المصمم اللبناني العالمي شربل زوي لـ el3rosa: لكل عروس حكاية أرويها من خلال فستان الزفاف

بين لبنان والولايات المتحدة والكويت تتنقل أنامل المصمم اللبناني العالمي شربل زوي لتصنع اتجاهات خاصة في الموضة. من الزخرفات الفنيّة والفساتين المرصّعة بالكريستال، إلى التصاميم الشفافة المصنوعة من مواد لا تشبه الأقمشة، تأخذنا تصاميمه إلى عالم آخر يحاكي أنوثة المرأة من مختلف الثقافات.

يحمل المصمم الشاب في تصاميمه نغمات متطايرة جريئة أتت نتاج حلم راوده منذ الطفولة وتحديث مستمر للتصاميم، وخبرة في العمل ضمن أرقى دور الأزياء مثل إيلي صعب، وجيفنشي؛ إلى حين فكّر بإطلاق علامته الخاصة في صناعة الأزياء مجسّداً فساتين تم رصدها خلال العديد من الفعاليات بما في ذلك VMAs و Oscars على مجموعة من الفنانات والنجمات العالميات مثل جينيفر لوبيز، ماريا كاري، بريتني سبيرز، فيرغي، نيكي ميناج، باريس هيلتون، بيونسيه، وغيرهن.

el3rosa أجرت حديثاً مع شربل زوي عن تصاميم فساتين الزفاف والنجمات اللواتي ارتدين تصاميمه وغيرها من الأمور التي تهمّ العروس.

-أخبرنا عن مجموعتك الاخيرة

مجموعتي الأخيرة من الهوت الكوتور لربيع وصيف 2022 أتت مستوحاة من الطبيعة والأزهار الفراشات والربيع؛ كما تضمنت عناصر مشغولة يدوياً، تطلبت الكثير من العمل. 

– ماذا يلهمك لتصميم فستان العروس؟ 

لكل عروس حكاية خاصة بها، لذا أحرص على أن أروي من خلال فستان الزفاف. من هنا، أتعرّف جيداً على العروس وأحاورها كما أتعرّف على بعض من محيطها كي اكتشف شخصيتها أكثر، فأقوم برسم الفستان لها بعد أن استمع إلى ما تحب، كي أشارك في صناعة حلمها.

هل هناك نصائح معينة للعروس بحسب شكل جسمها؟

هناك بعض العرائس اللواتي قد يخترن فساتين لا تليق بهن، وهنا دور المصمم كي يأخذ طول ومقاسات العروس بعين الإعتبار مع تجسيد لشخصيتها. على سبيل المثال، لا أنصح العروس القصيرة بفستان منفوش أو ضخم، وأنصحها بقصات أخرى. بالنسبة للعروس الطويلة والنحيفة، أمامها خيارات واسعة من القصات والتصاميم.

– ماذا عن العروس الكيرفي؟ هل من تصاميم خاصة لها من شربل زوي؟

بالطبع، بل هناك كمية لا بأس بها من فساتين الزفاف للسيدة الكيرفي في مشغلي، ولاقت انطباعاً لافتاً بين العرائس ومحيطهن. إذ أسعى من خلال تصاميمي على إبراز مفاتن قوام العروس وإخفاء عيوبها من خلال القصات والخياطة.

– ما هو نوع الأقمشة الذي تركز عليه في تصميم فساتين الزفاف؟

أفضّل الأقمشة الغريبة، وأكثر من ذلك أصنع مواداً خاصة وأحوّلها لأقمشة. قد اعتمد البلاستيك والقصدير والبراغي وغيرها لخلق أفكار إبداعية في تصميم فساتين الزفاف. المفارقة أنّني لا أعتمد الدانتيل كثيراً بل أعتمد على أقمشتي الخاصة.

– بالنسبة للمواد الغريبة التي تعتمدها، كيف استوحيتها؟

منذ صغري، أنظر لأيّ مادة  كقطعة فنية، وأربطها بالموضة. على سبيل المثال، كانت غرفتي عبارة عن ديكور من قصص ملونة.

– من هي عروس شربل زوي؟

العروس الملكية النخبوية والأنيقة بطريقة لبسها وحياتها. أفضل العروس التي تختار فستان زفاف خالداً يدوم مدى العمر كي تظهر أيقونة في كل زمان ومكان. 

