اخبار | هل يكون تشارلز الثالث أول ملك بريطاني يشاهد أثناء قيامه بطقس ملكي قديم خلال مراسم تتويجه؟

شهد عهد الملك تشارلز الثالث King Charles III ملك بريطانيا، والذي بدأ بوفاة الملكة إليزابيث الثانية Queen Elizabeth II ملكة بريطانيا، في قلعة بالمورال في يوم 8 سبتمبر 2022، لحظة تاريخية عندما تم بث اجتماع مجلس ولاية عرش البريطاني على شاشات التلفاز، في سابقة هي الأولى من نوعها، في يوم 10 سبتمبر 2022، شهد الاجتماع إعلان رسميا بصعود تشارلز إلى العرش بوفاة الملكة الراحلة إليزابيث الثانية، ومنذ ذلك الحين أصبحت بريطانيا في انتظار حفل تتويج الملك تشارلز الثالث والذي سيبث على شاشات التلفاز، ووفقا للخبراء فإن حفل تتويج الملك تشارلز والذي سيقام في يوم 6 مايو 2023، قد يشهد هو الآخر سابقة تاريخية أخرى هي الأولى من نوعها في بريطانيا.

سابقة تاريخية متوقعة في حفل تتويج الملك تشارلز

حفلات التتويج الملكية البريطانية والتي بدأت في عام 973، تتضمن العديد من الطقوس والمراسم أشهرها وتتضمن قيام الملك بأداء اليمين الدستوري للبلاد، ثم الجلوس على كرسي الملك إدوارد King Edward، المعروف باسم كرسي التتويج، والذي وضع أسفله ما يعرف باسم حجر القدر Stone of Scone، والذي يمثل الملكية الأسكتلندية، بعدها يقوم رئيس أساقفة كانتربري بالمس بالزيت المقدس على رأس الملك أو الملكة البريطانية الجديدة إلا أن ذلك الجزء الأخير من المراسم لم يسبق وأن تم تصويره وعادة ما يتم تحت مظلة ذهبية لكونه الجزء الأكثر قدسية من المراسم، إلا أن هناك تقارير تتحدث عن أن الملك تشارلز سيسمح بعرض ذلك الجزء من المراسم، بالاستعانة بمظلة شفافة تسمح برؤية وتصوير ما خلفها في ذلك الجزء من المراسم، وإذا ما حدث ذلك سيكون سابقة هي الأولى من نوعها في حفلات التتويج الملكية البريطانية.

بالتزامن مع ذلك تحدثت تقارير أخرى عن أن المدرسة الملكية للتطريز، والتي تأسست في عام 1872 (كانت تعرف وقتها باسم مدرسة فنون الإبرة)، قد استعدت لحفل تتويج الملك تشارلز، بالمشاركة في تطريز الوسائد المخملية المستخدمة لحمل التيجان، والأردية الملكية الخاص بالملك والملكة القرينة والتي سيقومان بارتدائها في حفل التتويج.

موازنة بين التقاليد والحداثة

في حين أن حفل تتويج الملك تشارلز سيتضمن العديد من المراسم والطقوس الملكية التقليدية إلا أن الحفل سيكون أقصر وأقل تكلفة من المعتاد، كما سيتضمن تمثيل لمختلف الطوائف والأديان في المجتمع البريطاني، ووفقا للتقارير المنشورة فإن ذلك يأتي في إطار رؤية ملك بريطانيا الجديد والتي تعتمد على تحقيق توازن بين الحفاظ على التقاليد وتحديث النظام الملكي بما يتوافق مع متطلبات العصر.