تطوير الذات | تنمية مهارات التعلم الذاتي مفتاحك لتحقيق أهدافك بسرعة

يمكن أن يساعدك التعلم الذاتي على تطوير مهارات مهمة واكتساب معرفة قيمة لاستخدامها في جوانب متعددة من حياتك، لكي تصبحي متعلمًة ذاتيًا من المهم استكشاف الأساليب والتقنيات المختلفة التي يمكن أن تساعدك في اكتساب واستخدام معلومات جديدة.

ويمكن أن يساعدك فهم استراتيجيات التعلم الذاتي في دراسة المفاهيم الجديدة بسهولة واكتساب اهتمام مدى الحياة بالتعليم.

ما هو التعلم الذاتي؟

يشير التعليم الذاتي إلى عملية اكتساب المعرفة والمهارات من خلال مبادرة الفرد وموارده دون تعليمات رسمية أو تسجيل في مؤسسة أكاديمية.

ويتضمن ذلك استخدام أساليب مختلفة مثل قراءة الكتب والدورات التدريبية عبر الإنترنت والبرامج التعليمية والتعلم التجريبي لتوسيع فهم الفرد وخبرته في مجالات مختلفة.

إن جوهر التعليم الذاتي يكمن في مرونته واستقلاليته، فعلى النقيض من التعليم التقليدي، حيث يتم تحديد المناهج الدراسية مسبقًا، يسمح التعليم الذاتي للأفراد بتكييف تجاربهم التعليمية بما يتناسب مع اهتماماتهم وأهدافهم.

كما يشجع على اتباع نهج استباقي في التعلم، حيث يتولى الأفراد مسؤولية رحلتهم التعليمية، وتحديد الثغرات في معرفتهم والبحث عن الموارد اللازمة لسدها.

مفاتيح تنمية مهارات التعلم الذاتي

1. تحديد الأهداف

إن تحديد الأهداف الواضحة والقابلة للتحقيق يوفر التوجيه والتحفيز للمتعلمين الذين يعتمدون على أنفسهم. ويساعد تحديد الأهداف القصيرة والطويلة الأجل في تتبع التقدم والحفاظ على التركيز.

2. الاستماع النشط

المشاركة بنشاط في الاستماع أثناء المحاضرات أو المناقشات أو المحادثات، والتركيز على فهم النقاط الرئيسية وطرح الأسئلة وإعادة صياغة المعلومات لتعزيز الفهم.

3. تدوين الملاحظات

قومي بتطوير نهج منهجي لتدوين الملاحظات، مثل استخدام النقاط العريضة، وتسليط الضوء على المفاهيم الرئيسية، وتلخيص المعلومات، يساعد هذا في تنظيم الأفكار ومراجعة المواد لاحقًا.

4. القراءة بنشاط

تعاملي مع القراءة باعتبارها عملية تفاعلية، اطرحي الأسئلة، وأدخلي التعليقات التوضيحية، ولخصي النقاط الرئيسية، وتفاعلي مع المادة بشكل نشط وليس سلبيًا.

القراءة النشطة تعمل على تحسين مهارات الفهم والاحتفاظ بالمعلومات والتفكير النقدي.

5. التحفيز الذاتي

إن الحفاظ على الدافعية أمر ضروري للتعلم الذاتي، إن تنمية الدافع الداخلي، الذي يحركه الفضول والرغبة في تحسين الذات، يساعد في دعم جهود التعلم على المدى الطويل.

ويتمكن المتعلمون الذين لديهم دافعية ذاتية من تحديد وتيرة التعلم الخاصة بهم والحفاظ على الحماس حتى عندما يواجهون مواد صعبة.

إن التقنيات مثل تحديد المكافآت الشخصية لتحقيق الإنجازات، وتذكير الذات بالغرض وراء رحلة التعلم، والسعي إلى الإلهام من المتعلمين الناجحين الذين يتعلمون ذاتيًا يمكن أن تعزز الدافع الذاتي.

6. الانضباط

يتطلب التعليم الذاتي الانضباط والالتزام بجدول التعلم والالتزام بالأهداف، ويعد إنشاء الروتين والحفاظ على أخلاقيات العمل القوية أمرًا أساسيًا للتعلم المنضبط.

فعلى سبيل المثال قد يخصص المتعلم المنضبط ساعتين كل صباح للدراسة قبل بدء يومه، يساعد هذا الاتساق في بناء الزخم وضمان التقدم الثابت، وبمرور الوقت، يمكن للعادات المنضبطة أن تحول التعلم الموجه ذاتيًا من مسعى صعب إلى جزء سلس من الحياة اليومية.

