ازياء وموضة | إيلي صعب لـ هي الاحتفاظ بالنجاح بعالم التصميم هو التحدي الأكبر

في عرض “1001 Seasons of Elie Saab” الذي أقيم في الرياض، فتح المصمم العالمي إيلي صعب نافذة جديدة على عالمه الإبداعي، ليقدّم تجربة استثنائية تجمع بين الأناقة والابتكار. في حديثه عن هذا الحدث، عبّر صعب حصريا لـel3rosaعن رؤيته التي تمزج بين التراث والحداثة، موضحا كيف كانت التصاميم جزءا من رحلة طويلة من الإبداع والتطور، حيث سعى لتسليط الضوء على إمكانيات المنطقة الثقافية والجمالية.

هذا الحدث العالمي الذي ترددت أصداؤه في جميع أنحاء العالم، حيث أضاءت على مسرحه أيقونة الغناء “سيلين ديون” Celine Dion وأبهر الجمهور بأداء الفنانة الاستعراضية “جينيفر لوبيز” Jennifer Lopez، كما تألقت “كاميلا كابيلو” Camila Cabello بأدائها الفريد، مع مزج ساحر للغناء الشرقي بحضور النجمة الراقية نانسي عجرم والهضبة عمرو دياب. لقد كان هذا الحدث حديث الصحافة العالمية، ولم يبقَ أحد إلا وتحدث عنه. من خلال هذا الحدث، رفع المصمم اللبناني اسمه إلى مستوى آخر.

كشف صعب في حوارنا الخاص معه عن التحديات التي واجهها في تصميم وتنظيم العرض، مؤكدا أهمية المرونة والإصرار في مواجهة الظروف الصعبة. وبينما بقي وفيا لأسلوبه المميز، أعاد إيلي صعب التأكيد على أهمية استحضار روح المنطقة من خلال تصاميم تعكس أصالة الشرق الأوسط وتواكب المستقبل في آنٍ واحد.

1. ما الذي يجعل عرض “1001 Seasons of Elie Saab” فريدا من نوعه؟ وكيف يعكس هذا الحدث شغفكم بعالم الأزياء؟

عرض “1001 Seasons of Elie Saab” تميز بشكل فريد من نوعه عبر دمج الموضة بالترفيه بطريقة سلسة، كما جمع بين مواهب استثنائية محلية وعالمية لخلق تجربة لا تُنسى.
عكس هذا الحدث مسيرتي المهنية من خلال إعادة تقديم قطع كلاسيكية أيقونية إلى جانب تصاميم جديدة، وهو ما أظهر تطورا عمليا. وإضافة إلى تأكيد حضوري في صناعة الأزياء، حمل رسالة أعمق، وهي إبراز كيف يمكن للإبداع أن يتجاوز حدود الموضة، ويأسر العالم، ويلهم تغييرا ذا مغزى.

إقرأ أيضًا:  نخبة من المشاهير يتألقون في عرض 1001 موسم من إيلي صعب بالرياض

2. ذكرتم أن هذا العرض يحمل دلالة عميقة، ما دلالاته العميقة؟ وكيف تشعرون وأنتم تحتفلون بـ45 عاما من العطاء في هذا المجال؟

المغزى العميق لهذا العرض يكمن في تقديم صورة مختلفة عن منطقتنا للعالم، صورة تتجاوز السرديات المرتبطة بالحروب والتحديات التي غالبا ما يتم تصويرها. من خلال هذا الحدث، سعيت لإبراز الجمال والصمود والأمل الذي يعكس هويتنا، وصنع عرض يحتفي ليس فقط بمسيرتي، بل أيضا بروح لبنان وغناه وثقافة المنطقة، لترك انطباع دائم.

الاحتفال بـ45 عاما في هذا المجال يملؤني بالفخر والمسؤولية معا. كما أقول دائما، النجاح ليس فقط في تحقيقه، بل في الحفاظ عليه. كل محطة في هذه الرحلة تذكرني بأنه ما زال هناك المزيد لنبدعه، المزيد من القصص لنرويها، والمزيد من الأحلام لنحققها.