– أخبرنا عن  آخر اتجاهات فساتين الأعراس التي تفضلها!

 الاتجاهات اليوم هي الفساتين البسيطة والناعمة، كما هناك ميل لاعتماد الجمبسوت مع فساتين بالشك، فيما تظهر بشكل لافت فساتين زفاف ملوّنة تشبه القطع الفنية.

– معروف عن شربل زوي الجرأة بالتصاميم. ماذا عن العروس المحافظة؟ هل هناك تصاميم خاصة لها؟

– بالطبع، هناك العديد من التصاميم المحافظة للعروس. أقيم حالياً في الكويت، وهو بلد محافظ ومميّز على صعيد الأناقة، فالكويتيات يعشقن الهوت كوتور. كما تزورني سيدات سعوديات ويخترن من تصاميمي؛ فأعتمد فساتين محافظة لهن مع قبعات عالية وتصاميم رزينة. 

– جنيفير لوبيز تعشق فساتينك، وصرّحت أنّك مصممها الخاص. حدثنا عن فستان مميّز صممته لها.

–  أنا وجي لو صديقان وأحب دائماً تصميم فساتين لها، واشير الى ان فستانها خلال حفل البيل بورد عام 2020 أدار الرؤوس في أنحاء العالم، وهو من المفضل لي ولها. صممته على شكل وشم على جسدها وكأنني أرسمها. كان الفستان ضيقاً وشفافاً ومرصّعاً بخرز شواروفسكي بالفضي والذهبي والأوف وايت؛ حينها كنت مهووساً بالريش فاعتمدته على طريقة الأمواج.

– سمِ لنا مصمما لبنانياً تراه كملهم لك

أنظر إلى إيلي صعب كأيقونة في الموضة واعتبره فخراً للأمة العربية، ورمزاً لتاريخ لبنان، كما فيروز. أشعر بالفخر أنّي عملت معه، ولا زلت أدمع عندما أراه.  

– عدا جي لو، سمِ لنا نجمة تحب أن تصمم لها

– أختار هيفاء وهبي التي أحب كثيراً أن أصمّم فساتين لها، كما  أختار دوا ليبا.

– هل تفكر بإنشاء أكاديمية تدريب لتصميم الأزياء؟

أشارك كل عام في لجنة تحكيم في ما يتعلّق بالأزياء، وأفكر جديّاً بإنشاء أكاديمية مع الوقت.

– حدثنا عن تواجدك في الكويت والولايات المتحدة

وصلت الى هوليوود لأنّي أفكر خارج الصندوق، وهذا ما ميّزني عن الآخرين. فلا أتبع ولا أقلّد أحداً بل أتفرّد ببصمتي الخاصة، وأنافس نفسي فقط كي أتطوّر على طريقتي الخاصة.

بالنسبة للكويت، كنت منذ سنوات هناك واليوم عدت من جديد. بالمناسبة، هيفاء وهبي هي التي شجعتني على هذه الخطوة، فنحن صديقان مقرّبان.

أخبرنا عن تطوّر مسيرتك في عالم الأزياء

رحلة الموضة رافقتني منذ صغري، حيث انطلقت منذ أيام المدرسة إذ كنت أتفنن بصناعة قطع ولوحات فنيّة من الحبوب والبلاستيك. كما كانت جدتي تعمل في الموضة، وعمتي خيّاطة في دار إيلي صعب، فكنت أرافقها إلى المشغل ليكبر بداخلي حلم تصميم الأزياء شيئاً فشيئاً.

هذا، ودرست تصميم الأزياء والتسويق والتصوير في Esmod-Paris ،  وعملت مع العديد من رموز الأزياء مثل إيلي صعب وأونغارو؛ كما كنت  فخورًا جدًا بالعمل في دار التصميم المفضل لدي جيفنشي، حيث نفذوا العديد من تصميماتي. بعد فوزي بجائزة مصمم الأزياء النسائية الناشئة في أسبوع الموضة في ميامي 2013، بدأت مسيرتي المهنية من خلال إطلاق المقرّ الرئيسي  لشربل زوي كوتور في الكويت، توازياً مع  افتتاح صالتي عرض في لوس أنجلوس وبيروت.