العناية بالرضع وحديثي الولادة | كيفية التعامل مع طفل عمره 6 شهور وتطورات الشهر الس

كيفية التعامل مع رضيع عمره 6 شهور تبدأ من فهم التغيرات والتطورات التي تطرأ على طفلك في هذه العمر، أهمها أن طفلك في الشهر السادس مستعد لاستقبال الطعام الصلب والعادي وتجريب النكهات والمذاقات والأطعمة المتنوعة، كما سيبدأ طفلك في هذا العمر بالحبو والزحف، واستخدام يديه بشكل أفضل للإمساك بالأشياء، وستظهر لديه استجابات عاطفية واجتماعية أكثر تطوّراً.

الاهتمام بالطفل في عمر 6 شهور بتمحور حول مساعدة الطفل على اكتشاف العالم المحيط به من خلال التواصل اللفظي والجسدي المستمر معه، والاهتمام بتعديل نظام تغذية الرضيع ونظام نومه، إضافة إلى الاستمرار بتدريب الطفل على الجلوس حيث سيتمكّن من الجلوس بمفرده خلال أسابيع قليلة إن لم يكن قد جلس بمفرده بعد.

• حافظي على التواصل اللفظي مع طفلك: من أهم الأشياء عند بلوغ طفلك شهره السادس أن تبقى على تواصل دائم معه، ويجب التركيز أكثر في هذه المرحلة على التواصل الصوتي من خلال تقليد أصواته أو تشجيعه على نطق مقاطع صوتية بسيطة وتكرارها، فيتوقع في هذا العمر بدأ الاستجابات الصوتية للطفل، ويجب العمل على تنميتها.
• كرري مناداة الطفل باسمه: ركزي أكثر على مناداة الطفل باسمه في الشهر السادس، فهو يصبح أكثر إدراكاً لذاته وذوات الآخرين، وتكرار مناداته باسمه يساعده في ذلك من خلال تمييز اسمه الخاص والاعتياد على سماعه والاستجابة له.
• تحدثي مع طفلك في عمر 6 شهور حول أفعاله: التحدث باستمرار مع الطفل يجب أن يركز في هذه المرحلة حول تصرفاته وأفعاله، حتى وإن لم يفهم ذلك حالياً، فإنه على الأقل سوف يلاحظ تركيزك أثناء الكلام على الإشارات الدالة على أفعاله، كأن تقول (لماذا تضع يدك في فمك) أو قول (أمسك يدي) مع تقريب اليد والايماء لطفلك بإمساكها.
• اعرضي المرآة على الطفل في هذا العمر: يمكن البدء بعرض المرآة على الطفل في عمر ست أشهر، ليس بالضرورة أن يعرف أنه هو الموجود في المرآة، ولكنه على الأقل سوف يلاحظ الاستجابات داخلها لأفعاله، وسوف يتحفز للنظر لصورته واستكشافها والتفاعل معها.
• ابدئي بتدريب طفلك على بعض العادات: في الشهر السادس يمكن البدء بتدريب الطفل على بعض العادات الجيدة مثل مواعيد النوم والطعام، وسيكون من المفيد مثلاً تدريب الطفل على النوم الليلي حتى لو لم ينجح ذلك بصورة مثالية، أو تدريب الطفل على مواعيد محددة للطعام، أو البدء بفطام الطفل من الرضاعة اليومية.
• ابدئي بتقديم الطعام العادي للرضيع في عمر 6 أشهر: في الشهر السادس يصبح الطفل مستعداً لإدخال بعض الأطعمة الصلبة إلى غذائه، ويكون البدء بتعويد الطفل على الطعام العادي من خلال اختبار الأطعمة واستجابات الطفل لها، مثل تفضيل بعض الأطعمة عن غيرها أو التحسس من بعض الأطعمة، من خلال إعطاء طفلك كمية قليلة من نوع معين من الطعام ثم الانتظار عدة أيام لملاحظة استجابة جسده لها.
• يحتاج طفلك في الشهر السادس لمراقبة مستمرة: المراقبة بجميع أنواعها الصحية والغذائية والتنموية يجب أن تستمر بعمر الستة أشهر، فالطفل ما زال صغير ويحتاج لمراقبة تامة من جهة، ومن المتوقع أن يكتسب بعض الإمكانات الجديدة في هذه المرحلة من جهة أخرى، وعملية المراقبة الدائمة تساعد في معرفة وسائل التصرف الأفضل مع الطفل في هذا العمر.
• استمري بتدريب طفلك على الجلوس: قد يتمكن الطفل من الجلوس لوحده في عمر ستة أشهر إذا تم تدريبه بشكل جيد مسبقاً على ذلك، أو على الأقل فإنه سيقترب من هذه المرحلة، لذلك يجب تدريبه على الجلوس من خلال وضعه لبعض الوقت في مكان آمن يؤمن لها راحة وقدرة على الاستناد وتركه دون دعم لفترة من الوقت وتشجيعه على استخدام يديه للتوازن.