3. ما دور التراث والثقافة الشرق أوسطية في تصميمات إيلي صعب؟ وكيف يظهر ذلك في عرض “1001 Seasons of Elie Saab”؟

لطالما كانت أنماط النساء في الشرق الأوسط جزءا متأصلا في جوهر تصاميمي، ليس من خلال الأزياء التقليدية أو العناصر الفولوكلورية، بل من خلال أناقتهن وجوهرهن الخالد. وعلى الرغم من أن هذا العرض تجاوز هذه الإلهامات ليقدم تجربة أكثر شمولية وكونية، إلا أن هوية دار “إيلي صعب” ELIE SAAB ظلت حاضرة بقوة.

4. ما الرسالة التي تودون إيصالها للجمهور السعودي والعربي من خلال هذا العرض؟

من الملهم أن نشهد الرؤية الحديثة لسمو ولي العهد للمملكة العربية السعودية، والتي تعكس الإمكانيات الهائلة لمنطقتنا في مختلف المجالات، من السياحة إلى الابتكار. من خلال هذا العرض، أسعى للاحتفاء بالروح الإبداعية لمنطقتنا وقدرتها على إلهام العالم وإبهاره. الهدف هو تذكير الناس بأننا مجتمع من الحالمين، والمنجزين، والمبدعين، مع آفاق لا حدود لها تنتظرنا.

5. ما خططكم المستقبلية لتعزيز حضور إيلي صعب في المملكة العربية السعودية؟

لطالما جمعت دار “ايلي صعب” ELIE SAAB علاقة قوية مع المملكة العربية السعودية، وهي علاقة مبنية على التقدير المتبادل. لقد كانت العلامة حاضرة في المملكة لسنوات عديدة، ونحن ملتزمون بمواصلة تعزيز هذا الارتباط. هدفنا هو الاستمرار في التفاعل مع هذا السوق، واحتضان مزيجه الغني من التقاليد والحداثة، مع الاحتفاء برؤيته الفريدة للمستقبل.

6. كيف يسهم هذا العرض في ترسيخ هوية “إيلي صعب” كدار أزياء عالمية تحمل طابعا شرق أوسطيا مميزا؟

تحولت دار “إيلي صعب” ELIE SAAB إلى علامة عالمية في أسلوب الحياة، تتجاوز حدود الموضة لتصبح رمزا للنجاح والإبداع والغنى الثقافي. كان عرض “1001 Seasons of Elie Saab” انعكاسا لهذا التطور، حيث أبرز الإمكانيات الهائلة للمنطقة. عزز هذا الحدث مكانتنا كدار عالمية، مع الاحتفاء بجمال وثقافة الشرق الأوسط الفريدة، تاركا أثرا دائما على الساحة الدولية.

7. ما اللحظات التي تتطلعون إليها أكثر في هذا العرض التاريخي في الرياض؟

كانت التجربة بأكملها ملحمية بكل معنى الكلمة. كان من الرائع مشاهدة التفاعل بين الجمهور والعرض، ورؤية كيف اجتمعت كل العناصر بشكل متناغم كان مؤثرا للغاية. كانت ردود الفعل من الجميع تفوق توقعاتي، وقد قدمت الرياض صورة جميلة وإيجابية للغاية. اختير الفنانون والعروض بعناية فائقة لتقديم رسالة قوية تُبرز الإبداع والإمكانات الهائلة للمنطقة. آمل أن يكون قد استمتع جمهور الرياض بالأجواء الفريدة والاحتفاء بثقافتنا ومواهبنا.

عن المجموعة

1. ما أبرز الأفكار والإلهامات التي تقف خلف مجموعة “1001 Seasons of Elie Saab “؟ وما الذي يميز هذه المجموعة عن بقية مجموعات “إيلي صعب” السابقة؟

مع الحفاظ على هوية الدار، استكشفت سردا أكثر جرأة قليلا. تعكس هذه المجموعة تطورا في أناقة دار “ايلي صعب” Elie Saab الخالدة، حيث يرتبط كل تصميم بالآخر بانسجام، ليقدم تجربة متكاملة تتدفق بسلاسة عبر كل لحظة من العرض.

2. ما العناصر الجديدة التي أضفتموها في هذه المجموعة والتي لم تُرَ من قبل في مجموعات “إيلي صعب” السابقة؟

في هذا العرض، أردت تقديم قطع أكثر إبهارا، تتماشى مع الأجواء الغامرة والعظيمة للعرض. صُممت هذه القطع خصيصا لتسلية الجمهور وإبهاره.

