ازياء وموضة | هل سيدفع المدير الإبداعي لدار Chanel الجديد “ماتيو بلازي” قماش التويد الكلاسيكي لأبعاد جديدة؟

في شهر يونيو الماضي تم الإعلان عن تنحي المديرة الإبداعية لدار Chanel “فيرجيني فيارد” التي احتلت المنصب بعد وفاة المدير الإبداعي “كارل لاغرفيلد” الذي ارتبط اسمه و إرثه و رؤيته الفنية بالدار على مدى أكثر من ثلاثة عقود مُكللة بالنجاح و استمرت التساؤلات و التوقعات على مدى الأشهر الماضية حول هوية المصمم الذي سيتولى دور القيادة الإبداعية لعملاق الأزياء الراقية و الموضة الفرنسية الفاخرة Chanel حيث تعتبر أهم وظيفة و منصب في صناعة الأزياء و ستحمل الرؤية الفنية للمدير الإبداعي الجديد وقع كبير يتردد صداه في أرجاء الصناعة، و لمدة أشهر مَرَت كلحظات نادرة و معدودة كان المنصب شاغراً.

في 13 من شهر ديسمبر الحالي أعلنت دار “شانيل” عن تعيين المصمم “ماتيو بلازي” المدير الفني الجديد للدار والذي سيكون مسؤولاً عن جميع مجموعات الأزياء الراقية والملابس الجاهزة والإكسسوارات حيث سينضم رسمياً للدار في عام 2025 وستعرض مجموعته الأولى في شهر سبتمبر القادم. 

“ماتيو بلازي” وفن التلاعب بالجلد والنسيج

خِبرة “ماتيو بلازي” و مسيرته المهنية في الأزياء مُبهرة حيث عمل المصمم اللامع مع نجوم الصناعة و أشهر علاماتها و مصمميها من “ميزون مارتن مارجيلا” و “راف سيمنز” و “فيبي فايلو” في علامة Celine و “دانيال لي” في Bottega Veneta.     

كما تدرب في “بالنسياقا” تحت المدير الإبداعي السابق “نيكولا جيسكيير”.

اعتلى “بلازي” منصب المدير الإبداعي للدار الإيطالية “بوتيغا فينيتا” في عام 2021 وسرعان ما أصبحت مجموعات Bottega Veneta محط أنظار الصناعة وعُشاق الموضة وتُرجم إعجاب الصناعة في شعبية العلامة وزيادة أرباحها.

يمتلك “بلازي” حِس جريء في الموضة من جانبها التقني بينما تظهر التقنيات الاستثنائية بصورتها النهائية كتصاميم رائعة كلاسيكية بلمسة عصرية متفردة.

تميزت مجموعات Bottega Veneta تحت قيادة “ماتيو بلازي” بشعور وحس تجريبي مخادع تخفى تحت قناع من الأناقة الإيطالية الرائعة، فمجموعاته امتلأت بتفاصيل تطلبت تحقيق مثير يتراقص حول الجلد و النسيج، فلطالما ما جعلنا نتساءل “هل هذا جلد؟” من خلال تصاميمه المعقدة والمتلاعبة بالجلد المتنكر على هيئة نسيج وأقمشة مختلفة، ومثل توقيع “بوتيغا فينتا” وتقنية “Intrecciato” نَسج إرثه الخاص بإرث الدار مجموعة تلو الأخرى.

هل سنرى قماش التويد الأيقوني بصورة متلاعبة مُتخفية في Chanel تحت إدارة Matthieu Blazy الفنية؟ 

لدار Bottega Veneta يُشكل الجلد و حِرفته الدقيقة القاعدة الصلبة المرنة و الخام الأول الذي بُنيت عليه الدار الإيطالية و حقائبها و أحذيتها الشهيرة، فتلاعب المصمم بالجلد في إنشاء مجموعات الملابس الجاهزة و قَدمه بصورته التنكرية ليظهر بهيئة أقمشة و أنسجة مختلفة من الصوف و الحياكة إلى الهدب و الجينز و حتى القطن حين افتتح “بلازي” أولى مجموعاته لـ”بوتيغا فينيتا” بإطلالة بسيطة نسبياً و معقدة ضمنياً و تقنياً حين ظهرت العارضة بسروال من الجينز الأزرق و قميص قطني أبيض من دون أكمام و حقيبة كبيرة و تجلى الإبهار و الصدمة عندما تم الإفصاح و التأكد أن الإطلالة بالفعل نُفذت تماماً من الجلد.

الجلد لـ”بوتيغا فينيتا” هو قماش التويد الأنيق الأيقوني لدار Chanel فهل سنرى تقنيات التلاعب الخاصة بالمدير الإبداعي الفرنسي الجديد “ماتيو بلازي” تدفع التويد لأبعاد فنية و إبداعية جديدة؟ 

ستتضح الصورة وسيمكننا معرفة الجواب في سبتمبر 2025.