جمال المرأة | لماذا نأكل أكثر في الشتاء وكيف نتحكم بزيادة الشهية

لماذا تنفتح الشهيه في الشتاء ولماذا اكل في أكثر الشتاء؟

1. تأثير البرد على هرمون الشبع: خلال فصل الشتاء يؤثر الشعور بالبرودة على التوازن الهرموني للجسم، حيث أن هرمون الشبع (الليبتين) يزداد عند ارتفاع درجة الحرارة وينقص بانخفاضها ما يسبب زيادة الشعور بالجوع، كما أن انخفاض التعرض لأشعة الشمس خلال فصل الشتاء يتسبب في نقص فيتامين D في الجسم ما يسبب انخفاض مستويات هرمون السيرتونين وهو أحد هرمونات السعادة وتحسين المزاج، ويسعى الجسم لتعويض نقص هذا الهرمون عن طريق تناول الطعام بهدف تحسين المزاج وبخاصة الأطعمة التي المحفزة للسيروتين مثل والكربوهيدرات بشكل عام والشوكولاتة والأسماك.
2. الحاجة أكثر للطاقة: يحتاج الجسم خلال فصل الشتاء إلى سعرات حرارية عالية للحصول على الطاقة الكافية، لذلك تزداد شهية الفرد لتناول الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية مثل الحلويات والشوكولا للحصول على الطاقة وتدفئة الجسم في الطقس البارد.
3. قلة شرب الماء: في الشتاء لا نشعر كثيراً بالعطش وبالتالي لا نشرب الكمية اللازمة للجسم من الماء، وما يسبب زيادة تناول الطعام هو الخلط بين الشعور بالجوع والعطش، حيث يتعرض الجسم للتعرق بشكل يومي ولكن بسبب البرودة لا يشعر الأشخاص بالعطش ما يدفع الجسم لتعويض نقص السوائل عن طريق تناول الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية عوضاً عن شرب الكميات الكافية من المياه.
4. اكتئاب الشتاء الموسمي: يتعرض الكثير من الأشخاص خلال فصل الشتاء إلى حالة تسمى الاضطراب العاطفي الموسمي (Seasonal Affective Disorder -SAD) وهي حالة تنتج عن تغيرات هرمونية في الجسم بسبب تغير نمط الحياة خلال الشتاء وقصر طول النهار مقارنةً بالليل والتعرض القليل لأشعة الشمس التي تمد الجسم فيتامين D، وينتج عن هذا الاضطراب زيادة الشعور بالحاجة للطاقة والشعور بالخمول والنعاس المفرط وزيادة الشهية لتناول الطعام وبخاصةً الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية والتي تحتوي على كمية كبيرة من السكر.
5. تغيرات نمط الحياة في الشتاء: عادةً ما يختلف نمط حياة الفرد خلال فصل الشتاء عن باقي الفصول حيث يزيد الوقت الذي يقضيه في المنزل وتنخفض نشاطات الفرد خارج المنزل بشكل عام وقد تقتصر على الذهاب للعمل فقط، وهذا النمط للحياة يتسبب في توفر وقت طويل للشخص يقضيه في تناول الأطعمة المختلفة بسبب الشعور بالملل، كما أن الجلوس أمام التلفاز لوقت طويل يحفز الفرد على تناول الأطعمة المسلية خلال المشاهدة والتي تزيد من الوزن بشكل كبير.
6. الطعام يعطي شعور بالدفء: خلال فصل الشتاء يتغير سلوك الفرد وتقل حركته، فالطقس البارد يفرض في بعض الأحيان انخفاض مستوى النشاط البدني وتغير في عادات الفرد، وفي الوقت الذي يطلب الجسم سعرات حرارية أكثر للشعور بالتدفئة مع انخفاض النشاط البدني الذي يحرق هذه السعرات الحرارية سوف يزداد الوزن بشكل تلقائي. [1-5]

