اخبار | أشهر أفراد العائلة المالكة البريطانية الذين أصبحوا حديث مواقع التواصل

لطالما ما كان أفراد العائلة المالكة البريطانية حديث وسائل الإعلام ولكن يبدو أن الكثيرين أيضا يتحدثون عن أفراد العائلة المالكة البريطانية من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة خلال السنوات القليلة الماضية والتي شهدت أحداث مثيرة للاهتمام وفارقة في حياة العائلة المالكة البريطانية مثل الانسحاب المفاجئ للأمير هاري Prince Harry وزوجته ميغان ماركل Meghan Markle دوقة ساسيكس من الحياة الملكية، وما ترتب على ذلك من خلافات حادة بين العائلة المالكة والأمير هاري وزوجته، وانتقاد الزوجين للمنظومة الملكية أمام وسائل الإعلام، وهناك أيضا أزمة اتهام الأمير أندرو Prince Andrew بالاستغلال الجنسي لقاصر في قضية أمام محكمة أمريكية، وهو ما ترتب عليه إجبار الأمير أندرو على الانسحاب من الحياة الملكية، وحرمانه من ألقابه الشرفية العسكرية، حياة العائلة المالكة البريطانية، تغيرت أيضا بوفاة الأمير الراحل فيليب Prince Philip زوج الملكة إليزابيث الثانية Queen Elizabeth II في إبريل في عام 2021، قبل شهرين فقط من احتفاله بعيد ميلاده المئة، وأثرت وفاته بشدة في الكثيرين من البريطانيين، وبالطبع في العائلة المالكة وفي الملكة بشكل خاص، والتي توفيت في سبتمبر الماضي، عن عمر يناهز 96 عام، بعد ما يقرب من عام ونصف العام، على وفاة زوجها الحبيب.

كل ما سبق، جعل حياة العائلة المالكة البريطانية مثار الكثير من الجدل والنقاش على مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن وفقا لبحث وتحليل أجرته شركة البرمجيات YouScan (مدعوما بالذكاء الاصطناعي)، للمنشورات التي نشرها مستخدمين لمواقع التواصل عن حياة العائلة المالكة البريطانية، خلال الفترة من الأول من يناير حتى 28 مارس 2023، على مواقع يوتيوب YouTube، بنتريست Pinterest، تويتر Twitter، إنستغرام Instagram، تيك توك TikTok، فهناك بعض أفراد العائلة المالكة البريطانية، الذين تم ذكرهم أكثر من غيرهم في المنشورات المتعلقة بالعائلة المالكة البريطانية على مواقع التواصل، خلال الفترة السابق ذكرها، وبعضهم كان له نصيب من الكثير من التعليقات السلبية بالمقارنة بأفراد العائلة المالكة البريطانية الآخرين، في حين حصل آخرين على تعليقات إيجابية أكثر بالمقارنة بأفراد العائلة المالكة البريطانية الآخرين.

 والآن دعونا نتعرف على أكثر أفراد العائلة المالكة البريطانية الذين تصدروا منشورات مستخدمي مواقع التواصل، وأكثرهم حصولا على التعليقات الإيجابية أو السلبية، خلال الأشهر الأولى من عام 2023، وفقا للبحث الجديد الذي أجرته شركة YouScan:

وفقا للبحث الجديد الذي أجرته شركة YouScan فإن الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل دوقة ساسيكس، كانا أكثر الشخصيات الملكية البريطانية التي تحدث عنها مستخدمي مواقع التواصل من بين جميع أفراد العائلة المالكة البريطانية، خلال الأشهر الأولى من هذا العام، وجاء الأمير هاري في الصدارة بعد أن أشير إليه في عدد 3.9 منشور على مواقع التواصل الاجتماعي بمفرده، ولكن عدد المنشورات الذي تضمن تعليقات سلبية عن الأمير هاري يفوق الإيجابية (593 ألف تعليق سلبي مقابل 239 ألف تعليق إيجابي).

أما عن الأسباب التي جعلت الأمير هاري أكثر أفراد العائلة المالكة البريطانية إثارة للجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، النصف الأول من هذا العام، فيعتقد أنها لها علاقة كبيرة بنشره لكتابه المثير للجدل Spare والذي يحكي فيه عن سيرته الذاتية حيث أظهر البحث أيضا أن 21 ٪ من إجمالي المنشورات عن الأمير هاري على مواقع التواصل الاجتماعي، نشرت بعد نشر كتاب Spare والذي صدر في يناير في هذا العام، حيث تضمنت العديد من المنشورات السلبية عن الأمير هاري على مواقع التواصل انتقادات للأمير هاري بسبب ما وصفوه بقيامه بـ “ببيع أسرار عائلته لتحقيق مكاسب مالية”، كما تضمنت المنشورات السلبية أيضا عن الأمير هاري على مواقع التواصل تعليقات على الاعترافات الصادمة للأمير هاري في كتابه بما في ذلك اعترافه المثير للجدل بتعاطي المخدرات في محاولة لتجاوز حزنه على وفاة والدته الراحلة الأميرة ديانا Princess Diana وأشار البحث إلى أن 12 ألف منشور على الأقل قد علق على اعتراف الأمير هاري بتعاطي المواد المخدرة وهو شاب حديث السن.

