ازياء وموضة | إعادة اكتشاف معطف Cocoon في تصاميم لـ كريستوبال بالنسياغا

في العصر الذهبي للكـوتور وفي أوائل الأربعينيات من القرن الماضي، كان مصمم الأزياء الاسطوري “كريستوبال بالنسياغا” قد بدأ بالفعل بخلق مسار إبداعي خاص به، تميز بالتصاميم التجريبية التي كانت تتحدى وتُعيد تعريف العلاقة ما بين القوام وانحناءاته والملابس عن طريق البناء والصور الظلية المتقدمة إبداعياً.

من الصور الظلية التي لعبت دوراً حيوياً في قلب الصناعة رأساً على عقب وفتح بوابات ابداعية مختلفة بالتلاعب بأبعاد الجسد وتحوير الخطوط الطبيعية بخطوطه المتميزة هي الشرنقة Cocoon.

كان هذا مرتبطًا ارتباطًا وثيقًا بالحركة باليابونية Japonism التي أثرت على الموضة في بداية القرن العشرين. قام مصممو الأزياء مثل “بول بوارية” أو “كالو سور” أو “مادلين فيونية” بدمج الكيمونو الياباني في ملابس النساء، جالبين معه نسبة غير مألوفة من شأنها أن تحدث ثورة في الموضة على مدى العقود القليلة المقبلة.

الظهر المتقوس والياقة المتدلية للخلف لتكشف عن مؤخرة العنق، والحاشية الطويلة غير المتماثلة بقصر المقدمة وطول مؤخرة حاشية التصميم، هذه هي الخصائص الأكثر تحديدًا لهذه الصورة الظلية اليابانية.

متأثرًا بأعمال هؤلاء المبتكرين الأوائل، قَدم “بالنسياغا” تفسيره الخاص للصورة الظلية التي تنص على مبدأ الابتعاد عن المفاهيم الراسخة للجمال والأنوثة في منتصف القرن العشرين وكان ذلك على وجه التحديد في عام 1947 عندما قدم Balenciaga مجموعة خط البرميل وهو عبارة عن صورة ظلية متحررة على شكل شرنقة تطمس الخصر و تقدم للمرأة شكل متحرر عن الخطوط التقليدية و بديلة للتحرك وتجربة الملابس بتوجه آخر فريد.

استمرت الشرنقة في إلهام صناعة الأزياء حتى القرن الحادي والعشرين. لقد تم إعادة تفسير وتجدد تقديمها من قبل المصممين المتمردين في أواخر القرن العشرين، من “إيسي مياكي” إلى “إيريس فان هيربن” كأداة قوية لإعادة تصور وتجريب الصورة الظلية الأنيقة والأنثوية بصورة غير تقليدية.

وفي طيات مجموعات الأزياء من الملابس الجاهزة الى الأزياء الراقية التي قُدمت في عام 2023، كان هنالك حتماً تطرق لهذه الصورة الظلية الساحرة بأبعادها والعبقرية بمفهومها والتي أُعيد تفسيرها تبعا للهوية الفنية والحمض النووي للعلامات الفاخرة ودور الأزياء الراقية الأخرى ومنها:

“ألتوزارا” في مجموعة ربيع وصيف 2024 للملابس الجاهزة.