العناية بالبشرة | ما هي فوائد حمض الساليسيليك والريتينول للبشرة

قبل أن ندخل في نتائج دمج الريتينول وحمض الساليسيليك في روتين واحد للعناية البشرة؛ وخصوصًا المُعرضة دومًا لظهور البثور المتنوعة، فلا بد أن نأخذ بعين الاعتبار أن كلاهما مكونان قويان جدًا.لذا، فمن الضروري أن تتعرفي عزيزتي على كيفية استخدامهما بالطريقة الصحيحة، والقيام بذلك بشكل مسؤول وإلا ستقومين بإتلاف حاجز الجلد بشكل خطير، وجعل تلك المنتجات غير فعالة.

من هذا المنطلق، دعينا نُطلعكِ عبر موقع ” هي ” على كل مكّون على حدّة، وأضرارهما بحال الدمج، وكيفية الاستفادة من مكوناتهما لتعزيز نضارة البشرة، وذلك من خلال أخصائي الطب التجميلي كريم علي من القاهرة.

الريتينول يُحقق فوائد متنوعة لصحة أنسجة البشرة

بحسب الدكتور كريم في حديث خاص لموقع el3rosa الريتينول في جوهره شكل موضعي من فيتامين A؛ ومصطلح “ريتينويد” يشمل جميع أشكال الريتينول، بما في ذلك كل من الصيغ التي لا تستلزم وصفة طبية والصيغ الطبية. أما الاختلاف بين الفئتين فهو القوة ، لأن الصيغ التي تصرف بدون وصفة طبية تكون أقل فعالية بشكل عام.عمومًا، هُناك الكثير من الفوائد لاستخدام الريتينول، وليس فقط لشيخوخة الجلد وحده؛ أبرزها:

يُخلص البشرة من حب الشباب

نظرًا لتفاعل الريتينول مع مستقبلات خلايا الجلد، فإنه يُغير بشكل مفيد الجينات المسؤولة عن الالتهاب ونمو الخلايا، وبالتالي يُقلل من تكوين الميكروكوميدونات، أو مسام الجلد المسدودة بالزهم والبكتيريا وخلايا الجلد الميتة.

يُسرع من دورة تجديد الخلايا

يزّيد من معدل دوران الخلايا، ما يُساهم ذلك على تحسين صحة البشرة، وتعزيز نضارتها دومًا وحمايتها من المشاكل المتنوعة التي تُصيبها بشكل مفاجئ.

يُحسن الخطوط الدقيقة والملمس العام

يُدعم الريتينول قدرة الخلايا على التجدد، ويُقشرها، خصوصًا التي تميل إلى ظهور مشاكل التصبّغ، والتجاعيد، والملمس غير المتكافئ.

يُعزز إنتاج الكولاجين

يُحفز علاج الريتينول إنتاج  الكولاجين في البشرة، ما يُساعد ذلك على تقليل ظهور التجاعيد.

حمض الساليسيليك الأكثر فاعلية مع البشرة الدهنية

وأضاف الدكتور كريم، أما عن حمض بيتا هيدروكسي المعروف أيضاً باسم  BHA، فهو قابل للذوبان في الزيت والدهون؛ وبعبارات بسيطة يُمكن لهذا الحمض أن يخترق البشرة الدهنية بشكل أساسي، ويتغلغل بعمق داخل المسام للمساعدة في فتحها؛ نتيجة لذلك يساعد في تقشير الجلد، وإزالة الدهون الزائدة، وكذلك توازن مستويات الدهون.

الجدير بالذكر، أن حمض الساليسيليك  كان يُيستخرج في الأصل من أشجار لحاء الصفصاف، ولكن في الوقت الحاضر يتم إنتاجه في الغالب صناعيًا.

حمض الساليسيليك مكّون غني بالفوائد المُعززة لنضارة البشرة

من ناحية أخرى، أكد الدكتور كريم أن هذ الحمض له فوائد رائعة للبشرة، أهمها:

ينظم إنتاج الزيت

استخدام حمض الساليسيليك يؤثر بشكل مباشر على إنتاج الدهون؛ لذا فهو أحد المكونات الأساسية للنساء أو الفتيات اللاتي يُعانين من البشرة الدهنية والمعرضة لحب الشباب.

يُعالج حب الشباب

لأنه مكّون مُتعدد المهام، فإنه يقضي على حب الشباب بعدة طرق من التقشير إلى إدارة البكتيريا، وتنظيم إنتاج الدهون.

يُفتح البشرة

يُمكن لحمض الساليسيليك تفتيح البشرة بما في ذلك البقع الداكنة والكلف. بالإضافة إلى ذلك، فهو آمن للاستخدام على جميع ألوان البشرة وهو أمر لا يمكن قوله عن العديد من منتجات التفتيح الشائعة.

مُقشر قوي

هو أحد المُقشرات الكيميائية القادرة على إذابة خلايا الجلد الميتة بلطف، ما يجعل البشرة تبدو أكثر شبابًا وإشراقًا بمرور الوقت.

والسؤال الآن هل يُمكنكِ استخدام هذين المكّونين في نفس الوقت؟

أكد الدكتور كريم، أنه لا يُمكن استخدام هذين المكّونين في نفس الوقت؛ إذ يُمكن أن يؤدي خلط حمض الساليسيليك والريتينول إلى زيادة تهيج البشرة، خاصة عند صاحبات البشرة الجافة أو الحساسة؛ علمًا أن الريتينول مكونًا غير مستقر بشكل معروف، لذا عليكِ توخي الحذر عند إقرانه بمنتج آخر في آن واحد.