• تهيئة المنزل للحبو والحركة: في الشهر السادس تتطور الحركات الجسدية بشكل واضح على الطفل الرضيع، فهو اصبح يتدحرج بالاتجاهات المختلفة وينقلب بالاتجاهين، ويمكن لبعض الأطفال أن يبدؤوا بالحبو في هذا العمر.
  لذلك يجب أن يكون محيط الطفل جاهز لهذه التطورات، مثل ابعاد أي مصادر خطر قد يصل لها الطفل، المواد الكيميائية من منظفات أو أدوية، الأدوات الحادة والقابلة للابتلاع، الحواف الحادة التي يمكن أن يسقط الطفل عنها أو عليها أو يرتطم بها.
• التركيز على الأنشطة البدنية: التطورات البدنية على اختلاف أنواعها تميز مرحلة الشهر السادس من عمر الطفل، وهذا التطور يحتاج لتركيز الأنشطة والمحفزات للاستمرار في التطور بهذا الجانب، مثل التشجيع على الحبو والجلوس وامساك الأشياء.
• دعم محاولات الطفل بكل أنواعها: أي محاولة من قبل الطفل لتعلم مهارة أو قدرة جديدة يجب أن تكون محل التشجيع والدعم من قبل الأهل، فإذا بدء الطفل بالجلوس يجب توفير كل ما يلزم لدعمه في ذلك، مثل الكراسي المناسبة، المساعدة البسيطة، وإذا بدء بالحبو يجب توفير أرضيات آمنة وتسهل حركته وتدريب يومي على ذلك.
• توفير الألعاب التنموية للرضيع: ألعاب الطفل في الشهر السادس يجب أن تكون ذات هدف تنموي لقدراته وتطوراته، مثل الكتب التي تحتوي على صور ملونة، وعربات مخصصة تساعد على الجلوس والانتصاب أو الوقوف، ألعاب آمنة يمكنه مسكها وعضها، ألعاب صوتية تطلق أصوات متكررة ونموذجية مثل أسم الطفل أو كلمات بابا وماما وغيرها.
• التأكد من حصول طفلك على التطعيمات: تختلف برامج التطعيمات واللقاحات باختلاف البلدان والمؤسسات الراعية للطفولة فيها، ولكن بعض هذه اللقاحات تبدأ بعمر ستة أشهر، لذا يجب البدء بالسؤال عن هذه التطعيمات والتأكد من صحتها والحصول على استشارة طبية بشأنها ثم إعطائها للطفل بالمراكز المختصة.

