تطوير الذات | التفكير الإبداعي.. كيفية تنمية القدرة على إيجاد حلول جديدة للمشكلات في العمل

يساعد الحل الإبداعي للمشكلاتعلى إيجاد حلول جديدةوتقديم حلول مبتكرة في العمل والحياة بشكل عام، كما أنه يساعد على تحديد الفرص الفريدة للنمو في الصناعات التنافسية.

كيفية تنمية القدرة على إيجاد حلول جديدة للمشكلات

ويعتبر التفكير الإبداعيمهارة مميزة، فإن حل المشكلات بشكل إبداعي يجعلك أكثر قيمة بالنسبة للمؤسسات والشركات والأشخاص المحيطين بكِ، وفي هذه المقالة، سنناقش ما هو الحل الإبداعي للمشكلات وكيفية تنميته:

ما هو الحل الإبداعي للمشكلات؟

الحل الإبداعي للمشكلات هو أسلوب يحدد الحلول الفريدة للقضايا من خلال عملية تحديد المشكلة وتخطيط الحل، فهو يتجاوز الأساليب التقليدية لإيجاد حلول لمشاكل سير العمل أو ابتكار المنتجات أو وضع العلامة التجارية، ويتطلب تطوير مهارة حل المشكلات بشكل إبداعي التحسين المستمر لتشجيع بيئة الابتكار المستمر، كما يعتبر حل المشكلات الإبداعي مهارة ناعمة أو قوة شخصية.

كيفية تحسين مهاراتك في حل المشكلات الإبداعية

ويتضمن الحل الإبداعي للمشكلات تحليل المشكلة وتحديد النهج وتنفيذ الحل، وتمامًا مثل أي مهارة أخرى، فهي تتطلب نهجًا استراتيجيًا وممارسة لتصبح أفضل، اتبعِ هذه الخطوات لبدء تحسين مهاراتك الإبداعية في حل المشكلات:

1. استخدمي الإطار الاستراتيجي

الحل الإبداعي للمشكلات هو إطار في حد ذاته، فهو يتيح لكِ تفصيل المشكلات التي يصعب قياسها باستخدام نهج منظم، ويمكن استخدام هذه هذه الخطوات:

• جمعي المعلومات: خلال هذه المرحلة، قومي بتوضيح هدفك أو مشكلتك، واجمعي أكبر قدر ممكن من المعلومات والمدخلات، حيث تعد استطلاعات العملاء وتعليقات الموظفين وبيانات البحث مصادر رائعة لحل المشكلة.
• تحديد العلاقات: ضعِ في اعتبارك جميع البيانات التي جمعتيها وابحثي عن العلاقات بين كل نقطة، وقد تجدِ أن مشكلتك أو هدفك قد تغير، وهذا هو المكان الذي يمكنك فيه استخدام العصف الذهني الإبداعي أو رسم الخرائط الذهنية لتحدي معايير المشكلات والحلول الحالية.
• قومي بوضع حل: قومي بإنشاء عدة فرضيات لحل مشكلتك، وحددي أيًا من الحلول سيكون له أفضل النتائج، وأي الحلول يمكن تنفيذها بالكامل وكيف يمكنك تنفيذها.

2. مارسي التعاطف

التعاطف هو القدرة على رؤية وجهة نظر الآخرين، حيث إنه عنصر أساسي في الذكاء العاطفي، وفي مكان العمل، يسمح لكِ بفهم وجهة نظر زملاء العمل والعملاء.

ويعد الذكاء العاطفي العالي أيضًا خطوة مهمة في أن تصبحيقائدة، واستخدمي التعاطف لتنفيذ الحلول التي ستضيف قيمة للآخرين وللمؤسسة.

3. احصلي على هواية

وتقدم الهواية مجموعة التحديات الخاصة بها والتي تتطلب منكِ استخدام عقلك بشكل مختلف، ونظرًا لأن الإبداع مهارة قابلة للترجمة، فسوف تستفيدي من أنشطة حل المشكلات مع وجود منفذ إيجابي للتوتر، ويتيح لكِ استكشاف شيء جديد أيضًا اختبار حدود ما يمكنك فعله، والهواية هي طريقة بناءة لتحمل المخاطر الإبداعية.

