تطوير الذات | رحلة إلى أعماق الذات باستخدام الإنياجرام كأداة للفهم والتواصل

يمكن أن يساعدك تحديد نوع شخصيتك في معرفة المزيد عن دوافعك والطرق التي تتفاعل بها وتتواصل مع الآخرين، ويعد نظام الانياجرام Enneagram نظرية شائعة تحدد نوع الشخصية لكل شخص، ومعرفة أي نوع من شخصيتك ليس أمرًا مثيرًا للاهتمام فحسب، بل يمكن أن يساعدك أيضًا على فهم ما يحفز سلوكك.

وإن العثور على نوع شخصية Enneagram الخاص بكِ هو الخطوة الأولى في فهم شخصيتك ودوافعها، وفيما يلي نظرة على نظام Enneagram وما يعنيه كل نوع:

أبرز أنواع الشخصية في الانياجرام Enneagram

وعلى الرغم من أن شخصيتك ليست جامدة وغير قابلة للتغيير، إلا أن الفضول بشأن موقفك فيما يتعلق باختبارات الشخصية المختلفة يُظهر دافعك نحو الوعي الذاتي والتحسين، وعندما تفكري في ما يحفزك، يمكنك الدفاع بشكل أفضل عن احتياجاتك وتطوير مهارات الذكاء العاطفي لديكِ.

وتعتمد أنواع شخصيات Enneagram على نظام معقد من فئات الشخصية المتداخلة والفئات الفرعية لتوفير رؤى حول كيفية تفكيرك وشعورك وتصرفك، وبغض النظر عن أهداف النمو الشخصية أو المهنية، يمكن لاختبار Enneagram أن يعمق معرفتك الذاتية ويساعدك على العيش بشكل متعمد.

ونظام Enneagram هو وسيلة لتصنيف أنواع الشخصية إلى تسع فئات:

1.    المصلح

2.    المساعد

3.    المنجز

4.    الفردي

5.    المحقق

6.    الموالي

7.    المتحمس

8.    المنافس

9.    صانع السلام

1. المصلح

يصف النظام الشخص المصلح على أنه عقلاني ومثالي وقليل من الكمال، وغالبًا ما يصفك الناس بأنكِ هادفة، ونظرًا لأنكِ منضبطة وتتمتعي باحترام أخلاقي عالٍ، فأنتِ مصلحة بالفطرة، ولكنك قد تعاني من ميولك نحو الكمال، والإفراط في انتقاد نفسك والآخرين، واستكمل أدائك الطبيعي العالي من خلال تطوير التعاطف والانتباه إلى أي تحيزات ضمنية قد تصاحب آرائك القوية.

2. المساعد

الشخص الكريم هو إنسان كريم ومهتم ويريد إرضاء الآخرين، ولكن تعاطفك وودّك يدفعك أحيانًا إلى التضحية باحتياجاتك.

وللحصول على الرضا من شخصيتك المهتمة بالمجتمع مع الدفاع عن نفسك أيضًا، قومي بتقييم ما إذا كانت علاقاتك الشخصية مفيدة للطرفين، وخصصي وقتًا كل أسبوع للرعاية الذاتية، وهذا يعلمك أن احتياجاتك مهمة أيضًا.

3. المنجز

كونكِ منجزة أي أنكِ قادرة على التكيف وواثقة وعملية، لكن دافعك لتحقيق النجاح يمكن أن يحول شخصيتك من النوع A إلى إدمان العمل، وللحفاظ على توازن صحي بين العمل والحياة والحفاظ على علاقات ذات معنى، تذكري أن تملئي كوبك الخاص من خلال تخصيص وقت فراغ ومراقبة علامات الإرهاق.

4. الفردي

الشخص الفردي هو إنسان حساس، ومتعمق، ومنطوي، ولديه ميل للإبداع، ويعد اتباع شغفك وتطوير العمل الذي يعكس هويتك الشخصية من المحفزات الجوهرية التي تدفعك إلى الأمام.

وفي بعض الأحيان، يعني هذا أنكِ تشعرين سريعًا بعدم الهدف وعدم الإنجاز عند القيام بعمل لا يناسبك. قد تجد صعوبة في التعامل مع المواقف التي تكون فيها فردًا في مجموعة، مثل واحد من 10 مهندسين في فريق. فقط تذكر أن الرأي الفريد لكل شخص وهدفه مهم، حتى في غرفة مزدحمة.

5. المحقق

إذا كنتِ منشغلة في كثير من الأحيان بالتفكير العميق، فمن المحتمل أنكِ شخصية محققة، والمحققون هم مفكرون نقديون مدركون ويستمتعون بحل المشكلات المعقدة، ولكن هذا يعني أنكِ قد تضيعين أحيانًا في أحلام اليقظة، مما يتسبب في الانفصال والعزلة.

ومع ذلك، فأنتِ أحد الأصول القيمة في مكان العمل نظرًا لأنكِ مبدعة وتقدمين تفكيرًا مبتكرًا خارج الصندوق، ويمكن أن تؤدي أفكارك إلى ابتكارات مزعجة تدفع فريقك إلى آفاق جديدة.

6. الموالي

الموالي هو شخص موثوق، ويعمل بجد، ويبحث عن الأمان والراحة، ونظرًا لأنكِ تسعي جاهدة لتحقيق الأمان، فأنتِ شخص مستكشف الأخطاء بشكل طبيعي، وتفكرين باستمرار في العوائق المحتملة وتضعين خططًا احتياطية.

7. المتحمس

من السهل اكتشافك من جميع أنحاء المكان الذي تتواجدين فيه لأنكِ كثيرة الحديث، وتحبين المرح، ومنفتحة، وأنتِ تميلين أيضًا إلى التعاون بشكل جيد لأنكِ تستمتعين بقضاء الوقت مع الآخرين.

ولكنك تحبين التغيير وقد تتنقلي من مشروع إلى آخر، لذا يمكنك العمل على تحسين مهارات التركيز لديكِ، وقد يعني هذا تحديد الأهداف بعناية والالتزام بها، والعمل مع مدرب مهني لضمان النجاح.

8. المنافس

الشخص المنافس واثق من نفسه، وحازم، وواسع الحيلة بشكل لا يصدق، ولهذا السبب تميل إلى تولي أدوار قيادية، ولكن قد تنسى أنه ليس كل شخص يتمتع بهذا المستوى من الثقة بالنفس، وقد يؤدي ذلك إلى إحباط زملاء العمل الأكثر هدوءًا أو دفع المرؤوسين المباشرين بشدة.

وفكري في بناء مهارات التعاطف لديكِ للتأكد من قدرتك على التواصل مع الأفراد الأقل ثقة بالنفس، وتربيتهم بطرق أكثر حساسية ودعمًا.

9. صانع السلام

صانع السلام بمثابة الغراء الذي يجمع المجموعة معًا، ويعمل كوسيط في أثناء الصراع، وغالبًا ما تكوني الشخصية التي يلجأ إليها زملاء العمل والأصدقاء عند التعامل مع مشكلة ما لأنكِ تبذلين قصارى جهدك لتقديم منظور موضوعي وغير متحيز.

ولكنكِ قد تعانين من الآثار الجانبية للتعاطف السام، مثل الإرهاق والقلق وعدم الاهتمام، وحاولي وضع حدود فيما يتعلق بعدد وشدة المشكلات التي ستتعامل معها لضمان احتفاظك بطاقتك العقلية.