بعد المنشورات السلبية عن الأمير هاري تضمنت أيضا تعليقات ساخرة على سخرية مسلسل الرسوم المتحركة الأمريكي South Park من الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل دوقة ساسيكس، والتي تحدث عنها هي الأخرى، عدد هائل من المنشورات، وهو ما يقودنا إلى المركز الثاني في قائمة أكثر أفراد العائلة المالكة البريطانية الذين تحدث عنهم مستخدمي مواقع التواصل في الأشهر الأولى من هذا العام.

احتل المركز الثاني في القائمة، ميغان ماركل دوقة ساسيكس وزوجة الأمير هاري، مع 3 ملايين إشارة إليها في منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي لتصبح ميغان ماركل بذلك ثاني أكثر الشخصيات الملكية البريطانية التي يتم الحديث عنها على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد زوجها الأمير هاري، ومعظم المنشورات عن ميغان ماركل كانت سلبية، فوفقا للبحث الجديد الذي أجرته شركة YouScan فإن عدد المنشورات السلبية عن ميغان ماركل على مواقع التواصل كان تقريبا أربعة أضعاف المنشورات الإيجابية عنها ( 384 ألف منشور سلبي مقابل 98 ألف إيجابي).

أما عن أهم الأسباب التي جعلت ميغان ماركل مثار الكثير من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، اعتقاد الكثيرين أنها أضرت بعلاقة الأمير هاري ببقية أفراد عائلته من العائلة المالكة البريطانية، بعد زواجهما، كما أن الكثير من اللوم قد وجه لميغان لقيام الأمير هاري بالكشف عن الكثير من التفاصيل شديدة الخصوصية عن حياته الشخصية، وكفرد في العائلة المالكة البريطانية حيث اعتبر الكثيرون أن ميغان كانت محرك رئيسي لهذه الخطوة، وهو ما بدا واضحا أيضا من نتائج البحث والتي أظهرت أن ما يقرب من نصف إجمالي المنشورات عن ميغان ماركل على مواقع التواصل (1.4 مليون) قد نشرت في يناير، بالتزامن مع صدور كتاب زوجها Spare.

في حين أن هاري وميغان لديهما الكثير من النقاد على مواقع التواصل الاجتماعي إلا أن لديهما عدد ليس بالقليل أيضا من المؤيدين والذين يعتقدون أنه هناك الكثير من التحامل على الزوجين من قبل وسائل الإعلام، وبصرف النظر عن المؤيدين أو المعارضين لميغان وهاري على مواقع التواصل فإن الجميع يتفق على أن ميغان وهاري لا يزالا حديث غالبية مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي من متابعي الشأن الملكي البريطاني، حتى أن إجمالي عدد المنشورات التي تتحدث عنهما فقط على مواقع التواصل، يفوق إجمالي أعداد المنشورات التي تتحدث عن بقية أفراد العائلة المالكة البريطانية، مجتمعين.

• كاثرين، أميرة ويلز Catherine, Princess of Wales

البحث الجديد الذي أجرته شركة YouScan أظهر نتائج أخرى مثيرة للاهتمام وهي حصول كاثرين أميرة ويلز وزوجة الأمير وليام William, Prince of Wales على المركز الثالث في قائمة أكثر أفراد العائلة المالكة البريطانية الذين تحدث عنهم مستخدمي مواقع التواصل في الأشهر الأولى من هذا العام، بإجمالي عدد 2.2 مليون منشور، متفوقة بذلك على زوجها وريث العرش البريطاني، علاوة على ذلك، فإن عدد الإشارات الإيجابية لها كان ضعف الإشارات السلبية إليها على مواقع التواصل (105 آلاف منشور إيجابي مقابل 48 ألف منشور سلبي).

يعتقد أن السبب الذي جعل نصيب كاثرين أميرة ويلز من التعليقات الإيجابية يفوق السلبية هو موقفها العلني من أزمة هاري وميغان مع العائلة المالكة البريطانية حيث تجنبت خلال الأزمة الإدلاء بأي تصريحات بخصوص الأزمة أو حتى الرد على الانتقادات الضمنية التي وجهها إليها هاري وميغان أمام وسائل الإعلام، لتتبع بذلك سياسة الملكة إليزابيث الثانية الشهيرة حيال القصص والشائعات عنها في وسائل الإعلام والتي تتلخص في “عدم الشكوى أو محاولة التوضيح أو التفسير”، وخلال فترة الدراما العائلية الملكية أيضا استمرت كاثرين أميرة ويلز في القيام بمهام عملها الرسمي كعادتها، كما أطلقت حملة Shaping Us الخيرية والتي تسلط الضوء على أهمية الطفولة المبكرة، كل ما سبق ساهم في تعزيز صورة كاثرين أميرة ويلز، كأميرة متواضعة ومتفانية في عملها، أمام عموم الشعب البريطاني.