• الحد من السكر المضاف: التقليل من تناول السكر المضاف في الشتاء فالشخص بطبيعة الأحوال يتناول الشوكولا وغيرها من الأطعمة التي تحتوي على سعرات حرارية، فيجب عدم إضافة السكر للطعام كالحلويات المنزلية والشراب بشكل مبالغ فيه، ويمكن إيقاف تناوله بشكل تدريجي نهائياً من الغذاء، كما يمكن استبداله بأنواع سكر أخرى أقل ضرر مثل سكر ستيفيا وهو أحد أنواع السكر الصناعية الأقل حلاوة وتأثيرات سلبية على الجسم يتم تصنيعه من أوراق نبات يسمى ستيفيا، وبهذه الطريقة يخفف من زيادة الوزن تدريجياً.
• اتباع حمية غذائية شتوية: للتخلص من الوزن الزائد في الشتاء يمكن اتباع حمية بسيطة عن طريق التحكم بمصادر الغذاء التي تزيد الوزن، حيث يتوجب على الشخص خلال فترة الشتاء أن يقلل من تناول الحلويات والسكاكر بشكل مبالغ فيه، والاعتماد على الأغذية التي تزيد من الطاقة وتعطي شعور بالشبع دون أن تحتوي على سعرات حرارية عالية كالإكثار من السلطات والخضروات والفاكهة ومصادر البروتينات والابتعاد عن مصادر السكريات والدهون مع الإكثار من شرب المياه لأن معظم الأشخاص لا يشربون كميات المياه الكافية في الشتاء، بالإضافة إلى تجنب تناول العشاء قبل النوم مباشرة وترك فاصل بين الطعام والنوم ما يقارب أربع ساعات.
• تناول الأعشاب الدافئة التي تساهم في إنقاص الوزن: هنالك العديد من الأعشاب التي تعمل على زيادة معدل الاستقلاب في الجسم والتخلص من الدهون المتراكمة بنفس الوقت تعطي شعور بالدفء مثل شاي القرفة والزنجبيل حيث يمكن تناوله عدة مرات يومياً لإنقاص الوزن في الشتاء.
• التركيز على الاهتمام بتحسين الصحة: على الرغم من اهتمام جميع الأشخاص بإنقاص الوزن الزائد في الشتاء إلا أنه من المهم أن يتم الانتباه والتركيز على تحسين الصحة بالدرجة الأولى وبعدها سينقص الوزن تلقائياً، فلا يجب أن تكون الغاية إنقاص الوزن فقط وحرمان الجسم من العناصر الغذائية الهامة التي يحتاجها، وإنما يجب التركيز على الأطعمة الصحية والطبيعية والابتعاد عما يضر بالصحة.
• ممارسة التمارين الرياضية: لا بد من ممارسة بعض التمارين الرياضية البسيطة للحد من زيادة الوزن في الشتاء، على الأقل المشي لمدة نصف ساعة يومياً فهذا يجعل الجسم يتخلص من الدهون المتراكمة فيه من جهة، كما يجعله يحسن من مزاجه من جهة أخرى وبالتالي تجنب اللجوء لتناول الطعام لتحسين المزاج، بالإضافة إلى أن الرياضة تساهم في التخلص من التوتر الذي ينتج عنه زيادة إفراز هرمون الكورتيزول المحفز الشهية. [1-3]

• تناول طعام منخفض السعرات الحرارية: يجب التركيز على الغذاء الذي يعطي الشعور بالشبع عوضاً عن تناول أطعمة تحتوي سعرات حرارية عالية دون أن يشعر الشخص بالشبع، كالتركيز على تناول الخضروات والبروتينات الحيوانية كاللحوم ويفضل أن تكون مشوية، والبروتينات النباتية كالبقوليات.
• تقسيم الوجبات على طول اليوم: تقسيم الوجبات لوجبات صغيرة عدة مرات يومياً عوضاً عن ثلاث وجبات كبيرة يعد أفضل للتحكم بالوزن مع مراعات الفاصل بين الوجبة الأخيرة والنوم.
• تناول الطعام المرغوب بالتزامن مع زيادة النشاط البدني: زيادة النشاط البدني يفيد في تحسين الصحة العامة من خلال زيادة استهلاك الطاقة وبالتالي حرق السعرات الحرارية أكثر عوضاً عن تراكمها في الجسم وبهذه الطريقة يمكن أن يتناول الشخص ما يريد من الطعام، دون أن يحرم نفسه مما يحب، بالتزامن مع حرق هذه السعرات الحرارية ليحافظ على وزنه.
• الابتعاد عن الوجبات السريعة: الوجبات السريعة تملك سعرات حرارية عالية جداً خاصة أن معظمها تم تحضيره عن طريق القلي وهذا يعتبر غير صحي مقارنة بطرق التحضير الأخرى الأكثر أمان على الصحة كالشيّ والسلق، لذلك يفضل تحضير الأطعمة المفضلة في المنزل بطرق صحية عوضاً عن تناول الوجبات السريعة التي تزيد من الوزن.
• تناول كأس من الماء الدافئ قبل وجبة الطعام: يساعد تناول كوب أو كوبين من الماء الدافئ قبل تناول وجبة الطعام في الحد من زيادة تناول الأكل، حيث يعطي شعور بالشبع لأنه قد امتلئ جزء كبير من المعدة بالماء، وبقي جزء صغير، مما يجعلك تشعر بالشبع بعد تناول القليل من الطعام، ثم بعد الوجبة يتم طرح الماء الذي تم شربه دون أن يسبب وزن زائد لأنه لا يحتوي على أي سعرات حرارية، بالمقابل تكون قد تناولت وجبة قليلة وتحكمت في زيادة وزنك. [1-3]

