ازياء وموضة | Schiaparelli ثورة الأزياء المعاصرة.. جرأة لافتة وتصاميم غيرّت وجه الموضة

تتميّز دور الأزياء العالمية، بتصاميمها المختلفة، ولكل دار بصمته في عالم الموضة والأزياء، ونهجه الخاص والمنفرد. Schiaparelli، من أبرز دور الأزياء العالمية، التي إشتهرت بتصاميمها المختلفة، الخارجة عن الإيطار، والتي تعتبر ثورة في عالم تصميم الأزياء الحديث. أزياء لافتة، ومتنوعة، البعض يعتبرها سريالية، خيالية، جريئة، وتناسب أو تحاكي المرأة العصرية. اليوم في هذا النص، سنتعرف بجولة سريعة على أبرز تصاميم هذه العلامة التجارية، مع الإطلاع على بعض المعلومات المميّزة، التي تساعدنا على التعرف أكثر على هذه الدار العريقة، والمستمرة حتى يومنا هذا، بتصاميم لافتة، جريئة، وأحياناً غريبة. 

نبذة عن إلسا شياباريلي

ولدت إلسا شياباريلي في عام 1890، وكانت واحدة من أكثر مصممي الأزياء جرأة في أوائل القرن 20. يجد عملها تقاطع السريالية والموضة، وهو واضح في تصاميمها الطليعية الشهيرة التي تحدت المفاهيم التقليدية للجمال والأنوثة. في حين أنها كانت أول مصممة تظهر على غلاف مجلة تايم في عام 1934، إلا أن مساهمتها العميقة في تطور الموضة كما نعرفها غالبا ما يتم تجاهلها. أصبحت مصممة الأزياء الإيطالية ومصممة الأزياء، أكبر منافس لكوكو شانيل، وصديقة للسرياليين مثل سلفادور دالي ومان رايز. 

تماما كما دفعت Schiaparelli حدود الموضة، كانت واحدة من أوائل المصممين الذين احتضنوا لوناً مميزاً. قبل أن تطأ قدم Barbie Core الوردي على مدارج العروض، قدّم Schiaparelli لوناً وردياً ساخناً يعرف بإسم “الوردي الصادم” الذي أصبح مرادفاً للعلامة التجارية. 

في حين أن إلسا شياباريلي قد لا تكون إسماً مألوفاً مثل كوكو شانيل أو كريستيان ديور، إلاّ أن تأثيرها على الموضة لا يمكن إنكاره بتاتاً. ساعد نهج Schiaparelli الشجاع في التصميم في تمهيد الطريق للمصممين الطليعيين الآخرين الذين سيأتون من بعدها. من تعاونها الذي يدفع الحدود مع فنانين مثل دالي وجان كوكتو إلى تقنياتها المبتكرة واستخدامها للألوان، غيرت شياباريلي وجه الموضة إلى الأبد. الأهم من ذلك، أن تصاميمها تحدت الأعراف المجتمعية والتعريف الأنثوي للمرأة بشكلٍ عام وثابت.

تصاميم عصرية.. جريئة وغريبة

معظم التصاميم كانت تتسم بالعصرية، والجرأة، إعتمدها عدد كبير من المشاهير في العالم، اللّواتي يتمتعنَّ بشخصية قوية، ويعشقنَّ التصاميم الإستعراضية، الخارجة عن الأطوار، والتي من خلالها يخطفنَّ الأنظار بجدارة. تصاميم لافتة، ربما برأس نمر، أو أسد، بأكسسوارات ضخمة لافتة، بتصاميم غريبة، ويبقى اللّون الذهبي متصدر المجموعات الهاصة بهذه الدار العريقة. ربما المفتاح له بصمته في Schiaparelli، وربما الغرابة، وإظهار المرأة بصورة قوية، جريئة، وجذابة، كلها علامات بارزة اليوم من خلالها إستطاع المصمم ومن ورائه في إستمرار هذه المسيرة الطويلة والمهمة.

دانيال روزبيري.. مبدع تميّز ونجح

تم إغلاق دار أزياء Schiaparelli في عام 1954، وفي عام 2014، وتحت قيادة المدير الإبداعي والمصمم ماركو زانيني، قدمت دار الأزياء مجموعتها الأولى منذ أن أغلقت أبوابها. كما أعادت العلامة افتتاح متجرها في 21 Place Vendôme في باريس، في نفس المبنى الذي عرضت فيه إلسا شياباريلي مجموعاتها في 30s و 40s.

اليوم، المصمم الأميركي المولود في تكساس، دانيال روزبيري هو المدير الإبداعي للعلامة، وهو أول أمريكي يرأس دار أزياء فرنسية. تتشبع مجموعات الماركة بروح إلسا شياباريلي، وتكريماً لتصاميمها الطليعية وعناصرها السريالية، ورؤية هذا المدير الإبجاعي العبقري، التي ساهمت في فرض إسم Schiaparelli من جديد بقوة في ساحات الموضة العالمية، محدثاً ضجة في كل موسم غير إعتيادية. ربما يكون دانيال روزبيري، المولود في تكساس والمدرب على الخياطة، هو المرشح الأكثر احتمالاً في باريس لمصمم أزياء ثابت ولافت. ومع ذلك، و بالتأكيد يعتبر هو اليوم، المصمم الأكثر إثارة في المدينة الباريسية، عاصمة الموضة العالمية، حيث صرح مراراً وتكراراً، “أريد أن أكون دار الأزياء البديلة، الوجهة البديلة حقا للرفاهية السريالية الملتوية”، وها هو ينجح ويبدع اليوم في ذلك.