السفر والرحلات | السياحة العلاجية للنساء.. أفضل منتجعات العافية والعلاج بالتدليك في البلاد العربية

يتوسع سوق السياحة العلاجية بسرعة، وتعمل العديد من المناطق في جميع أنحاء العالم والمنطقة العربية على تعزيز أنظمة الرعاية الصحية الخاصة بها لتلبية مجموعة واسعة من احتياجات الرعاية الصحية وكذلك توفير رعاية من الدرجة الأولى للسياح الطبيين.

ما هي السياحة العلاجية؟

ويمكن تعريف السياحة العلاجية بأنها عملية السفر خارج بلد الإقامة بغرض الحصول على الرعاية الطبية، ويمكن توسيع هذا المفهوم أكثر، إذ يمكن الانتقال والإقامة بشكل مؤقت إلى أحد مقدمي خدمات السياحة العلاجية داخل البلد أيضا.

وفي أعقاب التطور الهائل لمناطق التجارة الحرة وأنظمة الرعاية الصحية في جميع أنحاء الشرق الأوسط ودول مجلس التعاون الخليجي وشمال أفريقيا، شهد سوق السياحة الطبية في هذه المناطق توسعًا سريعًا

ويقيم مؤشر السياحة العلاجية العربي 2020-2021 أفضل الوجهات في المنطقة العربية التي تغير وجه السياحة العلاجية في المنطقة وتجذب آلاف السياح العلاجيين من جميع أنحاء العالم.

ويعد مؤشر السياحة الطبية  (MTI)، الذي طوره المركز الدولي لأبحاث الرعاية الصحية، هو المصدر المعتمد في الصناعة والذي يشرح كيفية قياس وإدارة تصور العلامة التجارية لكل وجهة، وتم تطوير المؤشر العربي للسياحة العلاجية بالشراكة مع جمعية السياحة العلاجية (MTA) والهيئة التنظيمية الصحية في دبي، هيئة دبي للرعاية الصحية (DHA).

وأصبح مؤشر السياحة الطبية أحد أهم الأدوات في الصناعة، حيث يعمل كمقياس لدافعي الرعاية الصحية والمرضى لتحديد الوجهة الأكثر ملاءمة لاحتياجاتهم من السفر الطبي.

وتوفر بيئة الوجهة تقييماً شاملاً لاقتصاد الوجهة وأمنها وثقافتها وسمعتها العالمية، والتي تحدد جاذبيتها للأجانب، وبالتالي، تُظهر الوجهات التي تحتل مرتبة عالية في هذا البعد مؤشرات اقتصادية قوية، وتوفر رحلة رعاية آمنة للمرضى عبر جميع نقاط الاتصال بالرعاية، وتُظهر الكفاءة الثقافية لتقديم الرعاية للمرضى عبر مجموعة من السياقات الثقافية.

يقوم بُعد صناعة السياحة الطبية بتقييم فعالية جهاز الرعاية الصحية في الوجهة للمرضى الدوليين، بما في ذلك تكاليف العلاج والتواصل والتخطيط الفعال للمريض قبل السفر، بالإضافة إلى لوجستيات السفر الأخرى، مثل الإقامة والنقل والأنشطة الترفيهية للمرضى وذويهم. الصحابة.

وتتمتع الوجهات التي تحتل مرتبة عالية في هذا البعد ببنية تحتية متينة للسفر الطبي تقدم خدمات عالية المستوى عبر جميع نقاط الاتصال بالرعاية، بدءًا من المغادرة وحتى الخروج من المستشفى.

أفضل بلاد السياحة العلاجية في العالم العربي

وفي تصنيف MTI العربي الشامل عبر الأبعاد الثلاثة في المنطقة، احتلت دبي المرتبة الأولى، وتصدرت قائمة الوجهات العربية التي تقدم عروض السياحة العلاجية من الدرجة الأولى، وتليها أبوظبي في المركز الثاني، ثم عمان في المركز الثالث، وفي الترتيب بناءً على مؤشر MTI.

