تطوير الذات | استثمري وقتك بذكاء في تحسين قدرتك العقلية مع الألعاب الترفيهية

إن تطوير طريقة التفكير والقدرات الذهنية يُعدّ ضروريًا لنا جميعًا؛ ونظرًا للتطور المتسارع الذي يحدث في العالم من حولنا، ومع تعدّد الطرق وصعوبتها في هذا المجال، سنُسلّط الضوء على  أبرز الألعاب التي جمعناها لكٍ للمُساهمة في تدريب عقلك وزيادة مستوى ذكائك وتركيزك، وأيضًا ستضمن لكِ أن لا تشعري بالملل أبدًا، بل على العكس ستحقق المتعة والفائدة في آنٍ واحدٍ.

وبما أن استشارية الطب النفسي الدكتورة لبنى عزام أيدتها، وشجعت على تخصيص 30 دقيقة يوميًا للعب مع ألعاب الذكاء، لذا رافقينا للتعرف عليها.

ما أهمية ألعاب تطوير الذات؟

وبحسب دكتورة لبنى، تُساعد ألعاب الذكاء على تنمية الذات؛ لاعتمادها على القدرات العقلية التي قد تُساعد على تقويتها، وتنشيطها، وأيضًا تعزيز الجانب الفكري، والانتباه، قدرتها على الصبر والمُثابرة، وبذل الجهد للوصول إلى ما تطمح إليه.

بالإضافة إلي ذلك، قد تُساهم في تطوير القدرات العقلية للمرأة، وسرعتها  فياتخاذ القرار بالنهج الفكري السليم في جميع أمور حياتها..

كيف تُدعم ألعاب الذكاء شخصية المرأة؟

وأضافت دكتورة لبنى، لاشك أن الألعاب الهادفة في حد ذاتها لها مميزات لا تملكها غيرها من الألعاب الترفية؛ فهي قد تُفيد في تقديم فوائد عدة، وتحديدًا للمرأة التي تسعى إلى تطوير ذاتها بإستمرار، أبرزها:

• تطوير القدرة على اتخاذ القرارات السريعة والهامة في الحياة بشكلٍ عام.
• تقديم التسلية والمرح مع الكثير من الفوائد الجمّة.
• إبقاء العقل في حالة من النشاط والمرونة وعدم الخمول.
• كسر الروتين، والقضاء على الملل الموجود في باقي الطرق والأساليب.
• تعزيز الذاكرة وتقويتها وكذلك تقوية الجانب الفكري والإبداعي دومًا.
• الشعور بالرضا والطمأنينة، لأن الوقت لا يُهدر عبثًا، بل إن المرأة التي تلعب ألعاب الذكاء تُدرب عقلها بشكلٍ جيدٍ.

ما هي أفضل ألعاب الذاب الهادفة لتنمية الذكاء والقدرات العقلية للمرأة؟

ووفقًا لألعاب الذكاء المُتداولة عبر النت ومواقل التواصل الإجتماعي، أيدّت الدكتورة لبنى، ألعاب الذكاء التالية، والتي من شأنها سُتعزز قدرات المرأة وشخصيتها في المجمل العام، وذلك على النحو التالي:

لعبة قانون الجذب

هذه اللعبة يتم فيها تحديد الهدف المراد تحقيقه، وكل ما على المرأة  ثثبت لنفسها أنها قادرة على تحقيق الهدف الذي يريده، وتقوم بترديده بصوت مرتفع، وتكون الجملة التي ترددها قصيرة وواضحة جدًا حتي يسهل تكرارها، ويلزم أن تكون الجملة متناقضة مع الوضع الحالي الذي يعيش به.

أي إنه في حاله الإحساس بالفشل في تحقيق هدف ما ترغبه، فكل ما عليها أن تقف مع نفسها وقفه، وتقول سأنجح وأنجح في الوصول إليه “أنا ناجحة أنا سأحقق هدفي” وهكذا.

عمومًا، هذا يعطي نتيجة إيجابية جدًا؛ فتردد الجمل سيمدّ المرأة بالتحفيز الذاتي، ومدّها بالقوة والدعم النفسي، والشعور بالثقة بالنفس.