• استخدام الأطراف بشكل أفضل: من التطورات المهمة في عمر ستة أشهر للطفل هي ملاحظة ان الطفل أصبح أكثر اعتماداً على استخدام أطرافه سواء باللعب أو بالوصول لغايات معينة، مثل تقريب وإبعاد الأشياء عنه، تحسس واختبار ما يقع تحت يده، استخدام اطرافه عند الجلوس للتوازن.
• تقليد الأصوات: غالباً سوف يتم ملاحظة أن الطفل في الشهر السادس بدأ ينتج أصوات جديدة، ويحاول إصدار أصوات ذات حرف أو مقطع واحد، وكأنه يعبر عن شعور معين أو يرغب بقول شيء معين، وتكون هذه الأصوات مرتبطة بحاجاته ومشاعره، كالفرح أو الحزن، أو الراحة، أو الانزعاج.
• معرفة اسمه بطريقة أفضل: في الشهر السادس يصبح الطفل أكثر قدرة على التعرف على اسمه، خاصة إذا تم تدريبه على ذلك من خلال التكرار المترافق مع الإيماءات المناسبة، حتى يمكن ملاحظة أن بعض الأطفال يستجيب باهتمام عند مناداته باسمه، مثل التحديق بالشخص الذي يقول اسمه وتوسع حدقة العين، وكأنه يسأل ماذا تريد.
• تطور الاستجابات الصوتية: الاستجابات الصوتية جزء مهم من تطورات الطفل بعمر ستة أشهر، فهو الآن يطلق صيحات مترافقة مع ايماءات معينة تعبر عن حاجاته، يحاول تقليد بعض الكلمات البسيطة التي يسمعها بتكرار، ينتج أصوات من مقطع صوتي أو حرف واحد، يضحك مع إصدار صوت للضحك.
• محاولة الوصول لأشياء أبعد: محاولة الطفل الوصول لبعض الأشياء البعيدة عنه تعد امتداد لمرحلة سابقة كان يركز فها على هذه الأشياء بالنظر فقط، فهو في الشهر السادس أكثر قدرة على التدحرج والانقلاب بالاتجاهات المختلفة وربما الحبو، وهذه المحاولات كلها سوف تكون بهدف الوصول لأشياء يريدها ويحبها.
• تطور حركات الجسم: تظهر تطورات جسدية واضحة على طفل 6 أشهر مثل الاستدارة والانقلاب محاولة الزحف محاولة النهوض والانتصاب ومحاولة القفز أثناء حمله.
• زيادة الارتباط بالوالدين: يتعرف الطفل في المراحل السابقة بشكل تدرجي على والديه، يحفظهما ويكوّن معهما رابطة خاصة، يحفظ أصواتهما واشكالهما وروائحهما، في الشهر السادس غالباً يكون الطفل أصبح قادراً على تمييز والديه بوضوح وتفريقهما عن الغرباء، ويتجلى ذلك بشعوره بالراحة والهدوء أثناء التواجد مع الأب والأم، مقابل التوتر إذا تم حمله من شخص غريب.
• ربما تظهر على طفلك علامات التسنين: الطفل في الشهر السادس يكون في فترة التسنين التي يمكن أن تبدأ الآن أو تكون قد بدأت سابقاً ولحق بها بعض التطورات في هذا الشهر، لذا تظهر العلامات المرتبطة بهذا الموضوع، مثل تشققات اللثة، بروز علامات بيضاء تحت اللثة، حصول بعض الالتهابات المرافقة لعملية التسنين وتشقق اللثة.

تقاس علامات ذكاء الطفل في عمر 6 شهور من خلال رصد الاستجابات الصوتية التي يظهرها، أو الاستجابة للأصوات التي يسمعها، بالإضافة لمراقبة قوة التواصل البصري مع الطفل، كما أن بعض الصفات التي تدل على تطور الذكاء تظهر على الطفل في عمر 6 شهور، مثل الفضول والاستجابات المتقدمة مقارنةً مع أطفال في نفس عمره.

من المهم الإشارة إلى أن عمر 6 شهور ليس العمر المناسب للتفكير بقياس ذكاء الطفل، يجب أن تهتم الأم في هذا العمر بمراقبة صحة الطفل وتغذيته ونموّه الطبيعي، والمواظبة على زيارة طبيب الأطفال بشكل دوري مرة كل شهر على الأقل حتى يصل الطفل لعمر سنة تقريباً.

بكاء الطفل في عمر ستة أشهر يصبح أكثر وضوحاً ويمكن للأم أن تتعرف إلى أنواع بكاء طفلها وعلى ماذا تدل طبيعة بكاء الرضيع في هذا العمر، مثل البكاء المرتبط بالجوع أو الازعاج من الثياب أو الحفاظ.