• زيادة الوزن يسبب مقاومة الأنسولين: إن زيادة تناول الأكل في الشتاء وزيادة الوزن الناتج عنها يسبب مقاومة للهرمون الذي ينظم سكر الدم وهو الأنسولين وبالتالي يكون عامل مؤهب للإصابة بالسكري من النمط الثاني، كما أن مقاومة الأنسولين تسبب الإصابة بالمبيض متعدد الكيسات الذي يحد من قدرة السيدة على الإنجاب إلى حين العلاج الكامل.
• آلام المفاصل: تؤثر زيادة الوزن في الشتاء بشكل سلبي على المفاصل فتزداد الآلام بشكل مضاعف، فمن جهة الملابس الشتوية الثقيلة تعتبر وزن زائد على الجسم تتحمله المفاصل، بالإضافة إلى أن الطقس البارد بشكل عام يسبب آلام في المفاصل أيضاً، وتأتي زيادة الوزن وتراكم الدهون في الشتاء وتسبب زيادة واضحة جداً في هذه الآلام مما يلحق الضرر بشكل كبير بالمفاصل.
• خطر الإصابة بالسمنة المفرطة: خلال فترة الشتاء قد لا ينتبه الشخص إلى كم الوزن الزائد الذي اكتسبه ومع بدء درجات الحرارة بالارتفاع والتخلص من الملابس الشتوية قد يكون وصل لمرحلة السمنة الغير مرغوبة والتي يصعب السيطرة عليها والتخلص منها والتي ينتج عنها العديد من المخاطر والأمراض الخطيرة كالأمراض القلبية وارتفاع ضغط الدم.
• الشعور باضطرابات هضمية: يسبب زيادة تناول الأكل في الشتاء العديد من الاضطرابات الهضمية المزعجة كالإسهال، أو الإمساك، أو الغثيان، أو النفخة، أو الإقياء في بعض الأحيان.
• الميل إلى الخمول والنوم: يؤدي زيادة تناول الطعام في الشتاء إلى الشعور بالامتلاء حيث تتمدد المعدة لتلائم كمية الطعام المتناولة مما يجعلها تضغط على الأعضاء الأخرى وهذا يعطي شعور بعدم الراحة والخمول والنعاس. [6]

تم إجراء دراسة حول الاختلاف الموسمي في تناول الطعام والنشاط البدني ووزن الجسم لدى الأشخاص الذين يعانون من زيادة في الوزن برعاية المعهد الوطني الأميركي للقلب والرئة والدم، شملت الدراسة 593 مشارك تراوحت أعمارهم بين 20 إلى 70 عام، تم قياس وزنهم ومراقبتهم في أيام مختلفة من السنة، وكانت النتيجة أن الجسم يستهلك 86 سعرة حرارية أكثر مع بدء انخفاض درجات الحرارة منذ بداية الخريف، وعموماً بلغت زيادة الوزن لديهم ذروتها في فصل الشتاء. [7]وفي دراسة أجرتها وزارة التعليم والثقافة في اليابان والجمعية اليابانية لتعزيز العلوم والرياضة والعلوم التكنولوجية عن العلاقة بين التغيرات الموسمية في تناول الطعام واستقلاب الطاقة والنشاط البدني وتكوين الجسم لدى الشابات اليابانيات، وجدت الدراسة أن استهلاك الطاقة كان الأعلى في الشتاء وانخفض في الصيف بنسبة 25 في المائة، كما أثبتت الدراسة زيادة تراكم الدهون في الشتاء خاصة في منطقة الجذع والذراعين. [2]