إلغاء آلاف الرحلات الجوية مع استمرار أسوأ عاصفة في الولايات المتحدة

لا تزال العاصفة إليوت تضرب المناطق والمدن بشدة في الولايات المتحدة الأمريكية، الأمر الذي أثر على كثير من مناح الحياة، وأدى وفق آخر التقارير إلى تسجيل خسائر بشرية بلغت 50 شخصا، كما أثرت العاصفة على شركات الطيران بشكل كبير، بعد أن ألغيت آلاف الرحلات الجوية، وانخفضت أسهم شركة ساوث وست إيرلاينز، في دالاس 3.4% إلى 34.90 دولاراً بعد إلغاء 2503 رحلات الثلاثاء، و2474 رحلة أخرى اليوم الأربعاء، وفق موقع فلايت أوير لتتبع حركة الطائرات.

إلغاء آلاف الرحلات الجوية

وتجتاح عاصفة قوية أطلق عليها اسم “إليوت” الولايات المتحدة، ما أجبر شركة ساوث وست إيرلاينز على إلغاء أكثر من 12 ألف رحلة منذ يوم الجمعة الماضي. كما ألغت شركات طيران أخرى رحلاتها، وإن كان على نطاق أقل بكثير، وقال محللون نتوقع أن تتأثر ساوث وست إيرلاينز بشدة لأنها كانت أسوأ مما تخيلته الشركة ومن المحتمل أن يتضاءل حجم أرباحها بصورة أكبر مقارنة مع الخسائر الناجمة عن أي عاصفة عادية أخرى.

من جانبها، قالت الشركة يوم الاثنين إنها قررت مواصلة العمل ولكن مع تخفيض عدد رحلاتها بما يقترب من الثلث “خلال الأيام العديدة المقبلة“.

العاصفة إليوت لم تؤشر على شركات الطيران فقط وتأخير وتأجيل آلاف الرحلات الجوية، بل أثرت أيضا على أسعار النفط، التي صعدت في معاملات هزيلة الثلاثاء، بفعل مخاوف من تأثير العواصف على اللوجيستيات وإنتاج المواد البترولية والنفط الصخري.

إليوت عاصفة القرن

وعن العاصفة المستمرة، قالت التقارير إنها ضربت نيويورك بشدة منذ يوم الميلاد، وتسببت في تقطع السبل براكبي السيارات وفرق الإنقاذ وانقطاع الكهرباء عن آلاف المنازل وزيادة حصيلة الوفيات، وأدى الطقس القاسي إلى انخفاض درجات الحرارة في 48 ولاية أمريكية إلى ما دون الصفر خلال عطلة نهاية الأسبوع. وتم الإبلاغ عن عشرين حالة وفاة إضافية على الأقل في أجزاء أخرى من البلاد، وانقطاع التيار الكهربائي في المجتمعات من ولاية ماين إلى ولاية واشنطن، وبدأت طواقم الطوارئ تتفقد خسائر العاصفة الثلجية خاصة في مناطق غرب نيويورك المغطاة بالثلوج متسببة بما لا يقلّ عن 49 حالة وفاة، ووصفت السلطات الأمر بأنه حرب مع الطبيعة الأمّ في مواجهة عاصفة القرن، وما زالت أجزاء من شمال شرق الولايات المتحدة تواجه سلسلة من العوامل الجوية المتطرفة بما يصاحبها من ثلوج ورياح ودرجات حرارة متجمدة اجتاحت البلاد على مدار عدة أيام،

وفي مقاطعة كولومبيا البريطانية في كندا أدى انقلاب حافلة بسبب الجليد على الأرجح إلى مقتل أربعة أشخاص ونقل 53 آخرين إلى المستشفى بينهم اثنان كانا في حالة حرجة، وحرم مئات الآلاف من الكهرباء في مقاطعتي أونتاريو وكيبيك الكنديتين.

مزيد من الثلوج على مدينة بوفالو المنكوبة

واستعدت مدينة بوفالو التي ضربتها العواصف للثلوج الجديدة، بينما لا تزال تسعى جاهدة للتعافي من عاصفة ثلجية ملحمية أودت بحياة 34 شخصًا على الأقل، وتقطعت السبل بآخرين في السيارات لعدة أيام وأغلقت مطار المدينة، وتم العثور على قتلى في السيارات والمنازل وأحواض الجليد، وتوفي البعض أثناء تجريف الثلج، والبعض الآخر عندما لم تستطع طواقم الطوارئ الاستجابة في الوقت المناسب للأزمات الطبية، ووصف المدير التنفيذي للمقاطعة مارك بولونكارز العاصفة الثلجية بأنها ربما تكون أسوأ عاصفة في حياتنا.