ازياء وموضة | صيحة Mob Wife تتصدر التراند وتحقق إطلالات رائجة بين النجمات

هل انتهى عصر “الرفاهية الهادئة” التي احتضنت لفترة طويلة الخلود والبساطة والرقيّ… طبعًا كلا، ولكن هذا لا يعني أيضًا تجاهل صيحة جديدة تتصدّر بقوّة إطلالات النجمات ومدونات الموضة، إضافة إلى مواقع التواصل الاجتماعي وخصوصًا “تيك توك”، فهل سمعتِ بصيحة “زوجة المافيا” أو Mob Wife aesthetic.

تسيطر صيحة Mob Wife على فيديوهات TikTok، وهي أشبه بانفجار للمعاطف الفرو والجلد وطبعات الحيوانات، ولإطلالات مبالغة نوعًا ما ويبدو أن النجمات تعشقن هذه الصيحة، أمثال كيدال جينر، دوا ليبا، كريس جينر، وغيرهنّ، علاوة على ذلك، سيطرت الصيحة على إطلالات الفاشينيستا خلال أسابيع الموضة. يبدو أن عشاق الموضة على استعداد للتخلي عن البساطة، على الأقل في الوقت الحالي.. فما هي صيحة Mob Wife، وكيف يمكن تنسيق لوك مناسب لكِ؟

اخترنا لك مجموعة من الإطلالات لتستوحي منها ما يلائم أسلوبك الشخصي.

ما هي صيحة Mob Wife؟

لا يتعلق الأمر بالألوان الصاخبة أو اللوغو التي تغطي القطع، بل بتنسيق إطلالة تتمحور حول السحر والبذخ. معاطف فرو أوفر-سايز، طبعات حيوانات، نظارات شمسية كبيرة، وطبقات من المجوهرات. هذه الصيحة هي بالتأكيد نقيض للبساطة، لكنها تنضح بالتأكيد بالثقة والجاذبية. بمعنى آخر، فكر في أدريانا لا سيرفا من The Sopranos، وكارين هيل من Goodfellas، وروزالين روزنفيلد من American Hustle.

قد يعتقد البعض أن جمالية Mob Wife هي مجرد صيحة عابرة أخرى، لكن هذا ليس هو الحال بالتأكيد. وإن لم يكن ما ذكرناه حتى الآن دليلًا كافيًا، فإن دور الأزياء الفاخرة مثل شانيل Chanel، فندي Fendi، سان لوران Saint Laurent ، فيرساتشي Versace، دولتشي أند غابانا Dolce & Gabbana وغيرها تتبنى أيضًا هذا الاتجاه في عدد من إطلالات عروض أزيائها الأخيرة، بما في ذلك الشعر والمكياج.

هذا الانتشار الكبير للصيحة دفع المخرج “فرانسيس فورد كوبولا” إلى نشر صورة على موقع إنستغرام الأسبوع الماضي وكتب معلّقًا: “لقد سمعت أن جمالية Mob Wife تعود من جديد…”. نعم، حتى مخرج فيلم Godfather خرج عن صمته وعلّق على الصيحة.

Mob Wife ليس صيحةً جديدة لكن هل تأثيرها سيستمرّ؟

قبل وقت طويل من انتشار الجمالية، قامت علامات بما في ذلك Alaïa وVersace وDior بتقديم أزياء تتماشى مع هذا الاتجاه. أثبتت تصاميم جون غاليانو في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، والتي غالبًا ما تكون وفيرة بالشعارات والطبعات والزخارف، أنها خالدة مع نجوم مثل ريهانا وإيميلي راتاجكوفسكي اللواتي تألقن بتصاميم ديور فينتاج في السنوات الأخيرة. وفي الوقت نفسه، أعادت دار Courregès في عام 2020 تقديم بدلات التنورة المصنوعة من الفينيل والتي تذكرنا بإطلالة الممثلة شارون ستون في فيلم “Casino” الشهير، بعد طرحها لأول مرة في السبعينيات.

