العناية بالبشرة | الطريقة الصحيحة لتطبيق منتجات العناية بالبشرة

لا شك أن عدم معرفتك الترتيب الصحيح لتطبيق منتجات العناية بالبشرة سيُشكل خطورة على صحة الأنسجة السطحية والعميقة من دون استثناء؛ وسواءً كان لديكِ نظام مكون من 10 خطوات أو 3 خطوات، فإن الترتيب الذي تستخدمين به منتجاتك سيُحدث فرقًا جذريًا في مظهر بشرتك وملمسها.

وبغض النظر عن مدى تكلفة المنتج أو غناه بالمكونات النشطة، إذا كنتِ لا تستخدمينه بشكل صحيح، فإنكِ تهدرين الوقت والمال. والأسوأ من ذلك كله، أن الترتيب الخاطئ قد يؤدي إلى تهيج بشرتك بشدة.

بناءً على ذلك، سنُطلعك عبر موقع ” هي ” على الترتيب الصحيح لتطبيق منتجات العناية بالبشرة، وما يجب استخدامه صباحًا ومساءً، من خلال لقاء خاص مع أخصائية العناية بالبشرة سلوى علي من القاهرة.

القاعدة الصحيحة لتطبيق منتجات العناية بالبشرة… لا تستغني عنها

في البداية، أكدت أخصائية العناية بالبشرة سلوى، أن القاعدة الصحيحة لتطبيق منتجات العناية بالبشرة هي ترتيبها حسب تناسق تركيباتها، من الرقيقة إلى السميكة؛ لذا يجب وضع المنتجات الخفيفة أولًا حتى يتمكن الجلد من امتصاصها بالكامل، فتركيبتها الجزيئية مصنوعة لتتغلغل في أنسجة الجلد. وبمجرد تطبيق المنتجات الرقيقة، يمكنك الانتقال إلى منتجات أكثر ثراءً وأثقل مثل”الكريمات والزيوت”. علمًا أنه إذا كان الترتيب معكوسًا، فقد لا تتمكن المنتجات خفيفة الوزن من اختراق حاجزجلد بشرتك، وستفشل في القيام بعملها.

على سبيل المثال؛ المرطب هو مادة مانعة للتسرب، بينما يحتوي السيروم على مكونات نشطة تحتاج إلى اختراق الجلد حتى يعمل. وبالتالي فإن وضع المصل فوق المرطب يمنع المكونات النشطة من الوصول إلى هدفها لأنها لن تصل إلى المرطب. ناهيكِ عن أن بعض الأمصال النشطة هي الأفضل في النهار للحماية من العوامل البيئية الضارة مثل التلوث، وبقايا المكياج المتراكم، والشمس، في حين أن البعض الآخر أكثر ملاءمة للروتين الليلي حيث تصبح التركيبات غير مستقرة في الشمس، ويمكن أن تجعل بشرتك أكثر عرضة للخطر لأضرار أشعة الشمس.

الترتيب الصحيح لمنتجات العناية بالبشرة

تنصح أخصائية العناية بالبشرة سلوى، بضرورة إتباع الخطوات التالية للعناية بالبشرة وتعزيز جمالها وصحتها دومًا وذلك على النحو التالي:

الخطوة الأولى: المنظف صباحًا ومساءً

ببساطة، لن تنجح علاجات و منتجات العناية بالبشرة إذا لم تبدئي ببشرة نظيفة؛ وبما أن تنظيف بشرتك هو المفتاح لحاجز صحي والطريقة الوحيدة للتخلص تمامًا من بقايا المكياج، لذا يفضل تدليك البشرة لمدة دقيقة باستخدام المنظف المناسب لنوعها، وذلك لتوفير تنظيف عميق بشكل فعّال.

الجدير بالذكر، أنه يجب على صاحبات البشرة الجافة البحث عن غسول للوجه يحوي مكونات السيراميد أوالجلسرين لتعزيز الترطيب وتقوية حاجز الجلد. من ناحية أخرى، إذا كنتِ عرضة لحب الشباب، ينصح باستخدام مقشر كيميائي مثل: منظف الساليسيليك أو الجليكوليك؛ أما إذا كنتِ تضعين الكثير من المكياج، فجربي ماء ميسيلار الخالي من الزيوت ولا يسبب انسداد المسام لتجنب انسداد المسام.  علمًا أن الوقت الأكثر أهمية  لتنظيف البشرة هو في الليل لإزالة الأوساخ، والزيوت، والمكياج، والتلوث المتراكم طوال اليوم بشكل صحيح.

الخطوة الثانية: التونر صباحًا ومساءً

يُستخدم التونر لموازنة درجة الحموضة في البشرة، وتحضيرها لاختراق المنتج، والسماح للأمصال والمرطبات بامتصاصها بشكل أفضل. عمومًا إذا كانت بشرتك تميل إلى الجفاف، يُمكن أن توفر بعض أنواع التونر ترطيبًا إضافيًا. أما إذا كانت بشرتك معرضة لحب الشباب أو دهنية للغاية، فيجب أن تختاري تونر خالي من الكحول، لمنع تهيج الجلد وجفافه.