ويجب أن تأخذي بعين الاعتبار أن بكاء الطفل في عمر 6 شهور قد يرتبط بعوامل جديدة أهمها ألم التسنين والمشاكل الهضمية المرتبطة بإدخال الطعام الصلب في نظامه الغذائي، كما أن وهي الطفل نفسه قد يشكّل لديه اضطراباً شعورياً يجعله متقلب المزاج.​​​​​​​

• غذاء الطفل في الشهر السادس يعتمد على الحليب الطبيعي من الرضاعة الطبيعية أو الحليب الصناعي، حيث يرضع الطفل في الشهر السادس حوالي ست رضعات يومية تنقسم على حسب الروتين المعتاد عليه على عدة وجبات، تفصل بين الوجبة والأخرى حوالي 3 ساعات أو أربع ساعات.
• يجب البدء بإدخال بعض الأطعمة الصلبة إلى أكلات الطفل بعمر 6 شهور، بشرط أن تكون أكلات الطفل في هذا العمر أطعمة بسيطة من مكوّن واحد مطهوة ومهروسة بشكل جيد، مثل الرز أو البطاطا أو الدجاج، أو الخضار المسلوقة المهروسة، مع ضرورة تجنب الأطعمة التي ثير الحساسية مثل العسل وحليب البقر أو الأطعمة التي تحتوي على بهارات قوية.
• هل يشرب الطفل الماء في الشهر السادس؟ الشهر السادس هو أنسب وقت لعرض الماء العادي على الرضيع، مع ذلك يعتمد الطفل على حليب الرضاعة في الحصول على حاجته اليومية من السوائل، وينصح بالبدء بإدخال الماء لتغذية الرضيع في نفس الوقت مع الطعام الصلب.
• أكلات الطفل في الشهر السادس لا بد أن يتم إدخالها بنظام وترتيب بطريقة اختبار الحساسية، حيث يتم تقديم نوع واحد من الطعام (الدجاج المهروس مثلاً) ومراقبة تقبّل الطفل للطعام، والانتظار ثلاثة أيام قبل إدخال نوع جديد من الطعام، يجب تطبيق ذلك على وجه الخصوص مع الأكلات التي تسبب الحساسية مثل الفول والخبز والفراولة والباذنجان وغيرها.

• حركات الطفل بعمر 6 شهور: يمكن أن تتركز حركات الطفل بعمر ستة أشهر حول عدة نقاط، البدء بالجلوس بشكل أفضل، الحركة بالاتجاهات المختلفة من خلال الاستدارة أو التدحرج أو الانقلاب، التأرجح ومحاولة الانتصاب والنهوض أثناء الحمل، استخدام الأطراف بشكل أكثر وأفضل، إمكانية الحبو.
• ماذا يستطيع الطفل ان يفعل في الشهر السادس؟ يستطيع الطفل في شهره السادس أن يمسك ببعض الأشياء المناسبة من حيث الوزن والحجم، وقد يستخدما بأشكال عدة مثل التحسس والتذوق أو التنقيل بين اليدين أو الرمي والقذف والضرب، يمكن للطفل الجلوس بشكل أفضل، محاولة الوصول لبعض الأشياء عن طريق الحبو أو التدحرج، تقليد بعض المقاطع الصوتية البسيطة.
• ما هي طفره النمو في الشهر السادس؟ يمكن أن تتركز طفرة النمو في الشهر السادس للطفل، حول القدرات الجسدية الجديدة، المرتبطة بتغير الاتجاه والحبو والجلوس من ناحية، والتطورات الصوتية من خلال بعض الاستجابات وبعض التقليد.
• طفلي في الشهر السادس لا يجلس: ليس بالضرورة أن يجلس جميع الأطفال بالشهر السادس بدون مساعدة، ولا داعي للقلق من هذه المسألة، ويمكن عرض الطفل على طبيبه المتابع له في حال وجود تخوف من مشاكل معينة لدى الطفل.
• وزن طفل 6 شهور: قد يتناقص معدل نمو وزن الطفل في الشهر السادس والمراحل اللاحقة عما كان عليه سابقاً، ويتوقع أن يكون وزن الطفل في الشهر السادس ضعف ما كان عليه عند الولادة، ويكون غالباً بين 4 إلى 6 كغ.
• كم عدد ساعات نوم الطفل في الشهر السادس؟ سيستقر نوم الطفل الليلي في الشهر السادس بشكل أكبر، ويمكن البدء بتعليمه على عادات النوم، وينصح بفصل النوم عن الرضاعة، ويبقى الطفل في الشهر السادس بحاجة عدة قيلولات أقصر من الفترة السابقة خلال النهار، يعتمد ذلك على مدى نشاطه وعادات أسرته، ويكون نوم الطفل في الشهر السادس حوالي 14 ساعة معظمها خلال الليل.