اعتمدي على تناول الأطعمة الصحية التالية:

• البيض.
• الفواكه.
• الخضراوات.
• المكسرات والبذور.
• الزيوت المُستخرجة من الفواكه والمكسرات، مثل: ” زيت الزيتون أو زيت الجوز “.
• اللحوم الخالية من الدهون، وخصوصًا لحوم الحيوانات التي تتغذى على الأعشاب أو الحيوانات البرية.
• الأسماك، وخصوصًا الغنية بأحماض أوميغا 3 الدهنية مثل: ” السلمون، والماكريل، وتونة، والألباكور”.

تجنبي إضافة الأطعمة التالية إلى وجباتك خلال إنقاص الوزن، وهي:

• الملح المُضاف
• الحبوب، مثل ” القمح والشوفان والشعير “.
• البقوليات، مثل ” الفول، والعدس، والفول السوداني “.
• مشتقات الحليب، مثل ” الحليب، والجبن “.
• السكر المكّرروالمُضاف.
• الخضراوات النشوية، مثل : ” الذرة، اللوبيا البصلية، والبازلاء والبطاطا البيضاء “.
• الأطعمة فائقة المُعالَجة، مثل ” شرائح البطاطا، أو البسكويت المُحلّى “.

حمية باليو ليوم عادي

وأضاف دكتور هشام، أنه يُمكن لأي امرأة أوفتاة تجربة هذا النظام، وذلك بعد استشارة طبيب التغذية المُختص، لتوظيفه ضمن أي رجيم صحي مُناسب لطبيعة جسمها وحالتها الصحية؛ وفيما يلي نظرة على ما يُمكن تناوله خلال يوم عادي من حمية باليو

الإفطار

سلمون مشوي وكانتالوب.

الغداء

سلطة مصنوعة من الخس الرومي، والجزر، والخيار، والطماطم، والأفوكادو، بتتبيلة من الجوز، وعصير الليمون.

العشاء

شريحة من اللحم البقري المشوي، وبروكلي مطهو على البخار، وسلطة مكونة من ” الخضراوات الورقية، والطماطم، والأفوكادو، والبصل “، بتتبيلة من اللوز وعصير الليمون، والفراولة للتحلية.

الوجبات الخفيفة بين الوجبات

شرائح برتقال، أو قطع جزر، أو كرفس.

فوائد حمية باليو الصحية للمرأة

من ناحية أخرى، أكد دكتور هشام، أن هذا النظام قد يُساهم في تعزيز صحة المرأة، وحصولها على الفوائد التالية:

• إنقاص الوزن بشكل صحي
• علاج ضغط الدم
• ضبط الكوليسترول
• خفض الدهون الثلاثية
• انخفاض عوامل خطر الإصابة بمرض القلب أو أمراض القلب والأوعية الدموية.
• مصدرًا جيدًا للألياف، التي يُمكن أن تساعد على تقليل فرص الإصابة بالسمنة، أو الإصابة بداء السكري من النوع الثاني.
• الحصول على المزيد من الفيتامينات ” A، C، E “، والتي تُعزز بدورها نظام المناعة لدى المرأة أو الفتاة، الأمر الذي يزيد من دفاع الجسم ضد الجراثيم، والوقاية  من الأمراض المزمنة، وخصوصًا السرطان.

حقائق مهمة حول حمية باليو.. لا تغفليها

أكد دكتور هشام، أن أغلبية النساء في وقتنا الحالي يرفضن فكرة أن جسم الإنسان لم يتغير أو يتكيف مع الأطعمة المزروعة؛ وآخريات يقلقن بشأن الحرمان من الأطعمة الصحية التي يمنعها هذا النظام.

ويرجع ذلك، إلى أن الحبوب الكاملة، والبقوليات ،ومشتقات الحليبأحد الأطعمةالصحية الغنية بالفيتامينات والمعادن والألياف المُفيدة لأجسامهن، وذلك بخلاف أسعارهاالمعقولة وتوفرها بوجه عام مقارنةً بالأطعمة الأخرى مثل لحوم الحيوانات البرية، ولحوم الحيوانات التي تتغذى على الأعشاب والمكسرات التي تُشكل مكونات هذا النظام بشكل أساسي.

قد يكون نظام باليو الغذائي مكلفًا جدًا للبعض. أو يُمكن من دون قصد الحصول على كمية أقل من عناصر مغذية أساسية معينة بسبب التكاليف الباهظة لبعض أطعمة نظام باليو.من ناحية أخرى، فإن مخاطره على المدى الطويل غير معروفة، لذا لابد الأخذ بعين الاعتبار النقاط التالية:

• الفكرة التي يعتمد عليها نظام باليو الغذائي لا تمثل الحقيقة الكاملة.
• يُمكن أن يساعد نظام باليو الغذائي على إنقاص الوزن أو الحفاظ على وزن صحي. وقد تكون له أيضًا آثار صحية نافعة أخرى. غير أن هناك بعض الدراسات السريرية طويلة الأجل التي تناولت الفوائد والمخاطر المحتملة لهذا النظام الغذائي.
• تُعد حمية باليو نظامًا غذائيًا غير فعال لفقدان الوزن المستمر، إذ قد يصعب على الأفراد الالتزام بنظام غذائي يمنع الكثير من أصناف الطعام الصحية للجسم، والتي تكسبه الكثير من العناصر الغذائية والفيتامينات التي يحتاجها الجسم يوميًا. 
• يُمكن أن تزيد الدهون والكوليسترول الضار بمرور الوقت، الأمر الذي يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب. 
• كذلك يُزيد عدم الحصول على كمية كافية من الكالسيوم من خطر الإصابة بهشاشة العظام، والكساح وكسور العظام.

وأخيرًا، يُمكنك تحقيق الفوائد الصحية لهذا النظام الغذائي، من خلال ممارسة قدرٍ كافٍ من التمارين الرياضية، وتناول كميات كبيرة من الماء يوميًا، وكذلك الحرص على تناول كميات وفيرة من الفواكه والخضراوات كجزء من النظام الغذائي الصحي المُناسب لطبيعة جسمكِ وحالتك الصحية.