الخطوة الثالثة: الأمصال صباحًا ومساءً

تساعد الأمصال على استهداف أي مشاكل جلدية قد تكون لديكِ؛ سواء كانت جفافًا أو بقعًا داكنة أو بهتانًا أو حب الشباب. بصفة عامة، الأمصال هي العناصر النشطة في روتين العناية بالبشرة، بعضها مصمم للاستخدام يوميًا، والبعض الآخر مرة واحدة فقط في الأسبوع.

لذا استخدمي تركيبة تحتوي على فيتامين C في الصباح للمساعدة في منع الأضرار البيئية التي تسببها الجذور الحرة. وفي المساء، استخدمي مصل يحتوي على حمض الهيالورونيك للمساعدة في سحب الرطوبة من الهواء إلى الجلد أثناء النوم.

الخطوة الرابعة: كريم العين صباحًا ومساءً

من المهم جدًا وضع كريم العين قبل أي منتجات علاجية نشطة أخرى لتجنب دخول المكونات القوية مثل: “الريتينول وحمض الجليكوليك إلى منطقة العين” عن طريق الخطأ.  عمومًا، عند استخدام كريمات العين في الصباح، تأكدي من اختيار تركيبة خفيفة الوزن، حيث يمكن للكريمات الثقيلة أن تتراكم تحت الكونسيلر وكريم الأساس، خاصة عند وضعها مع عامل حماية من الشمس SPF.

ومع ذلك، فإن المساء هو الوقت المناسب لوضع كريم العين المغذي. عمومًا، إذا كانت جفونك على الجانب الدهني، فاختاري تركيبة تعتمد على الجل؛ ويمكنك أيضًا البحث عن تركيبة مرطبة للبشرة الجافة أو خيار يحتوي على الكافيين لتقليل ظهور الأكياس تحت العين. بغض النظر عما تختارينه، ضعيه عن طريق النقر بلطف على البشرة الرقيقة والحساسة.

الخطوة الخامسة: المرطب صباحًا ومساءً

المرطبات هي نوع من المطريات التي تساعد على حبس كل الترطيب من الخطوات السابقة وتنعيم البشرة. لكي تعمل البشرة بشكل صحيح، فإنها تحتاج إلى الحفاظ على مستويات ترطيب صحية لتجنب التشقق وضعف الحاجز الخارج. عمومًا، إذا كان الجفاف هو مصدر قلقك الأكبر، فتأكدي من شراء مرطب غني بالسيراميد، لأنه سيساعد على تعزيز حاجز الرطوبة الطبيعي للبشرة.

الخطوة السادسة: زيت الوجه صباحًا قبل استخدام عامل الحماية من الشمس SPF، ومساءً بعد الريتينول

تعتبر زيوت الوجه مانعة للتسرب، حيث أنها تحفظ جميع المكونات والرطوبة من الخطوات من الأول إلى الخامسة لمنعها من التبخر بسرعة. بمفردها، فهي لا ترطب البشرة جيدًا مقارنةً بوضعها فوق المكونات المرطبة والمطرية الأخرى. لذا ينصح باستخدام زيت ثمرة الورد لأنه مليء بالأحماض الدهنية الأساسية أوميغا 3 و6 و9، والفيتامينات A وE  التي تعمل بفاعلية لتنشيط البشرة ومكافحة علامات الشيخوخة المبكرة وتفتيح البشرة.

الخطوة السابعة: واقي الشمس صباحًا فقط

نظراً لأن هدف واقي الشمس ليس اختراق البشرة، بل العمل كحاجز، فيجب أن يكون المنتج الأخير الذي يتم تطبيقه في كل روتين؛ وذلك بغض النظر عن عدد الخطوات التي تقومين بها. ويجب عليكِ استخدامه حتى لو لم يكن الجو مشمساً بالخارج.

واستكمالًا لحديثنا عن الترتيب الصحيح لتطبيق منتجات العناية بالبشرة؛ فيجب الأخذ بعين الاعتبار التعليمات التالية:

• إذا كان لديكِ علاجات موضعية يجب تطبيقها؛ فما عليكِ سوى وضعها في المساء فقط، وبعد الخطوات من الأولى إلى الرابعة “المنظف، التونر، المصل، كريم العين”. كي تعمل علاجات البثور، والبقع الداكنة، والندبات وغيرها من العلاجات الموضعية على إصلاح الجلد واستعادته وتجديده.
• تجنبي خلط العلاجات مع المكونات النشطة الأخرى في نظامك الليلي. قد يؤدي تطبيق الكثير من المكونات القاسية إلى الإفراط في التقشير والحساسية والجفاف وربما المزيد من البثور.
• بمجرد تطبيق العلاجات، والمرطبات، يمكنك البدء باستخدام الريتينول؛ كونه يعمل على تقليل الخطوط الدقيقة والتجاعيد، مع زيادة الكولاجين والإيلاستين.

الجدير بالذكر، أنخبراء التجميل يقترحون بالإجماع التناوب بين الريتينول وحمض ألفا هيدروكسي مثل: “حمض الجليكوليك، أو حمض اللاكتيك للمساعدة في تحفيز خلايا الجلد، ويحذرون من استخدامها معًا، لأن ذلك قد يكون مزعجًا للغاية.