المصممة ريم عكرا لـel3rosa: أشارك العروس حلمها من خلال تصاميم فساتين الزفاف
#el3rosa #العروسة #فسان_الفرح #ازياء_العروسة
بين التصاميم التقليدية والحديثة ترسم المصمّمة اللبنانية العالمية ريم عكرا فساتين زفافها في نغمات تجمع الثقافتين الشرقية والغربية، وتجسدّها في عالم رومانسي وحالم يشبه حلم العروس في يوم الزفاف. تلهمها الحقبة الفكتورية التي تحمل ذكريات الماضي لتمثيلها في تصاميمها، تحاكي من خلالها الظروف الحياتية والاتجاهات والتغيّرات والبيئة، لتأتي الفساتين بقالب عصري ترندي.
زيّنت فساتين عكرا السجادة الحمراء ضمن فعاليات توزيع جوائز عالمية، فارتدت فساتينها نجمات عالميات أمثال مادونا، جينيفر لوبيز، أنجلينا جولي، ليلي كولينز وغيرهن من مشاهير الصف الأول.
في مجموعتها الأخيرة ريزوت 2023، كان هناك العديد من الرسائل التي وجّهتها عكرا في زخرفاتها الشرقية، أبرزها الحنين إلى الجذور والماضي في صناعة الموضة: فساتين زفاف فكتورية بالورود وفساتين سهرة بالزخرفات والأحجار.
عن هذه المجموعة وغيرها، حملنا أسئلتنا إلى ريم عكرا المقيمة في أميركا وعدنا بهذا الحديث:
– لنبدأ بمجموعة 1001 الأخيرة. ما الفكرة وراء الاستلهام من العصور القديمة لتجسيد المرأة؟
أحب استكشاف الماضي وتحديثه في أنماط تنسجم مع الحاضر، كما أسعى دائماً لاستكشاف الإلهام من ثقافات مختلفة؛ هكذا أفكّر وأؤمن. بالنسبة لي، من الضروري النظر إلى الماضي والمستقبل، والدمج بين الحضارتين الغربية والشرقيةبطريقة حالمة لكن عملية وعصرية.
– حدثينا عن الأقمشة والزخرفات والرسوم والألوان المعتمدة في مجموعة1001.
لطالما أخذتني الأقمشة والأنسجة والألوان إلى عالم حالم، فقد ترعرت ونشأت بينها منذ أن كنت طفلة. يهمني أن أذكر أنّي اعتدت مرافقة والدتي إلى الأسواق في عطلة نهاية الأسبوع للبحث عن الأقمشة، حيث كنا نزور أسواق دمشق وحلب وطرابلس للبحث عن أقنعة الحرير الجميلة الرائجة آنذاك.
في مجموعة ريزورت 2023، أتت الأقمشة والزخرفات في فساتين 1001Nights مستوحاة من الطابع الشرقي،بألوان من الأزرق الناعم والوردي والأبيض والذهبي مع الأرجواني والأحمر والأزرق الداكن، لتمثل الألوان الشرقية الجميلة في فساتين وقصات تتضمن تطريزات متنوّعة بين فساتين الكوكتيل وفساتين السهرة والقفاطين، وتخلّلتأحجاراً كريمة وحبات خرز ملوّنة. أمّا الأقمشة فكانت فاخرة من التفتا والحرير والتول المزيّن والترتر.
– فساتين الزفاف الأخيرة أتت مستوحاة من العصر الفيكتوري. ما الرسالة وراء ذلك؟
ترافقني رحلة عشق قديمة للعصر الفيكتوري حيث أنظر إليهكجزء من الماضي والتاريخ. ربما لن تعود التصاميم والتنسيقات نفسها كما في تلك الحقبة، لكن سيستمر الإلهام إلى السنوات القادمة. دائماً تعيدني تلك الفساتين في حنين جارف إليها، فانطلقت فكرة تصميم مجموعة رومانسية، لتجسّد فساتيني هذا الطابع التاريخي.
– كيف تفسرين هذا الحنين إلى الماضي؟
أنا بطبعي رومانسية، وتتملكني مشاعر عميقة تجاه الأشخاص الذين يتقنون فنون الحرف اليدوية؛ كما أقدّر موهبة ورؤية الأشخاص الذين يمتلكون أعيناً صافية ودقيقة للتفاصيل كي يتوازى العمل مع الايادي التي تنسج وتنفّذ التصاميم والزخرفات لتصنيع فساتين تحمل في طيّاتها الماضي بقالب عصري، وهذا ما أراه ملهماً ورائعاً.
-ماذا عن التصاميم الحديثة؟
تتأثر التصاميم الحديثة بالكامل بطريقة المعيشة الحالية، كما تلعب السياسة دورًا كبيرًا في ما نرتديه اليوم، إلى حدّ يتم إطلاق الاتجاهات من طريقة حياة الناس والشوارع؛ فالاتجاهات الحديثة هي نتاج لنمط حياة يرافقنا في يومياتنا.