لكن الصيحات على تيك توك تظهر وتختفي في غضون أسابيع، وربما حتى أيام، وقد لا تكون صيحة Mob Wife استثناءً. يشير موقع Bof نقلًا عن Trendalytics، إلى أنه في حين زادت عمليات البحث الأسبوعية بنسبة 21.3% على أساس سنوي، تتوقع أن تكون هذه البدعة قصيرة الأجل، حيث ستستمر لمدة ستة أشهر تقريبًا.

وقالت ماندي لي، محللة الاتجاهات: “Mob wife هي أكثر من مجرد انعكاس للمعنى المتضائل للاتجاهات والجماليات. يبدو أننا في هذه الدورة التي لا نهاية لها من الحنين إلى الاتجاهات التي كانت متجذرة في الثقافات الفرعية والقيم. واليوم، أصبحت هذه الأزياء حرفيًا يرتديها الناس كل يوم.”

وأضافت لي إن توقع هذه اللحظات واسعة الانتشار والاستعداد لها يمكن أن يشكل تحديًا بالنسبة للعلامات التجارية التي ليس لديها بالفعل منتجات مماثلة في مجموعتها – نظرًا لأن المستهلكين المتقلبين يتلهفون للانضمام إلى العربة، فإن بيع المنتجات على نموذج الطلب المسبق لن ينجح.

مستقبل الفراء في الموضة

ربما من المقدر أن تكون صيحة Mob wife قصير الأجل، ولكن من المرجح أن تستمر الشهية للفراء الطبيعي – أو المواد الشبيهة بالفراء. ومع ذلك، مع تحول شعبية الفراء، لم تتغير قيم المستهلكين حول الاستدامة إلى حد كبير، مما خلق فرصة للجيل القادم من الشركات الناشئة في مجال المواد مثل BioFluff وSpiber لسد الفجوة.

في هذا المجال، تعمل شركة Spiber اليابانية الناشئة في مجال التكنولوجيا الحيوية على بدائل الفراء باستخدام ألياف قائمة على البروتين. تقوم “سبايبر” بهندسة الميكروبات وراثيًا والتي يتم تغذيتها بعد ذلك بالسكر لإنتاج بوليمرات بروتينية مختلفة. يتم استخلاص البوليمرات وتجفيفها وغزلها إلى ألياف تشبه الفراء.

افتتحت الشركة، التي لديها نوعان مختلفان جاهزان للطرح في السوق، أول مصنع لها على نطاق صناعي في تايلاند في عام 2022 على أمل تنمية أعمالها وخفض أسعار المواد. وفي الأشهر المقبلة، ستتعاون “سبايبر” مع عدد من العلامات التجارية لتطوير منتجات فراء مخصصة.

وقالت “كالي كلايتون”، رئيسة علاقات العملاء العالمية في “سبايبر”: “نأمل أن نؤكد أنه يمكنك الحصول على الأمرين في كلا الاتجاهين. شكل وملمس الفراء ممكن بدون القسوة.

ومع ذلك، فإن المدافعين عن حقوق الحيوان ليسوا سعداء بعودة ظهور الفراء، بحجة أنه حتى لو كان خيارًا أكثر استدامة، فإن زيادة ظهور الفراء ستؤدي حتمًا إلى زيادة الطلب. ويأمل “بي جي سميث” من جمعية الرفق بالحيوان في الولايات المتحدة أن تكون التشريعات التي تم تقديمها في العامين الماضيين قوية بما يكفي للحد من الطلب.

وقال سميث: “يمكننا أن نرى بالفعل نهاية النفق، فصناعة الفراء تحتضر، وذلك بفضل سياسات مثل حظر الفراء. قد تؤدي مثل هذه الاتجاهات إلى زيادة المبيعات الأولى، لكنها لن تكون كافية لعكس مسار الصناعة.”