وعلى سبيل المثال: تمثل هواية بناء النماذج المصغرة تحديًا كافيًا لتمرين عقلك ولكن استمتاعك بها يسمح لكِ بالاسترخاء ويوفر لكِ الراحة من ضغوط العمل.

4. خففِ من افتراضاتك

وكلما رأيت شيئًا ما، كلما كان عقلك يشير إليه بسهولة أكبر، وقد يقودك هذا إلى الرغبة في حل المشكلات بنفس الطريقة التي تفعلها دائمًا، وتعرفي على هذا الاتجاه عندما تحتاجين إلى حلول أو ابتكارات فريدة.

ويتم تجاهل التفاصيل والمعلومات الأساسية عندما تقوم بافتراض بناءً على المعرفة السابقة أو كيفية سير الأمور دائمًا، والتغلب على هذا الاتجاه من خلال توضيح افتراضات الآخرين، والاستجابة بشكل مناسب وتحديد توقعات الأهداف.

العملاء لديهم أذواق متغيرة، ولتعزيز العملاء المحتملين، تعرف على الخدمات التي تجلب لهم أكبر قيمة، وأين يقضون وقتهم، وكيفية التواصل معهم بشكل أفضل، وتعتبر هذه البيانات مفيدة للغاية قبل تنفيذ الحملات التسويقية.

5. تدربي على المثابرة

يتطلب المثابرة نحو الهدف الحفاظ على مستوى من التركيز الاستراتيجي خلال المواقف الصعبة حتى تصل إلى حل، وتستغرق بعض المشكلات وقتًا أطول من غيرها لحلها.

وربما لا تكون المعلومات متاحة بسهولة، أو أن التكنولوجيا ليست متقدمة حاليًا بدرجة كافية، أو أنكِ لم تحددِ الاتصالات الصحيحة، حيث إن وجود سبب يجعل تحديك أو مشكلتك بحاجة إلى حل هو حافز كبير للمثابرة من خلال العقبات التي تنشأ.

ومارسي المثابرة من خلال تقليل الوقت بين التعرف على المشكلة والإجراءات التي تتخذيها، وتتطلب بعض الأهداف إجراءات يومية متسقة يتم تنفيذها لفترات طويلة من الوقت يوميًا، وأظهري المثابرة من خلال البحث عن المعلومات أو الموارد وتجربة حلول مختلفة حتى تجدي الحل المناسب.

6. التعاون مع الآخرين

ويعد التعاون طريقة رائعة للتوصل إلى حلول إبداعية، حيث إنها أيضًا طريقة رائعة لتحديد الحلول الواضحة التي ربما لم يجربها الآخرون في مؤسستك، وإذا كان زملائك في العمل أو الصناعة يميلون نحو طريقة واحدة للقيام بالأشياء، ففكري فيما إذا كان هذا الحل هو أفضل طريقة وحاول مناقشة الحلول البديلة.

7. فكري في تجاربك السابقة

ماضيك مليء بالخبرات والمهارات المتراكمة التي تعلمتيها بطرق مختلفة، واستخدمي تاريخك الشخصي لإعطائك فكرة عن متى يجب الاستمرار ومتى يجب تغيير التركيز، وهذا يختلف عن الاعتماد على الافتراضات الماضية.

وتمنحك التجارب السابقة منظورًا فريدًا يمكنك تطبيقه بالتفكير النقدي، لذلك اسألي نفسك عما إذا كنتِ قد تعرضتِ لموقف مشابه لموقف قد تواجهيه حاليًا في مكان عملك، وتذكري كيف انتهى الموقف وحددي ما يمكنك القيام به لتحقيق نتائج مماثلة أو أفضل.

8. كوني خبيرة في مجالك

وفي بعض الأحيان تحتاج ببساطة إلى المزيد من المهارات لتكون أكثر إبداعًا، وكلما زاد فهمك للجانب التقني في مجال عملك، أصبح من الأسهل توضيح المشكلات وتحديد الروابط وتطوير الحلول، ويمنحك التعرض لمزيد من السيناريوهات أيضًا البصيرة لتحديد المشكلات قبل ظهورها.