ازياء وموضة | Nicolas Ghesquière يواصل كتابة قصة لويس فويتون… الدار الفرنسية تجدد عقده وتشيد بإبداعه

شهدت ساحة الموضة تغيّرات كبيرة في الفترة الماضية، إذ أعلنت عدد من دور الأزياء عن تبديلات وتعيينات جديدة لمنصب مدير إبداعي. في المقابل، وفي إشارة إلى الاستمرارية في إحدى أكبر العلامات الفاخرة والاعتراف بمساهمته الكبيرة في مسار نموها، جدّدت علامة لويس فويتون عقد نيكولا غيسكيير لسنوات إضافية.

المصمم الفرنسي أمضى عقدًا من الزمن كمدير فني للمجموعات النسائية في الدار، وسيستمرّ في تجسيد إبداعاته في المواسم المقبلة.

لويس فويتون تجدد عقد نيكولا غيسكيير

جددت دار لويس فويتون Louis Vuitton عقد نيكولا غيسكيير Nicolas Ghesquière كمدير فنيّ للمجموعات النسائية، مما يؤكد التزام الدار تجاه المصمم الفرنسي. وقالت في بيان رسمي صباح الثلاثاء: “يسرّ لويس فويتون أن تعلن عن تجديد عقد نيكولا غيسكيير كمدير فني للمجموعات النسائية”.

وأضافت الدار “إن خلال العقد الذي قضاه كمدير فني للمجموعات النسائية، لم يتوقف نيكولا غيسكيير عن مفاجأتنا بإبداعه الاستثنائي وروحه البصيرة، حيث أثبت نفسه كحرفي رئيسي في نمو لويس فويتون غير المسبوق”.

يأتي هذا الإعلان بعد عقد تقريبًا من تعيين الدار للمصمم الفرنسي لأول مرة مديرًا إبداعيًا في نوفمبر 2013. ومنذ ذلك الحين، حصد إشادات عديدة لأسلوبه الرائد، الذي يمزج بين الملابس الرياضية والمستقبلية والسحر العالي والأزياء الراقية.

وفيما لم تقدم لويس فويتون أي تفاصيل حول مدة تمديد عقد غيسكيير، إلا أن من المتوقّع أن تكون الفترة طويلة بشكل ملحوظ. ويأتي هذا التجديد في ظلّ تبديل كبير شهدته ساحة الموضة في أسماء المخرجين المبدعين، حيث لا يستمر العديد منهم في المنصب نفسه إلا لمدة ثلاث سنوات فقط، أو حتى مواسم معدودة.

تعليقًا على هذا الإعلان، قال غيسكيير البالغ من العمر 52 عاماً في بيان صحفي: “إنه لشرف حقيقي أن نواصل كتابة قصة لويس فويتون. لقد بدأنا الفصل الأول منذ عشر سنوات، حيث قمنا بتحديد هوية جديدة تعتمد على التراث الاستثنائي والتركيز المستمر على الابتكار. وعلى وجه الخصوص، كان لي شرف الاستفادة من موهبة وخبرة الدار وفرقها لتطوير رموز جديدة. أنا ممتن إلى الأبد لثقة ودعم برنارد أرنو Bernard Arnault وبيترو بيكاري Pietro Beccari في هذه الرحلة المذهلة”.

وقد لاقى أحدث عرض للدار استحسانًا كبيرًا، وقد جرى داخل مبنى عملاق في شارع الشانزليزيه والذي من المتوقع أن يضم متجر لويس فويتون الكبير وأول فندق للعلامة.

من جهته، قال بيترو بيكاري، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لعلامة لويس فويتون: “أنا فخور جدًا بالتعاون مع نيكولا غيسكيير الذي يعد عبقريًا مبدعًا حقيقيًا. إعادة تعريفه لعالم المرأة في لويس فويتون، بما في ذلك صورة ظلية جديدة واضحة للملابس الجاهزة، ونماذج مميزة للسلع الجلدية والأحذية، والعديد من عروض أزياء الوجهات المذهلة، كل ذلك ساهم بشكل لا لبس فيه في نجاح الدار على مدى العقد الماضي. وأنا أتطلع بشدة إلى الاستمرار في تمهيد مستقبل لويس فويتون معًا.”

ويمثل هذا القرار الكبير الثاني لبيكاري، الذي قام بعد فترة وجيزة من توليه منصب الإدارة في فبراير الماضي بتعيين الموسيقي ورجل الأعمال الأمريكي فاريل ويليامز كمدير إبداعي لقسم الملابس الرجالية في Vuitton.

في حين أن عملاق السلع الفاخرة الفرنسي LVMH Moët Hennessy Louis Vuitton لا يقدم تفاصيل عن إيرادات مجموعته التي تضم أكثر من 70 علامة تجارية، فتشير المعلومات الصحفية أن إيرادات فويتون تضاعفت ثلاث مرات منذ انضمام غيسكيير في عام 2013 بعد مسيرة مهنية استمرت 15 عامًا دفعت Balenciaga إلى طليعة أجندة الموضة في باريس.

ووفقا لمصادر السوق، تضاعفت المبيعات السنوية للملابس الجاهزة النسائية بأكثر من خمسة. وقدرت المصادر نفسها أن المبيعات السنوية للأحذية والسلع الجلدية من مجموعات عروض غيسكيير زادت بمقدار أربعة أضعاف.

غيسكيير، المعروف بأسلوبه الصارم الذي يشبه تصميم الأزياء الراقية، وحماسه التجريبي النادر بين المصممين في أكبر العلامات التجارية الفاخرة في أوروبا، أطلق مجموعة من الأكسسوارات التي أصبحت منتجات دائمة. ومن بين الحقائب موديلات Twist، Petite Boîte Chapeau، Palm Springs، Cannes، Dauphine، Coussin، Loop، Side Trunk، Camera Box وAtlantis، في حين تشمل موديلات الأحذية المتكررة أحذية Archlight الرياضية وأحذية Beaubourg وأحذية Star Trail وPuffy Pillow.