ماذا حدث في الـ Pink Run بمول مصر؟

لا خلاف على إن الجري رياضة رائجة بشكل كبير ولها فوائدها المعروفة، ولكن لا يمكننا أن ننكر أيضًا أن الكثير لا يتحمسون لها، لذا عندما تمت دعوتنا للـ Pink Run الذي يقيمه مول مصر Mall of Egypt بالتعاون مع مؤسسة بهية ونظمته Cairo Runners و Move Egypt كانت لدينا الكثير من التساؤلات والفضول لمعرفة ما إذا كان سيتفاعل الناس مع هذه الدعوة أم لا، والإجابة كانت مدهشة!!

في البداية دعونا نعرفكم بالـ Pink Run…

في الجمعة الماضية وتحديدًا يوم 28 أكتوبر أقام مول مصر بالتعاون مع كلًا من مؤسسة بهية وكلًا من Cairo Runners و Move Egypt جرية تهدف إلى دعم وتوعية محاربات سرطان الثدي، وأطلقوا عليها اسم Pink Run كون اللون الوردي هو المعبر عن سرطان الثدي.

لم تطلب المشاركة في هذه الجرية الكثير، سوى التسجيل المجاني أون لاين وبعض اللياقة والتواجد بمول مصر في الساعة الثامنة صباحًا ولكن أهم ما كانت تطلبه هي الرغبة الحقيقية في الدعم والتوعية.

إذًا، ماذا حدث في الـ Pink Run؟

عندما وصلنا إلى منطقة The Plaza حيث تقام الجرية، كان المنظر مدهشًا ومثيرًا للفرحة والسعادة، حيث تجمع عدد كبير من الشباب والفتيات بلغ عددهم ما يقارب الـ ١٥٠٠ مشارك، في مكان واحد للمشاركة في هذه الجرية التي تراوح طولها بين ٢ – ٤ كم، جميعهم يرتدون تيشيرتات إما بالأزرق أو الوردي ويحملون على صدورهم أرقام التسجيل الخاصة بهم. بدءوا بالتسخين بتوجيهات فريق Move Egypt و Cairo Runners على بعض من أنغام الموسيقى الحماسية ثم انطلقوا في مشهد مبهج للغاية.

ما هي حمالة الصدر المناسبة أثناء العلاج من سرطان الثدي؟

أيضًا خلال ذلك الوقت قامت مؤسسة بهية بتوزيع دبابيس وردية اللون تحمل شعار المؤسسة كنوع من التذكير والتوعية بضرورة إجراء الفحص الدوري لسرطان الثدي، وهي لفتة بسيطة ومهمة بالوقت ذاته، لأن ببساطة امتلاكك لهذا الدبوس سيجعلك طوال الوقت تتذكرين أنه لابد من الاطمئنان على صحتك من وقت لآخر.

ماذا شملت المبادرة أيضًا؟

الشيء الأكثر أهمية أن هذه المبادرة لم تتوقف على الجرية فقط والتي شارك بها الآلاف، ولكنها أيضًا منحت الفرصة لمؤسسة بهية لوضع مكان مخصص بها داخل مول مصر حتى نهاية شهر اكتوبر لجمع التبرعات لصالح المستفشى للمساهمة في علاج محاربات سرطان الثدي، وهو ما يعتبر فرصة رائعة لتشجيع زائري المول من جهة للتبرع ومن جهة أخرى لتذكيرهم بضرورة الفحص الدوري لسرطان الثدي.

أيضًا قامت مؤسسة بهية خلال الحدث بتذكير الحضور بمستشفى الشيخ زايد الجديدة الذي سيتم افتتاحها قريبًا، وهو ما سيمنح الفرصة لاستقبال عدد أكبر من مصابي سرطان الثدي.

ماذا عن تعاون بين ماجد الفطيم ومؤسسة بهية؟

خلال تواجدنا في هذه المبادرة، شاهدنا كيف أن التعاون بين ماجد الفطيم وبهية يبدو مشرفًا وسيهم في إحداث تغير كبير خلال هذه الفترة، ويبدو أن ما شعرنا به كان صحيحًا…

حيث علقت رشا عزب المدير الاقليمي لمراكز تسوق “ماجد الفطيم” في المنطقة الغربية“نحن فخورون جدا بتعاوننا مع مؤسسة “بهية” التي هي في طليعة المؤسسات التي تعمل على تخفيف معاناة الآلاف من النساء في مصر وتوفير مستقبل صحي وأفضل لهن. نحن سعداء جدا بإحياء هذه الشراكة وإلهام مجتمعنا من خلال التوافق على هدف مشترك وهو الإحساس بإحداث فرق حقيقي “.

أيضًا تحدث ليلى سالم حفيدة بهية وعضو مجلس الأمناءقائلة “أننا نحرص دوما على المشاركة فى مثل هذه الفاعليات لما لها من أهداف خيرية تفيد المجتمع بشكل عام و تدعم بهية و محارباتها بشكل خاص، بالإضافة لكون رياضة الجرى هى من أبسط الرياضات التى تساعد على سلامة الصحة العامة و سلامة جهاز المناعة و هو ما تحرص بهية على ترسيخه بالتأكيد لدى محارباتها ، والذى بدوره يخدم رسالة بهية فى التوعية بأهمية الكشف المبكر و علاج سرطان الثدى و كذلك دعم صحة المرأة المصرية بشكل عام “.

وتابعت “استكمالا لهذا الجهد تهدف بهية للقضاء تماما على قوائم الانتظار و تسعى للانتهاء من تجهيزات بهية الشيخ زايد والتى تستهدف استقبال مايقرب من نصف مليون سيدة سنويا وهو ما يتطلب من جميع داعمى بهية لترسيخ كافة سبل التعاون لاستكمال رحلة الاطمئنان و الكشف المبكر وعلاج كل سيدة بدون قوائم انتظار و بتقديم أفضل خدمة من حيث التميز و معايير الجودة الطبية العالمية “.

أخيرًا، من الرائع أن نشاهد مثل هذه الحملات والمبادرات من وقت لآخر والتي تقام بقدر عالي من الاحترافية والتنظيم وتهدف لشيء مهم وتوعوي، فكلما قمنا بتوعية جيل أكبر من الشباب كلما قلت الكثير من المخاطر في المستقبل، لذا نأمل أن نرى الكثير من هذه المبادرات في المستقبل… شكرًا مول مصر ومؤسسة بهية!