-ما هي مشاريعك المستقبلية؟
أرى المستقبل كحلم لا يزال بعيداً؛ لذا، أراهن على الوقت الحالي وكيفية إعادة تكوين أنفسنا وتواصلنا مع ذاتنا الحقيقة.
– أي نصائح محدّدة للعروس في عام 2023؟
أقول لعروس المستقبل إنّ الوقت قد حان كي تكتشفي ذاتك، وتحدّدي حلمك في يوم زفافك كي يجسّد صورة عنكِ. شخصياً، أتوق إلى أن أحلم مع العروس وأن أحقّق حلمها؛ هذا أكثر ما يهمني عند تصميم فساتين الزفاف. يهمني أن ألفت هنا إلى أنّه لا توجد صيغة نهائية حقيقية لأي فستان زفاف، بل ما علينا فعله هو اتباع ما في داخل أعماقنا وغرائزنا، وهذا ما أنصح العروس به دائماً.
– عروس “ريم عكرا” هي مجموعة سيدات، المحافظة، الحالمة، الرومانسية والعصرية. كيف استطعت خلق هذا المزيج؟
أعتقد أنّ هذا المزيج هو نتاج شخصيتي، فلم أخطط لهذا الأمر؛ إذ أستوحي التصاميم من شخصية العروس كي تظهر بجمالها الطبيعي، بعيداً عن الإبتذال والتصنّع. كما أدرس كافة الآراء والشخصيات والظروف قبل تصميم أي فستان.
– ما أكثر ما يلهمك في الموضة وفساتين الزفاف على وجه الخصوص؟
ما يلهمني هو الحب الذي أراه في العرائس والحلم الذي يأتي مع فكرة الزفاف بأكملها؛ إنّه الالتزام بمستقبل مجهول وما يأتي معه. فأنخرط بالحلم مع العروس في اليوم الكبير، ما يخلق الإلهام والوحي.
-هل يمكنك أن تشرحي لنا التغييرات التي طرأت على تصميماتك منذ سنوات حتى اليوم؟
يرتبط تطوّر العلامة التجارية لدار ريم عكرا بمرونتها في التأقلم والتكيّف مع البيئة القريبة والبعيدة والظروف الحاصلة؛ وهذا ما يحدّد نمط صناعة فساتين الزفاف التي نعتمد. حقيقة، بين الأمس واليوم واجهت عدّة حواجز وحطمتها بهدف تحقيق أحلامي.
-هل تفكرين في دخول عالم الميتافيرس؟
سأترك هذا العالم لوقت آخر، نعم فكرت بالأمر منذ سنوات، لكن أعتقد أنّ وقته لم يأتِ حتى اليوم.
– إلى أي مدى ساهم وجودك في الولايات المتحدة في تطوير حياتك المهنية؟
الولايات المتحدة الأميركية منحتني الفرصة لتحقيق حلمي،لكنما حصل معي كان مقدّراً وقُدّر لي أن أنجح هنا. في طبيعة الحال، ليس لدي أدنى شك أننّي كنت سأحقق النجاح من خلال طرق أخرى بفضل الموهبة التي أملكها.
– تجسّدين لوحات مستوحاة من نيويورك في تصميماتك. ماذا تعني لك هذه المدينة؟
أكثر ما أحب في هذه المدينة أنّها تجعلني أشعر بالحياة، بل أشعر حرفياً أنّي حيّة هنا، إذا صحّ التعبير.
– ما هي أفضل أقمشة للعروس برأيك؟
تتبع العرائس تقلّبات الاتجاهات في ما يتعلّق بالموضة، والألوان والأقمشة؛ هذه الأخيرة هي أحد عناصر التصميم وليست وحدها ما يجعل الفستان رائعًا. فستان الزفاف هو مزيج من التفاصيل كالقص والنسيج والشكل ما يضفي على العروس طابعًا متكاملاً ومميزًا.
-هل تشعرين بالتحدّي والتنافس مع ظهور المصممين الجدد؟
سيلعب كل شخص دوره في الحياة ويترك بصمته الخاصة، وهذا ما حصل معي. إذ رويت قصتي الخاصة في عالم الموضة، التي لا أعتقد يمكن تكرارها. بالسياق نفسه، أحب أن أسمع قصص الآخرين خاصة تلك التي تتضمن مغزى ذات معنى بهدف التنوير.
-بعد سنوات من النجاح، ما هي رسالة ريم عكرا لنفسها ولأسرتها وعملائها وفريق عملها؟
الرسالة هي DREEM. أعي انّها تتضمن خطأً إملائياً، وقد تعمدت ذلك. يمكنني أن أشرح هذه العبارة لساعات، ولكن الكلمة نفسها كافية.