تشمل أفضل 12 وجهة للسياحة العلاجية العربية ما يلي:

1. دبي
2. أبو ظبي
3. سلطنة عمان
4. مصر
5. المغرب
6. البحرين
7. المملكة العربية السعودية
8. الأردن
9. تونس
10. دولة قطر
11. لبنان
12. الكويت

السياحة العلاجية في دبي

احتلت دبي المرتبة الأولى في فئة بيئة الوجهة وجودة المرافق والخدمات، مما يعرض البنية التحتية للرعاية الصحية عالية المستوى التي شهدت تحسنًا سريعًا في العقود القليلة الماضية.

ودبي هي المدينة الأكثر اكتظاظا بالسكان، والأكثر وضوحا على المستوى الدولي في دولة الإمارات العربية المتحدة. تشتهر دبي في جميع أنحاء العالم بهندستها المعمارية الفريدة والحديثة ومعالمها السياحية الجميلة، وقد أصبحت واحدة من أكثر البلدان زيارةً في العالم، بفضل صناعة السياحة المتفجرة.

وللاستفادة من نجاحها الهائل كوجهة سياحية، قامت هيئة الرعاية الصحية بدبي، التي تشرف على صناعة الرعاية الصحية، بإعادة إنشاء هيكل الرعاية الصحية ليس فقط لتحسين تقديم الرعاية الصحية المحلية ولكن أيضًا لتلبية الاحتياجات الصحية الأكثر تعقيدًا للمرضى الدوليين.

وبدأ توسيع قطاع الرعاية الصحية مع إطلاق مدينة دبي الطبية (DHCC)، التي تجمع مقدمي الرعاية الصحية من جميع أنحاء العالم لتقديم حلول الرعاية الصحية المعقدة في أكثر من 168 منشأة سريرية و10 مستشفيات

ولقد تحول هذا إلى نظام رعاية صحية قوي يمكنه تلبية احتياجات المرضى المحليين والدوليين الذين يحتاجون إلى عمليات جراحية معقدة يستفيدون من التقنيات المتطورة.

السياحة العلاجية في أبو ظبي

أبوظبي هي العاصمة والمقر السياسي لدولة الإمارات العربية المتحدة، وهي أكبر مدينة في الإمارات، حيث تضم أكثر من 85 بالمائة من إجمالي مساحة اليابسة، وتطورت المدينة بسرعة لتصبح المركز الثقافي والمنارة الاقتصادية للمنطقة.

كما احتلت أبوظبي المرتبة الثانية من بين 12 وجهة عربية حسب مؤشر MTI، وتصدرت القائمة في مجال جودة المرافق والخدمات، مما يعكس استثمارها الضخم في التدريب والخدمات في مجال الرعاية الصحية.

وقبل بضع سنوات، أطلقت أبوظبي رؤية أبوظبي 2030، التي تجمع بين كبار قادة الصحة واللاعبين الرئيسيين في مجال السياحة والهجرة وتيسير السياحة الطبية، بهدف تقديم أفضل منتجات الرعاية الصحية للمرضى الدوليين. لقد كان هذا هو الدليل على التطور السريع الذي لا مثيل له في مجال الرعاية الصحية في العقد الماضي.

من خلال رؤية 2030، أطلقت دائرة الصحة أبوظبي تعاونات استراتيجية مع مؤسسات الرعاية الصحية الرائدة في جميع أنحاء العالم، لبناء نظام شامل لجذب وتلبية احتياجات المرضى الدوليين، على سبيل المثال، في عام 2019، عقدت دائرة الصحة شراكة مع جمعية السياحة الطبية لاستضافة المؤتمر العالمي للسياحة الطبية، والذي شهد اجتماع قادة السياحة العلاجية وأصحاب المصلحة من جميع أنحاء العالم في أبوظبي لتوسيع سوق أبوظبي العالمية للسفر الطبي.

السياحة العلاجية في سلطنة عمان

بينما تحتل عمان المرتبة الثالثة في تقييم MTI الشامل للوجهات العربية، وتأتي في المرتبة الثانية بعد دبي في فئة بيئة الوجهة، والثانية بعد أبو ظبي في جودة صناعة السياحة الطبية، والرابعة في جودة مرافق وخدمات الرعاية الصحية.

