معلومة صحية | تشعرين بألم في المهبل؟ ٩ أسباب وراء ذلك

ألم شديد في منطقة المهبل، قد تشعرين به يمتد لمنطقة الحوض، أو الرحم أو أسفل البطن على سبيل المثال، وأحيانًا لا تعرفين تحديد موقع الألم بالضبط؟ حسنًا، دعيني أخبرك أنه لست وحدك من تشعرين بذلك، فهذا أمر تشعر به العديد من النساء وربما على فترات متكررة. حتى أن بعضهن يعتقدن أن الذهاب للحمام ووضع قربة من الماء وغيرها من الطرق ستخفف هذا الألم. ولكن في الحقيقة يجب بالبداية معرفة الأسباب المحتملة لهذا الألم والتي سنشرحها بالتفصيل في السطور التالية، قبل الانتقال لمرحلة العلاج…

أشياء افعليها أولًا:

– حاولي تحديد مكان الألم بالضبط.

– إذا لم تستطيعي تحديد مكان الألم بسهولة، ابدأي في تدوين ما تشعرين به يوميًا في دفتر يوميات، ومع الوقت ستتمكنين من تكوين صورة عامة يمكنك شرحها لطبيبك.

والآن، دعينا ننتقل لمعرفة أسباب ألم منطقة المهبل

تنويه: أي من الأسباب الآتية يتطلب تدخل طبي حتى تتمكني من اكتشافه وعلاجه.

١- جفاف المهبل

نعلم أن هذه المشكلة منتشرة بين النساء في فترة انقطاع الحيض ولكنها ليست مقتصرة على هذه المرحلة. ولكن ببساطة يمكن أن يحدث جفاف المهبل في أي مرحلة عمرية مهما كانت، فهو في الأساس ناتج عن انخفاض في هرمون الإستروجين. ومن الطبيعي أثناء وجود جفاف في المهبل أن تشعري بألم أو شد في هذه المنطقة.

٢- الخميرة المهبلية

عادة تتسبب الخميرة المهبلية في إفرازات مهبلية بيضاء ويمكن أن تؤثر على منطقة داخل أو خارج المهبل، لذا من الطبيعي إذا كنت مصابة بعدوى الخميرة المهبلية أن تشعري بتورم، احمرار، حكة في منطقة المهبل. ويمكنك معرفة المزيد عن عدوى الخميرة المهبلية وأسبابها وطرق علاجها من هنا>>

٣- العلاقة الجنسية!

تعاني بعض النساء من ألم المهبل دون أن تنتبه إلى أنه ناتج في الأساس من العلاقة الجنسية. لذا أعيدي التفكير في الأمر هل تشعرين بهذا الألم أثناء العلاقة الجنسية وتحديدًا وقت الإيلاج؟ إذا كانت إجابتك نعم، اخبري زوجك بذلك وجربا أوضاع جنسية مختلفة، إذا لم تجدي أن الأمر يتحسن، هنا عليكما استشارة طبيب مختص.

٤- مرض التهاب الحوض PID

إذا كنت تشعرين أن الألم ليس في منطقة المهبل فقط ولكنه يمتد لمنطقة أسفل البطن، فهنا يمكن أن يكون ناتج عن مرض التهاب الحوض وهو عادة يكون نتيجة لإحدى الأمراض المنقولة جنسيًا. وتختلف أعراض مرض التهاب الحوض من امرأة لأخرى، حتى أن بعض النساء لا تظهر عليهن أية أعراض. ولكن في الغالب تتمثل في ألم وإفرازات مهبلية كثيفة، ألم أسفل البطن، نزيف مهبلي أثناء الجماع وبين فترات الدورة الشهرية وغيرها.

٥- الأمراض المنقولة الجنسية

للأسف، هناك العديد من الأمراض الجنسية التي يمكن أن تنتقل لك خاصة إذا كان شريكك متعدد العلاقات، ومن هذه الأمراض الهربس، الكلاميديا، السيلان وغيرها، وجميعها تتشارك في أنها تتسبب في تورم المهبل، الحكة، والشعور بعدم الراحة مع زيادة الإفرازات. لذا تكون في الغالب على رأس قائمة الاحتمالات عندما تشتكي لطبيبك من أنك تعانين من آلام بمنطقة المهبل.

٦- ضعف في عضلات قاع الحوض

هل سمعتي من قبل عن ضعف عضلات قاع الحوض؟ حسنًا، باختصار هذه المنطقة تضعف عضلاتها بسبب زيادة الوزن، جراحات الحوض، الولادة الطبيعية وغيرها،وتتمثل الأعراض الخاصة بهذه الحالة في الشعور بألم مستمر في منطقة الحوض، قد يصاحبه الرغبة في التبول باستمرار مع الشعور بألم، والإمساك المستمر على سبيل المثال.

٧- ألم الفرج المزمن

تقول الدراسات أن 9% من النساء يعانين مما يسمى بـ “ألم الفرج المزمن” والمتمثل في الشعور بألم في الأجزاء الداخلية من الفرج وحول فتحة المهبل، دون سبب واضح للألم ودون أي مشاكل مرضية تستدعي التدخل الطبي. وبعض النساء تشعرن بهذا الألم في أي وقت وبعضهن يحفز شعورهن به العلاقة الجنسية أو خلال ممارسة بعض الأنشطة اليومية.

٨- الانتباذ البطاني الرحمي (بطانة الرحم المهاجرة)

هذه الحالة شائعة بين العديد من النساء، وباختصار هي عبارة عن نمو أنسجة شبيهة لأنسجة الرحم خارج الرحم، ولكن الامر لا يتوقف عند حد نمو هذه الأنسجة ولكنه يمتد للشعور بألم متفرقة في البطن والحوض مع نزيف بين فترات الحيض ودورة شهرية كثيفة، وألم أثناء الجماع، كما أنه يتسبب في صعوبة الحمل.

٩- سرطان عنق الرحم

هو نوع من أنواع السرطانات التي تحدث في المنطقة التي تربط بين الرحم والمهبل (عنق الرحم) لذا يكون الألم واضح بشكل مباشر في منطقة المهبل، وفي الغالب يكون سرطان عنق الرحم نتيجة للإصابة بفيروس الورم الحليمي أو إحدى الامراض المنقولة جنسيًا، ويمكن اكتشاف المرض بسهولة في حال كنت تتابعين مع أخصائي أمراض النساء أو توجهت للطبيب فورًا للفحص بعد شعورك بألم متكرر في منطقة المهبل.

أخيرًا، آلام المهبل منتشرة بين النساء وتختلف أسبابها من امرأة لأخرى، ولكن أي كان السبب فننصحك بضرورة التوجه لطبيبك على الفور لتشخيص حالتك وما إذا كنت تحتاجين لتدخل علاجي أم لا.