لعبة المكعب السحري

هذه اللعبة هي أحد أنواع ألعاب تطوير الذات، فهي عبارة عن لعبة بسيطة جدًا على شكل مكعب، ويضم 6 ألوان، وهدفها أن يقوم الشخص بترتيب لون واحد من الـ 6 ألوان، فهي مفيدة للغاية لإنها تساعد في تطوير العقل وتنمية الذكاء، بالإضافة إلي توسيع الخيال والذكاء التصوري الذي يعمل على التحفيز لدعم الثقة بالنفس لدى المرأة، كما يعمل على الذكاء الإجتماعي والمنطقي والمزيد من التفكير.

الجدير بالذكر، أن لعبة المكعب السحري تعتمد على خوارزميات ومنهجية دقيقة تعمل على تنمية عملية التحدي والمنافسة، كما تساعد على تطوير شق الدماغ الخاص بالتفكير. علمًا أن الشق الأيمن يركز على اللون والإبداع والفنون، بينما الشق الأيسر يعتمد على منطق الخوارزميات.

لعبة مشوقة لتطوير الذات

هذه اللعبة تعمل على تنمية سرعة البديهة، والتعود على سرعة الاستجابة والتركيز العامل، والسرعة في اتخاذ القرار، وكذلك تساهم في حسن التصرف للمرأة؛ فهذه اللعبة تتطلب منها سلّة ذات حجم كبير لكي يتم تجميع مجموعة من الألوان المختلفة للكور، ويتم وضع سلّات ذات حجم صغير لكي يضع بها عدد الألوان التي توجد في السلّة الكبيرة، فهي لعبة مفيدة جدًا لتُمكن المرأة من اتخاذ القرار في وقت سريع، والعمل على تقسيمه خلال وضع كل لون كرة بسلّة وحدها.

لعبة السودوكو اليابانية

تُعدّ لعبة السودوكو أحد أكثر الألعاب شعبيةً في دولة اليابان، وهي  لعبة تعتمد على الترتيب المنطقي للأرقام فقط!، أي لا تتطلب أي مهارة في علم الرياضيات لكي يتم تعلّمها. علمًا أن لعبة السودوكو هي عبارة عن جدول يتكون من (81) مربع (9×9) مكونًا من (9) أسطر أفقية و(9) أسطر عمودية يجب ملأها بأرقامٍ (من 1 إلى 9) بحيثُ لا يتم تكرار هذه الأرقام في السطر الواحد أو العمود الواحد أو القسم الواحد (والقسم هو عبارة عن مربع 3×3).

فضلًا عن ذلك، لعبة السودوكو تُنشِّط فص الدماغ الأيسر لأنها تعتمد اعتمادًا كليًاعلى الذاكرة والتحليل.

لعبة سكرابل  Scrabble

ظهرت هذه اللعبة أول مرّة سنة 1938، وهي عبارة عن لعبة ألواح مُسلية، تُلعب هذه اللعبة عن طريق شخصيين على الأقل، وأربعة على الأكثر. يتنافس اللاعبين لتحقيق أكبر عددٍ من النقاط، والهدف منها هو تشكيل كلمات ذات معنى بعد سحب 7 أحرف عشوائية. يحتوي لوح السكرابل على 15 خانة شاقوليًا و15 خانة أفقيًا.

يُمكنك للمرأة  امتلاك لوحة السكرابل واللعب مع الأصدقاء أو يمكن اللعب على مواقع وتطبيقات متعددة للعبة.

الجدير بالذكر، أن لعبة سكرابل تُعتبر طريقة ممتازة لتعلّم مفردات جديدة من لغة المرأة، وكذلك يمكنها لعبها عن طريق لغة أخرى وهذا يفيدها لتعلُّم لغات جديدة بطريقةٍ مُسليّةٍ، ومن دون الشعور بالملل، وهذه اللعبة لها فوائد على نصفي الدماغ الأيمن والأيسر.

لعبة تركيب القطع Puzzle

أحد أشهر ألعاب الذكاء وأكثرها سهولةً، ويُطلقُ عليها اسم الأحجية الصينية، وهي عبارة عن أحجية ذهنية لتركيب عددٍ مُحدّدٍ من القطع الصغيرة ذات الأشكال المختلفة من أجل الوصول إلى صورةٍ كبيرةٍ ذات معنى.

رغم أن لعبة تركيب القطع سهلة جدًا؛ إلا أنها تتطلّب الدقة، والتركيز طيلة فترة لعبها، وهي تُنشِّط نِصفي الدماغ لأنها تتطلب تركيزًا عالٍ وصبرًا كبيرًا. ومن الممكن لعبها عن طريق شرائها من الأسواق، حيث تكون مصنوعة من الورق المقوى والكرتون، أو لعبها عن طريق الهواتف المحولة والحواسيب.

