العناية بالشعر | ما هي تقنية التربيت وكيف تفيد الشعر

التربيت أو ما يُعرف بكلمة “تابينغ”tapping  بالانجليزية طريقة للشفاء الذاتي قائمة على خطوط العلاج الصيني التقليدي بالضغط الإبري، وتساعد في التغلب على العوائق العاطفية مثل الغضب والتوتر والإحباط، من خلال الضغط الخفيف بأناملك على نقاط معيّنة من الجسم.

يلجأ الكثير من المشاهير إلى التربيت، ومنهم مثلاً مادونا، ووبي غولدبيرغ، وليلي ألين. وفي الآونة الأخيرة، يبدو أن الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل أصبحا شغوفين بها أيضاً، فيقال إن الأمير “المتمرّد” الذي عانى دائماً من صدمة رحيل والدته الليدي ديانا، يلجأ بانتظام إلى هذه التقنية القادرة على تحويل الحالة النفسية المزاجية والمساهمة في التغلب على أحاسيس سلبية مثل التوتر والغضب والقلق ونوبات الهلع. قوّة علاج التابينغ تكمن في بساطته وفعاليته، إذ يعمل عن طريق تحفيز تسع نقاط على الأقل من أصل 72 نقطة محورية في العلاج الصيني بالضغط الإبري، وذلك عن طريق مجرّد التربيت عليها بأناملك. ويبدو أن النتائج شبه فورية.

تقنية التربيت، أو النقر إذا أردنا ترجمة حرفية من اللغة الإنجليزية، معروفة منذ فترة طويلة بأنها تقنية موسيقية مرتبطة بشكل خاص بالآلات الوترية مثل الجيتار. من الجيتار إلى جسم الإنسان، تغيّرت الآلة لكن التابينغ ما زال يحاور نقاطاً معينة من الجسم وكأنها أوتار الجيتار، للحصول على تجاوب معيّن.

تقنية التربيت وكيف تفيد الشعر

تنطلق هذه الممارسة البسيطة من مبدأ مرتبط بتراكم الكتل المعرقلة في الجسم مع مرور الوقت، الأمر الذي يمنع الطاقات الإيجابية من التدفق بحرّية. لتحرير هذه الكتل أو الحواجز التي يمكن أن يكون لها تأثير نفسي وجسدي، ومن أجل استعادة التدفق الصحيح للطاقات وكل ما يتعلق بها، نعمل على نقاط معينة من الجسم لننقر عليها بأطراف الأنامل.

تدريجياً، صارت تقنية التابينغ تطبَّق في حالات متنوعة، منها تساقط الشعر، بعد أن أثبتت منافعها المحددة لفروة الرأس. وذلك لأنه في حال كانت فروة الرأس غير مؤكسجة بدرجة كافية، إن بصيلات الشعر ستعاني وتعمل بكفاءة أقل. نظراً لأن التركيب الجيني هو الذي يحدد عدد بصيلات الشعر التي نملكها، من غير الممكن نمو بصيلات جديدة. وعلاوة على ذلك، يميل عدد البصيلات إلى الانخفاض مع التقدم في السن، ويتسبب نقص الأكسجين في تدهورها مما يؤدي في جميع الحالات تقريباً إلى تساقط الشعر. هذا ما يجعل الأكسجين يرتبط ارتباطاً وثيقاً بتساقط الشعر، وبالتالي إن الثعلبة الذكرية تصبح مشكلة أكبر بكثير في الحالات التي يمكن أن يكون فيها نقص الأكسجين عاملاً مفاقماً لتساقط الشعر.

ولكن ما هو التابينغ المخصص لتحسين صحة الشعر؟

إنه تدليك يعتمد على النقر اللطيف على فروة الرأس بأطراف الأصابع أثناء غسل الشعر بالشامبو. هذا النوع من التدليك مثالي لتنشيط الدورة الدموية في فروة الرأس وما بعد.