وقامت عُمان ببناء واحدة من أكثر صناعات الرعاية الصحية ازدهارًا في المنطقة العربية، وتفتخر بمشاريع صحية ضخمة، مثل مدينة السلطان قابوس الطبية التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات، والتي تضم خمسة مستشفيات من الدرجة الأولى تقدم علاجات معقدة ومتخصصة، والمدينة الطبية العالمية، ويتألف من مستشفى رعاية متخصصة يضم 530 سريرًا، ومركزًا للأبحاث، ومراكز لزراعة الأعضاء، ومنتجعًا للرعاية الصحية.

وتعد هذه المشاريع جزءًا من رؤية عمان الصحية 2050، وهي استراتيجية طويلة المدى تم إطلاقها في عام 2014 لإنشاء مركز متكامل لحلول الرعاية الصحية المعقدة، والاستفادة من التدريب عالي الجودة وأحدث التطورات في مجال التكنولوجيا.

وتواصل الدولة أيضًا بناء شبكة قوية داخل المنطقة العربية، بالتعاون مع مراكز التميز في جميع أنحاء المنطقة، بما في ذلك مستشفى برجيل في أبو ظبي، والذي بشر ببُعد جديد للرعاية الصحية الخاصة رفيعة المستوى في سلطنة عمان.

وقد دفعت هذه التطورات عمان إلى أعلى القائمة في التصنيف العالمي MTI من المركز السابع في مؤشر السياحة العلاجية السابق إلى المركز الحالي.

السياحة العلاجية في مصر

شرعت الحكومة المصرية في العديد من الإصلاحات التي تهدف إلى تحسين جودة خدمات الرعاية الصحية وإمكانية الوصول إليها لسكانها، وومن المرجح أن يتبع ذلك الطلب على المعدات الطبية والأدوية ومرافق الرعاية الصحية، مما يوفر نموًا وفرصًا مستمرة للقطاع الخاص.

وفي عام 2017، صنف مؤشر السياحة العلاجية (MIT) مصر في المرتبة 28 من حيث التصنيف العالمي للسياحة العلاجية، واحتلت مصر المرتبة الرابعة في صناعة السياحة العلاجية في العالم العربي بفضل ميزة التكلفة الأفضل مقارنة بالدول الأخرى في المنطقة مع الاستفادة أيضًا من سمعتها كوجهة تاريخية ومنتجعية.

السياحة العلاجية في المغرب

ووفقا لمجموعة أكسفورد للأعمال، تحسنت المؤشرات الصحية المغربية بشكل مطرد في السنوات الأخيرة، ووقد فتحت التغييرات التنظيمية الأخيرة المجال للقطاع الخاص أمام زيادة الاستثمار، وحقق القطاع العام تقدما على الأول من حيث مستوى إنفاقه، على سبيل المثال، قامت شركة Elsan، وهي شركة صحية خاصة مقرها فرنسا، ببناء منشأة بسعة 136 سريرًا في بلدية بوسكورة بالدار البيضاء تسمى Clinique Ville Verte، والتي تم افتتاحها في يناير 2018.

وتوجد حوالي 360 عيادة رعاية صحية خاصة تعمل في المغرب، وفقا لأرقام وزارة التجارة الأمريكية، وأكثر من 12 ألف طبيب يعملون في هذا القطاع، وحتى عام 2015، كان يُسمح للأطباء فقط بامتلاك عيادات خاصة، لكن التشريع الذي صدر في ذلك العام أزال هذا القيد، مما سمح لكل من المغاربة والأجانبالأفراد لإنشاء عيادات بغض النظر عن مهنتهم.

وبوجه عام، يخطو المغرب خطوات كبيرة للأمام في مجال سياحة الصحة والاستشفاء، ووفي عام 2017، احتل المغرب المرتبة 31 في مؤشر السياحة العلاجية (MIT)، وتم تصنيفها، ليس لأنها تعتبر خيارًا أرخص للرعاية الصحية، ولكن لأنها مركز سياحي يحاول جذب المزيد والمزيد من الزوار كل عام.