لعبة الكلمات المتقاطعة

إن كنتِ تقرأين الجرائد القديمة فإنك بالتأكيد تعرفي هذه اللعبة، وإن لم تكوني من هواة الجرائد فإن لعبة الكلمات المتقاطعة ببساطة عبارة عن لوحة تتكون من مربعات بيضاء وسوداء.

والهدف منها هو ملء المربعات البيضاء عن طريق وضع أحرف لتشكيل كلمات ذات معنىً أفقيًا وشاقوليًا. هذه الكلمات هي إجاباتٍ عن أسئلةٍ تُكتب بجانب لوحة الكلمات المتقاطعة، ولا يمكن الكتابة على المربعات السوداء.

عمومًا، لعبة الكلمات المتقاطعة لها فوائد عدّة للمرأة، منها: ” تدريب الدماغ والذهن، وتقوية الذاكرة، وزيادة المعارف والمفردات”. ومن الممكن أن تُلعب هذه اللعبة بأكثر من لغة، وبالتالي تحقيق فائدة أكبر لها، ويمكن أيضًا مشاركة عائلتها بأكملها في اللعب.

لعبة الشطرنج

هي إحدى أكثر الألعاب شهرةً في التاريخ، وتتطلب قدرًا عاليًا من التخطيط والتفكير الدقيق، وفوائدها تُعتبر جمّة وعظيمة لكل من يلعبها في المجمل العام.

اشتهرت لعبة الشطرنج باسمٍ آخر وهو “لعبة الأذكياء”، وباعتبار أن الذكاء مطلوب في هذه اللعبة بشكلٍ كبيرٍ فإن أغلب النساء يبتعدّن عنها، ولكن في الحقيقة إن لعبة الشطرنج مثلها مثل باقي الألعاب تتطلب من المرأة فقط حفظ القواعد الأساسية، ومن ثمّ بدء اللعب، ومع الوقت ستجدّ نفسها قد اعتادت عليها وأصبحت أحد الأذكياء الذين يلعبونها.

الجدير بالذكر، أن لعبة الشطرنج هي عبارة عن رقعة مؤلفة من 64 مربعًا، (32 مربعًا أبيضًا و32 مربعاً أسودًا”، وهي تُلعَبُ بين شخصين الهدف الرئيسي منها هو القضاء على ملك الشخص الآخر.

وهدفها تطوير الدماغ بشكلٍ كامل، فعلى الرغم من أنّها تعتمد بشكلٍ كبيرٍ على التحليل والمنطق، إلا أنه يوجد بعض القرارات أحيانًا تتطلّب الشجاعة والمغامرة في سبيل تحقيق الفوز؛ وهذا بلا شك هدف المرأة الناجحة.

لعبة الإيجو اليابانية

إحدى ألعاب الذكاء اليابانية المنشأ، وهي لعبة استراتيجية يلعبها شخصان على لوحة (رقعة) تشبه لوحة الشطرنج، ويتم اللعب في لعبة الإيجو باستخدام أحجار سوداء وأخرى بيضاء ويكون تقسيم لوحة الإيجو إلى (9×9) أو (13×13) أو (19×19)، الهدف من هذه اللعبة هو أخذ أكبر مساحة ممكنة من اللوحة في قسم الخصم.

تحتوي لعبة الإيجو على عددٍ هائلٍ من الاستراتيجيات والخطط مثل ” لعبة الشطرنج”؛ ولكنها تختلف بأن لعبة الشطرنج تُعتبر لعبة تكتيكية بينما الإيجو لعبة استراتيجية. عمومًا، تتميز لعبة الإيجو بقواعدها البسيطة وسهولة تعلُّم كيفية لعبها، لذلك تُعدّ بدايةً جيدةً لبدء المرأة بلعب ألعاب تطوير الذكاء.

وأخيرًا، فوائد ألعاب الذكاء كبيرةٌ جدًا ولا تنحصر فيما ذكرناه فقط!، وبالتأكيد هناك عددٌ لا نهائي من الألعاب في مجال تطوير الذكاء وتنمية القدرات الذهنية، ونحن ذكرنا لكِ أهم هذه الألعاب وأكثرها شهرةً، كي نُشجعك على لعبّها لتعزيز قدرات العقلية والإبداعية، وبالتالي تصحيح مسارات قراراتك نحو الاتجاه الصحيح.