تدليك فروة الرأس ينشّط الدورة الدموية، التي بدورها تقوم بنقل المزيد من العناصر الغذائية إلى جذور الشعر. هكذا، تضمن الدورة الدموية المعززة أفضل ظروف لبداية  نمو كل شعرة فردية. بالإضافة إلى دعم نمو الشعر بشكل جيّد وملحوظ، إنه لتدليك فروة الرأس، العديد من الفوائد العامة لعافيتنا. كل ما عليك فعله هو لمس فروة رأسك بأطراف أصابعك والبدء بالنقر بلطف ولكن بإيقاع سريع نسبياً.

طبعاً لا يمكن للتربيت وحده أن يحل مشكلة تساقط الشعر التي يجب فحصها وتقييم حدّتها مع طبيب متخصص. عموماً، تكثر أسباب فقدان الشعر ولا تتوقف فقط عند العوامل النفسية بل تشمل أيضاً عوامل جسدية.

نصائح لتفادي علاج الشعر

بعد ان استعرضنا تقنية التربيت وكيف تفيد الشعر، لا لا بد للمرأة أولا من الاهتمام بصحة شعرها والعناية به لتفادي مشكلة تساقطه، فإليك أهم هذه النصائح:

العناية بالنظام الغذائي

النظام الغذائي ينعكس جدا على حالة شعرك، فكلما كان نظامك الغذائي صحيا، كلما بدا شعرك أكثر صحة، وهذا النظام يتطلب مد جسمك أولا بالفيتامينات والمعادن الضرورية لنمو الشعر واهمها الحديد والزنك والفيتامينات D و B12. ، وبالتالي عليك اتباع نظام غذائي غني بالفيتامينات والمعادن التي تساعد على تطويل الشعر بشكل أسرع.

ومن أفضل المأكولات التي تساعد على تطويل وتكثيف الشعر، بذور الكتان، بذور السمسم، الجزر، والمكسرات خاصة اللوز، والخضروات الورقية كالخس والخيار والكرفس، اضافة الى االألبان والأجبان والبيض.

كذلك من المهم جدا ان يتضمن غذائك الاوميغا 3 التي تساعد على نمو الشعر وتتوفر  فيمصادر الغذاء مثل سمك السلمون، والأفوكادو، والمكسرات، وزيت بذور الكتان، ويمكن تناولها على شكل كبسولات لكن عليك استشارة طبيبك لمعرفة الجرعة المناسبة لك من الاوميغا.

العناية بفروة الرأس

فروة الرأس تؤثر جدا على حالة نمو الشعر، ولهذا السبب من المهم معالجة أي جفاف أو قشرة ممكن أن تعيق نمو الشعر. وننصحك هنا اولا بمعالجة القشرة، والحرص على تدليك فروة رأسك ما يحسن الدورة الدموية ويساعد على تنشيط إفراز الزيوت الصحية لتغذية الشعر وترطيب الفروة بشكل طبيعي.

تمشيط الشعر وتدليك الفروة

تمشيط الشعر يوميا يساهم في تنشيط الدورة الدموية في بصيلات الشعر مما يحفز الشعر على امتصاص الغذاء بشكل اكبر، كما ان  تدليك فروة الرأس بشكل يومي يساعد على اطالة الشعر بشكل أسرع.

ترطيب الشعر

احرصي على ترطيب الشعر من خلال المنتجات المخصصة لنوع شعرك وفروة رأسك ولا تهملي استخدام السيروم عند كل إستحمام او حمام الزيت حيث تساعد هذه الخطوات على العناية بصحة الشعر وتحفيز نموه.

شرب المياه بكميات كافية

الماء لا يؤثر فقط على جفاف الجلد انما على الشعر ايضا،  وسيكون الشعر اكثر عرضة للجفاف والتقصف والتكسر بحال عدم تناول الكمية الكافية من المياه، لذلك احرصي على تناول ما لا يقلّ عن ثماني أكواب من الماء يومياً للحفاظ على ترطيب الشعر ونموه السليم.

استخدام ماسكات للشعر الطويل

تعمل بعض ماسكات الشعر على حماية الشعر من التقصف الى جانب تغذيته وتعزيز نموه وخاصة الزيوت الطبيعية على غرار زيت الزيتون، زيت جوز الهند، زيت السمسم، فلا تترددي بتطبيق ماسك اسبوعي على كامل شعرك الطويل.