• الملك تشارلز الثالث King Charles III

في حين أن شعبية الملك تشارلز الثالث لدى عموم الشعب البريطاني، تزايدت كثيرا خلال السنوات القليلة الماضية (وخاصة بالمقارنة بما كانت عليه في التسعينيات والتي شهدت أزمة انفصاله وطلاقه من الأميرة ديانا بعد انهيار زواجهما بسبب حبه لامرأة أخرى وهي الملكة كاميلا Queen Camilla زوجته الحالية) إلا أن الطريق لا يزال أمامه طويلا حتى يحظى بمثل الشعبية الكاسحة التي تمتعت بها والدته الملكة إليزابيث الثانية لدى عموم الشعب البريطاني، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي أيضا، فوفقا للبحث الذي أجرته شركة YouScan فإن إجمالي مليون منشور عن الملك تشارلز الثالث نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأشهر الأولى من عام، كان منها 124 ألف منشور سلبي في مقابل 59 ألف فقط منشور إيجابي.

ومن بين أبرز الأحداث التي ناقشتها المنشورات عن الملك تشارلز على مواقع التواصل الاجتماعي، اعتذار العديد من مشاهير الموسيقى عن المشاركة في إحياء احتفالات تتويج الملك تشارلز، وهو ما أضر بسمعة الملك تشارلز على مواقع التواصل، وهناك أيضا زيارته الرسمية الملغاة إلى فرنسا والتي تزامن موعدها مع اندلاع احتجاجات ضخمة في مختلف أنحاء فرنسا (لم تهدأ حتى يومنا هذا)، وحصلت زيارة الملك تشارلز الملغاة إلى فرنسا وحدها على 250 ألف منشور على مواقع التواصل، كان من بينها منشورات لمستخدمين فرنسيين لمواقع التواصل انتقدوا فيها الزيارة الرسمية الملغاة وتحدثوا عن الأعباء التي تضعها هذا النوع من الزيارات الرسمية على ميزانية الدولة ودافعي الضرائب الفرنسيين.

• وليام أمير ويلز

في حين أن الأمير وليام لا يحتل مرتبة متقدمة في قائمة أكثر أفراد العائلة المالكة البريطانية الذين تحدث عنهم مستخدمي مواقع التواصل في الأشهر الأولى من هذا العام، إلا أن غالبية المنشورات عنه على مواقع التواصل الاجتماعي، كان معظمها إيجابية، فمن بين 659 ألف منشور عنه على مواقع التواصل خلال الأشهر الأولى من هذا العام كان منها 44 ألف منشور إيجابي في مقابل 14 ألف منشور سلبي.

يعتقد أن مشاركة الأمير وليام في العديد من الأعمال والمبادرات الخيرية، وخاصة خلال السنوات الأخيرة (والتي تضمنت إطلاقه للمبادرة البيئية الطموحة Earth Shot والتي تهدف لحل المشكلات البيئية بحلول عام 2030، إلى جانب تخطيطه لمبادرة خيرية أخرى تهدف لإنهاء مشكلة المشردين في المملكة المتحدة كبداية)، ساهم في زيادة شعبيته لدى أفراد الجمهور في المملكة المتحدة.

• الملكة كاميلا

الملكة كاميلا زوجة الملك تشارلز، تحتل المركز الأخير في قائمة أكثر الأفراد الرئيسيين في العائلة المالكة البريطانية الذين تحدث عنهم مستخدمي مواقع التواصل في الأشهر الأولى من هذا العام بإجمالي عدد منشورات 307 ألف ولسوء الحظ كان عدد المنشورات السلبية عن الملكة كاميلا، أعلى بكثير من المنشورات الإيجابية (26 ألف منشور سلبي مقابل 7 آلاف منشور إيجابي)، ويعتقد أن سبب ذلك هو حقيقة أن الكثير من البريطانيين لا يزالون ينظرون نظرة سلبية للملكة كاميلا ويحملونها مسئولية انهيار زواج تشارلز الثالث بالأميرة الراحلة ديانا والتي كانت ولا تزال تتمتع بشعبية كبيرة بين عموم البريطانيين، ووفقا للبحث فإن المنشورات السلبية عن الملكة كاميلا تزايدت بشكل خاص بالتزامن مع تسرب خطط احتفالات تتويج الملك تشارلز والتي توجت فيها بجانبه الملكة كاميلا كملكة قرينة، وهو ما ذكر الكثيرين بدون شك بديانا والتي كان يفترض، بل وتمنى الكثيرين من البريطانيين أن تتوج إلى جانب تشارلز الثالث في يوم ما، كملكة للبلاد.