7. التأمل

إن التفكير في تجارب التعلم ونتائجه يعزز الفهم العميق والتحسين المستمر، كما يساعد التقييم الذاتي المنتظم في تحديد نقاط القوة ومجالات النمو.

8. المثابرة

إن التغلب على العقبات والمثابرة في مواجهة التحديات أمر بالغ الأهمية لتحقيق النجاح على المدى الطويل في التعليم الذاتي، فهو يساعد المتعلمين على البقاء ملتزمين بأهدافهم، وتتضمن المثابرة الحفاظ على الجهد والاهتمام بمرور الوقت، على الرغم من الصعوبات

 فوائد التعلم الذاتي

بدلاً من تعلم أشياء تبدو عديمة الفائدة، يسمح لك التعلم الذاتي بتخصيص أهداف التعلم الخاصة بك لتلبية احتياجاتك الشخصية والمهنية.

نحن جميعا نقدر المرونة في الحياة، إذا كنت تحاولين التوفيق بين العمل والأسرة والحياة، فقد يكون الالتزام بحضور دورة منظمة أمرًا صعبًا.

ويتيح لكي التعلم الذاتي اختيار الموارد التي تناسبك بشكل أفضل وتحديد وتيرة التعلم بما يتناسب مع متطلباتك وجدولك الزمني.

يتطلب التعلم الذاتي الدافع الداخلي والانضباط، فإذا كنت تعتمدين عادةً على المواعيد النهائية والمكافآت الخارجية للمساعدة في تحقيق أهداف التعلم الخاصة بك، فإن التعلم الذاتي يمكن أن يبدأ رحلة اكتشاف الذات.

ستتعلمين المزيد عن نفسك، ما الذي يحفزك، وما الذي تستمتعين به، ومتى تتعلمين بشكل أفضل، ولماذا تؤجلين الأمور، التعلم الذاتي سيجعلك متعلمًةأفضل .

قد يكون هذا النمو الشخصي الذي يمكن أن يأتي من خلال التعلم الذاتي مفيدًا بنفس القدر مثل المهارات التي تتعلمها بالفعل، وهي مهارة ستظل معكي طوال حياتك.

ويعد التعلم المستمر أحد المحركات الرئيسية للتقدم الوظيفي، ويتيح التعليم الذاتي للأفراد الحفاظ على قدرتهم التنافسية في مجالاتهم من خلال اكتساب مهارات ومعارف جديدة ذات صلة بمهنتهم، ويقدر أصحاب العمل الموظفين الذين يلتزمون بالنمو الشخصي والمهني من خلال التعلم الذاتي.

• تحسين مهارات حل المشكلات

يتضمن التعليم الذاتي بطبيعته حل المشكلات، فيجب على الأفراد تحديد فجوات المعرفة والبحث عن الموارد وتطبيق المعلومات الجديدة بشكل فعال. تعمل هذه العملية على تطوير مهارات التفكير التحليلي والنقدي القوية الضرورية لحل المشكلات المعقدة.

• التعلم مدى الحياة

لا ينبغي أن ينتهي السعي وراء المعرفة بالتعليم الرسمي، فالتعليم الذاتي يعزز حب التعلم الذي يستمر مدى الحياة، وهو يشجع الأفراد على البقاء فضوليين ومنفتحين ومنخرطين فكريًا، وتساهم عقلية التعلم مدى الحياة هذه في النمو الشخصي المستمر والإثراء الفكري.

• يعزز الابتكار

يتطلب التعليم الذاتي في كثير من الأحيان من المتعلمين البحث عن معلومات جديدة والتفكير بشكل إبداعي لتطبيق معارفهم، ويمكن لهذه العملية أن تشعل شرارة الإبداع وتلهم أفكارًا جديدة.

بعض الأمثلة على التعلم الذاتي

• مشاهدة مقاطع فيديو اللياقة البدنية، والقراءة عن اللياقة البدنية، وتنزيل تطبيق اللياقة البدنية، وبناء روتين اللياقة البدنية المصمم خصيصًا لك.
• تعلم الرسم، والطبخ، والعزف على آلة موسيقية، وما إلى ذلك. هناك العديد من الموارد والمجتمعات التي يمكنك استخدامها أثناء اكتساب هواية.
• مشاهدة الأفلام الوثائقية وقراءة الكتب لتثقيف نفسك حول العالم. يمكن أن تكون Netflix وNational Geographic والموسوعات بمثابة مصادر.
• تعلم لغة جديدة عبر Duolingo وممارستها في مجتمع المتعلمين.
• التسجيل في دورة تدريبية فردية أو دورة مجتمعية محلية.
• إكمال دورة على منصة التعلم عبر الإنترنت.