3. ما المواد أو الأقمشة التي تم التركيز عليها في هذه المجموعة؟ وكيف تتماشى مع توجهات الموضة العالمية؟

بالنسبة لي، الأمر ليس مجرد متابعة للاتجاهات. الأسلوب الذي أخلقه يركز على الأناقة الخالدة، تصاميم يمكن أن تنتقل من الأم إلى الابنة. بينما قد أراعي اتجاهات الألوان، يظل التركيز على البقاء مخلصا لروح ما يشتهر به “ايلي صعب” ELIE SAAB، التصاميم الراقية والدائمة. المواد التي أختارها دائما تتماشى مع هذه الرؤية، حيث تركز على الأقمشة عالية الجودة التي تعزز إحساس الجمال الخالد، بدلا من الاتجاهات العابرة. في هذه المجموعة، عملت مع مواد فاخرة مثل الموسلين، والحواف الموشاة بالخرز، والمخمل، والدانتيل، والأورغنزا. هذه الأقمشة لا ترفع التصاميم فقط من خلال ملمسها وحركتها، بل تضمن أيضا أن كل قطعة تعكس الحرفية الدائمة والأناقة التي تعرف بها الدار.

إقرأ أيضًا: لحظات توثّق جمال النجومية خلف الستار في كواليس عرض إيلي صعب بالرياض

4. حدثنا عن التحديات التي واجهتكم في تصميم هذه المجموعة؟

أكبر تحدٍّ واجهته أثناء تصميم هذه المجموعة كان إدارة الحدث في ظل الوضع الحالي في لبنان. اضطررنا لإعداد محطات عمل خارج مقرنا، وهو ما تطلب تنسيقا وجهدا إضافيا من الفريق. على الرغم من هذه التحديات، ظل الجميع مركزين ومتفانين في عملهم.
العمل تحت هذه الظروف ليس جديدا بالنسبة لي، فقد مررنا بأوقات صعبة في المنطقة من قبل، ونحن دائما مستعدون للتكيف وإيجاد حلول. ما كان صعبا هذه المرة، هو الرغبة في أن تكون المنطقة في مكان أفضل. ومع ذلك، كنا ملتزمين بتنفيذ التزاماتنا وتنظيم الحدث كما وعدنا. الأمر لا يتعلق فقط باللوجستيات؛ بل بالمرونة والاستمرار رغم الظروف.

5.  ما القطع أو التصاميم الخاصة التي تودون أن يركز عليها الحضور في هذه المجموعة؟ 

كل تصميم أخلقه أتخيله مع امرأة في ذهني، امرأة ترى نفسها فيه، وتشعر بأنه يكمل أسلوبها وشخصيتها. لدي ارتباط عميق بكل قطعة في المجموعة، ولا يصل أي منها إلى المنصة ما لم تكن من المفضلات الشخصية لي.

6.  هل خصصتم بعض التصاميم لهذا العرض لتلائم روح ومكانة الرياض بصفتها مدينة متألقة في عالم الموضة؟

صممت هذه التصاميم لهذا العرض بعناية لتتماشى مع كل لوحة فنية. بالنسبة للوحة الأخيرة، أردنا استحضار جوهر الصحراء. دمجنا برقة عناصر مستوحاة من جمال المنطقة الطبيعي، مثل ألوان الصحراء وبعض الإكسسوارات الخاصة، لتكريم التراث الثقافي مع الحفاظ على أناقة الدار ورقيها.

7.  كيف تنظرون إلى المستقبل من حيث تطور أسلوب “إيلي صعب”؟ وهل ستكون هذه المجموعة محطة لتوجهات جديدة في التصاميم؟

ستظل دار “إيلي صعب” ELIE SAAB دائما وفية لأسلوبها المميز، المتجذر في الأناقة والخلود. بينما تجلب كل مجموعة تطورا طفيفا، يظل جوهر الدار ثابتا، وهو ما يضمن أن تستمر تصاميمنا في التفاعل مع أولئك الذين يقدرون الحرفية والرقي الذي نقدمه.