وهناك رأي آخر يقول يُمكن استخدام حمض الساليسيليك والريتينول في وقت واحد، طالما لم يتم تطبيقهما في نفس الوقت، أي عليكِ ترك وقت كافٍ بين عملية التطبيق لكل مكّون لتحقيق أفضل النتائج؛ وهذا يعني تطبيق المكونات في أوقات مختلفة من اليوم.

ويُمكنك أيضًا تطبيقها في ليالٍ مختلفة، ولكن يجب أن تتذكري أن هذه المكونات قوية، لذا فإن استخدامهما كل يوم قد يكون كثيرًا على بشرتك، وخصوصًا إذا كانت عرضة للتهيج.

الطرق الصحيحة لاستخدام الريتينول وحمض الساليسيليك بروتين العناية بالبشرة

يُنصح الدكتور كريم، بضرورة اتباع التعليمات التالية عند استخدام هذين المكونين في نفس الروتين للعناية بالبشرة، وذلك على النحو التالي:

ضعي الريتينول ليلًا وحمض الساليسيليك أثناء النهار

إذ تُعتبر بعض الرتينويدات قابلة للتحلل الضوئي، ما يعني ذلك أنها قد تصبح غير مستقرة وتتحلل عند تعرضها لأشعة الشمس، وتصبح أقل فعالية عند استخدامها أثناء النهار؛ وبغض النظرعن أيهما يُستخدم أثناء النهار أو في الليل، من المهم تطبيق واقي من الشمس كل يوم؛ فقد يتسبب كلا المكونين في أن تكون بشرتك أكثر حساسية في الشمس.

استخدمي المكّونين في ليالِ مُنفصلة

الليلة الأولى

ليلة التقشير؛ في هذه الليلة يُمكنك استخدام مقشر كيميائي أو مقشر لطيف. وبالنسبة للمُقشرات الكيميائية يُمكنك الاختيار من بين حمض الساليسيليك أو حمض ألفا هيدروكسي أو PHA .

أما عن سبب عمل التقشير قبل ليلة الريتينويد فهو أن هذه المكونات تتخلص من خلايا الجلد الميتة، ما يعني ذلك أن منتج الريتينول الخاص بك يُمكن أن يخترق الجلد بشكل أعمق وبالتالي يعمل بشكل أفضل.
الليلة الثانية

ليلة الريتينويد؛ في هذه الليلة استخدمي أي شكل من أشكال الريتينول يناسب بشرتك. ويُمكن أن يكون هذا منتجًا لطيفًا لا يحتاج إلى وصفة طبية أو كريم بوصفة طبية.

الليالي الثالثة والرابعة

ليالي التعافي؛ في الليلة الثالثة والرابعة من روتينك، لا تستخدمي أيًا من العناصر النشطة المذكورة أعلاه. فهو أيام الراحة للسماح لبشرتك بالتعافي، وخلال هذه الليالي الهادئة لبشرتك ستمنعين حصول التقشير المفرط، وردود الفعل الريتينويدية، والتهيج، والجفاف والاحمرار.علمًا أن لنساء أو الفتيات اللاتي يُعانين من حب الشباب، يجب عليهن خفض روتين دورة العناية بالبشرة إلى ثلاث ليالٍ، مع البقاء لأمسية واحدة فقط للشفاء.

طبّقي ماسكات SA أسبوعيًا ولكن استخدمي الريتينول بانتظام

عندما تُفكرين في حمض الساليسيليك، قد يتبادر إلى ذهنك على شكل مصل على الفور. ومع ذلك يُمكنك استخدام هذا المكون في شكل قناع أيضًا. إذ يُعتبر استخدام ماسكات حمض الساليسيليك مرة أو حتى مرتين في الأسبوع مفيد لإزالة السموم، والشوائب من البشرة، ومكافحة الالتهابات، وتهدئتها مع دمج بعض الترطيب.

عمومًا ستفضل البشرة الجافة ماسكًا مرطبًا، بينما يُمكن للبشرة الدهنية أن تستفيد من قاعدة الطين. ومن الأفضل استخدام ماسك حمض الساليسيليك في الليلة التي تحددين فيها ليلة التقشير بدلًا من استخدامه قبل الريتينول.

استفيدي من منظف حمض الساليسيليك

إن بعض أنواع البشرة قد تستفيد من استخدام منظف يومي بحمض الساليسيليك، والذي يُمكن أن يتبعه مصل الريتينول؛ ومع ذلك يجب أن تستخدم صاحبات البشرة الحساسة المنظفات اللطيفة مع استخدام منظف حمض الساليسيليك كل بضع ليال بدلًا من التكرار اليومي.

وأخيرًا، يُعتبر كل من حمض الساليسيليك والريتينول من المكونات الرائعة للاستخدام لأي امرأة أو فتاة لديها بشرة دهنية أو معرضة لحب الشباب؛ ومع ذلك لا ينبغي استخدامهما في نفس الوقت مع جميع انواع البشرة، وبدلًا من ذلك يجب استخدامهما في ليالٍ مختلفة.