ازياء وموضة | 4 رموز ميّزت تصاميم فالنتينو غارافاني

من لا يعرف فالنتينو Valentino، اسمه وعلامته أصبحا أشهر من نار على علم في جميع أنحاء العالم، وتصاميمه حاضرة حتى اليوم من خلال أشهر النجمات وأيقونات الموضة. اشتهر بفساتينه الرائعة التي أضاءت السجادة الحمراء، وبأنه من أكثر المصممين الذين يفهمون الشكل الأنثوي وما تريده المرأة… ربما يكون هذا هو السر وراء نجاح فالنتينو.

صحيح أن الأسود والأبيض من ألوانه المفضلة، لكن كان للأحمر مكانة مهمّة في مسيرة الدار حتى اشتهر هذا اللون باسم “أحمر فالنتينو”.

نكرّم اليوم المصمم فالنتينو غارافاني بمجموعة من التصاميم المميزة التي تجعل عمله لا يقاوم، لذلك ما زالت النجمات وأيقونات الموضة تعشقن اختيار هذه العلامة الإيطالية الفاخرة لإطلالاتهنّ على السجادة الحمراء حتى اليوم.

وُلد فالنتينو كليمنتي لودوفيكو غارافاني Valentino Clemente Ludovico Garavani في 11 مايو 1932 في لومباردي بشمال إيطاليا، اشتهر عالميًا باسمه الأول وبالعلامة التي حملت هذا الاسم: فالنتينو Valentino. عشق الموضة منذ صغره وكان سعيدًا بشكل خاص بحضور المسرح والأوبرا لمشاهدة الأزياء الفخمة. في مقابلة له عام 2014 تحدث عن ذكرياته عن المسرح وقال فالنتينو: “لقد سحرتني جميع فساتين السهرة تلك، الترتر وتلك الأشياء اللامعة. ثم أدركت أن طريقي كان أن امتهن التصميم”.

في سن الـ 17، بمساعدة والدته ووالده، انتقل فالنتينو إلى باريس لدراسة الموضة في مدرسة الفنون الجميلة المرموقة وفي Chambre Syndicale de la Couture Parisienne. بعد تخرجه، أصبح متدربًا وصقل حرفته في تصميم الأزياء الراقية لدى المصممين Jean Dessés وGuy Laroche. بعد بضع سنوات في باريس، انتقل فالنتينو إلى روما وفي عام 1959، بمساعدة والده وشريكه التجاري، افتتح دار الأزياء الخاصة به.

الرومانسية والاتقان في التصاميم، صفات اشتهر بها المصمم ولا تزال دار فالنتينو تعكس رؤية غارافاني الشخصية للموضة. حتى بعد تقاعده من العلامة التجارية في عام 2008، استمرت دار الأزياء الإيطالية في تكريم شغف المصمم بسحر هوليوود القديم والأنوثة والحرفية الراقية.

لم يمض وقت طويل قبل أن تطالب النساء بارتداء ملابسه. وكان من بين قائمة عملائه أولئك الذين ينتمون إلى الطبقات العليا في المجتمع. لماذا كان فريدًا من نوعه كشخص ومصمم أزياء؟ لأنه كرمز للأناقة الخالدة، فقد سحر أيقونات الموضة ونجمات هوليوود.

حصل خلال حياته المهنية على جوائز وشهادات تقدير مرموقة، أهمها حصوله على جائزة “Cavaliere di Gran Croce” ، وسام “Commandeur de l’ordre des Arts et des Lettres“، وهو أحد أرفع الأوسمة الفرنسية. وتعيينه “شوفالييه” في جوقة الشرف في فرنسا Légion d’Honneur in France. يُعرف باسمه ببساطة، وهو أحد أعظم دعاة الموضة الإيطالية في العالم.

على مدار ما يقارب 50 عامًا من العمل كمصمم، تألقت كل النجمات وأشهر النساء بتصاميم غارافاني، أمثال جاكي كينيدي أوناسيس، جريس كيلي، غوينيث بالترو، صوفيا لورين، وأكثر واللائحة طويلة جدًا. بعد عام من تقاعده، أصبح Garavani نجمًا على الشاشة مع إطلاق فيلمه الوثائقي Valentino: The Last Emperor، الذي أنتجه الصحفي مات تيرناور Matt Tyrnauer وعُرض لأول مرة في مهرجان البندقية السينمائي.

تقاعد المصمم رسميًا في عام 2008، خلفته المصممة، ماريا غراتسيا كيوري، التي غادرت بدورها إلى ديور في عام 2016. ومنذ ذلك الحين استقر بييرباولو بيتشولي Pierpaolo Piccioli في دوره كمدير إبداعي لفالنتينو.

4 لمسات ميّزت تصاميم فالنتينو غارافاني

أحمر فالنتينو

في عام 1960، التقى غارافاني بشريكه التجاري Giancarlo Giammetti في باريس. بعد عامين فقط أي في عام 1962، عرض أول مجموعة أزياء شهيرة له في قصر بيتي Pitti Palace في فلورنسا. كان العرض بمثابة لحظة فارقة بالنسبة للمصمم باعتباره نقطة الانطلاق. ولكن من خلال التألق والسحر الأنيق، كان ما جعل تصاميم فالنتينو مميزة للغاية هو لونه العالمي: الأحمر. فقد أصبح هذا اللون أكثر من مجرد لون بعد هذا العرض، فتمّ تخليده من خلال عدسة غارافاني باسم Valentino Red.

تصاميم أنثوية للغاية

استوحى غارافاني أفكاره من الجمال الأنثوي المشبع الذي شاهده على الشاشة عندما كان شابًا. أحد الأفلام على وجه الخصوص، Ziegfeld Girl، ترك بصماته عليه في سن 13، مما شجعه على ممارسة مهنة تصميم الأزياء النسائية. درس في باريس، وبعد ذلك تدرب في دور أزياء Jean Dessès وGuy Laroche لتحسين مهاراته في الخياطة. في أواخر عام 1959، عاد إلى إيطاليا حيث فتح أبواب ورشة العمل الخاصة به لنساء روما. كانت فساتينه أنثوية بشكل غير معتاد. مزينة بالفيونكة الكبيرة والزهور الفخمة والكشكشة والدانتيل الرقيق والتطريزات المميّزة.

الورود

في دليل على حب غارافاني وتقديره للأنوثة، تقطر مجموعات فالنتينو بالورود من جميع الأنواع. من الطبعات إلى الزخارف المقطوعة يدويًا والطبقات، أحمر فالنتينو، نرى الأزهار في جميع لمسات عمل الدار. الورود على وجه الخصوص هي بمثابة توقيع Maison Valentino. لاحظ متحف فالنتينو غارافاني الافتراضي، الذي تأسس في عام 2011 ليكون بمثابة أرشيف لحياة المصمم وأعماله، أن “الوردة بالنسبة للسيد فالنتينو لم تكن رمزًا لفن تصميم الأزياء فحسب، بل كانت رمزًا للخلود، زراعة وتحمل الجمال”.

نقشة الفهد

في الآونة الأخيرة، برزت نقشة الفهد في تصاميم دار فالنتينو من خلال بدلة catsuit التي تم تصميمها خصيصًا للنجمة بيونسيه Beyoncé لإطلالتها في الفيديو الموسيقي Black is King. ومع ذلك، كانت الدار تبرز النقشات الحيوانية منذ عام 1950، عندما قدّم غارافاني فستانًا من الكشمير بحزام من الجيرسيه ومرصع بطبعة جلد الفهد، والذي ما زال يمكن مشاهدته في أرشيف فالنتينو الرقمي.