معلومة صحية | علامات تدل على حاجة ابنك/ابنتك لزيارة طبيب أو معالج نفسي

عندما يعاني أحد أبنائك من مشكلة عاطفية أو سلوكية، فكلما تلقوا العلاج والتدخل مبكرًا، كلما كان من الأسهل مساعدتهم. وكأم، كما تريدين الحفاظ على صحة أبنائك النفسية، فأنتِ أيضًا تريدين تجنب العلاج غير الضروري. فما هو الخط الفاصل بين المشاكل العادية التي تأخذ وقتها، والأشياء التي تحتاج إلى تدخل طبي أو نفسي؟ وما هي الأعراض التي مع ظهورها، يجب عليكِ البحث عن طبيب أو معالج نفسي يساعد ابنك/ابنتك في التعامل مع مشاعرهم ونفسيتهم بصورة أفضل؟ ولأننا نعرف أن صحة أبنائك مسؤولية كبيرة، نقدم لكِ اليوم بعض العلامات والسلوكيات بمثابة ناقوس خطر.. فما أن تلاحظيها على أحد أطفالك، يفضل أن تتخذي خطوات جادة نحوها.

الأكل بوَعي.. ما هو؟ وما أهميته؟ ولماذا عليكِ تجربته الآن؟

علامات تشير إلى أن طفلك يحتاج إلى الدعم الإضافي من طبيب أو معالج نفسي

طفلك يبحث باستمرار عن معلومات

البحث المستمر عن المعلومات والأخبار، وطلب الطمأنينة من الأهل قد يكون مؤشرًا لمعاناة ابنك من اضطراب القلق. القلق الدائم من عدم المعرفة والإلمام بكل تفصيلة في أي شيء مهما كان بسيطًا. لذلك، إذا لاحظتي أن طفلك دائم القلق حول عدم معرفته بأي شيء وليس مرنًا لتقبل عدم المعرفة، فربما يكون ذلك مؤشرًا لحاجته إلى زيارة متخصص يساعده على مقاومة الرغبة المبالغ فيها للمعرفة وطلب المعلومات مهما كانت غير مهمة.

التغيرات في أنماط النوم

إذا لاحظتي تغيرات غير معتادة في نمط نوم ابنك/ابنتك، سواء بزيادة ساعات النوم أو انخفاضها، فربما يكون ذلك نتيجة لاضطراب ما. قد يكون الاكتئاب، أو القلق الدائم، أو المخاوف بشأن أي شيء سببًا لاضطرابات النوم. ومن الضروري محاولة معرفة سبب هذه التغيرات خاصة إذا استمرت لفترة من الزمن. يمكن لمقدم الخدمة سواء كان طبيبًا او معالجًا نفسيًا، تقييم ما يعاني منه الطفل، وتنفيذ خطة للعلاج إذا استدعى الأمر.

١٠ تسريحات شعر مقاومة لرطوبة وحر الصيف

الانعزال في الغرفة أكثر من اللازم

بالطبع يحتاج كل فرد لقضاء وقت بمفرده في غرفته، لكن إذا زاد هذا الوقت وبدأ الوضع في التفاقم لدرجة الانعزال عن باقي أفراد الأسرة، فقد يكون ذلك مؤشرًا للخطر. خاصة إذا كان هذا الوضع مفاجئًا وليس من عاداتهم. قد يكون ذلك نتيجة للاكتئاب، أو الحزن، أو عدم الرغبة في المشاركة مع الآخرين في أي شيء. ويجب اللجوء لمتخصص في هذه الحالات حتى يستطيع التدخل مبكرًا قبل تفاقم الأمور وخروجها عن السيطرة. وحتى يتعلم ابنك كيفية التعامل مع مشاعره بصورة صحيّة.

التشبُّث الدائم بكِ أو بوالده

إذا كان طفلك لا يستطيع أن يمكث وحده لوقت قصير، ودائم التعلُّق بكِ أو بوجود أحد معه، فقد بشير ذلك إلى فقدان ثقته بنفسه، وعدم مرونته في التعامل، أو الخوف من الوحدة. وخاصة إذا تكرّر هذا النمط بشكل يعوق حياته ويمنعه من ممارسة الأنشطة الطبيعية للأطفال في مثل عمره. فالرغبة في اتبّاع شخص آخر طيلة الوقت تُفقده استقلاليته، وتمنعه من اكتشاف الأشياء من حوله. لذلك، إذا شعرتِ بأن طفلك شديد التعلُّق بوجود أحد معه طيلة الوقت، ولا يستطيع الاعتماد على نفسه في أبسط الأمور. فربما حان الوقت لاستشارة متخصص وطلب الدعم الإضافي.

حسب درجة نشاطك اليومي… اعرفي واقي الشمس المثالي لبشرتك

التوقف عن الأنشطة المفضلة

إذا كان ابنك/ابنتك محُبًا لنشاط فني معين، أو نشاط رياضي، أو غيرهم من الأنشطة المفضلة.. وتوقّف فجأة عن الانخراط فيهم أو ممارستهم بانتظام، فقد تكون هذه علامة على تغيُّر نفسيتهم، او تعرضهم لاضطرابات معينة. ولاحظي إذا كان ذلكِ عارضًا وتوقف فقط على سبيل الراحة، أو أنه فقدان للشغف. فإذا أصبح ابنك لا يريد ممارسة النشاط الذي يحبه إطلاقاً، ولا يستمتع بالحديث عنه، ولا يبدو مهتمًا بتوقفه عن ممارسته، فقد تستدعي هذا الأعراض زيارة للمعالج النفسي لتقييم الحالة والوقوف على أسبابها.

التغيُّرات في النظافة والأكل

واحدة من أهم العلامات على وجود خلل سلوكي او اضطراب نفسي هي تغيير العادات الغذائية وإهمال النظافة الشخصية. فإذا توقف ابنك فجأة عن الاستحمام، وتنظيف الأسنان بالفرشاة، وتغيير ملابسة بانتظام، فقد تكون هذه علامة خطر. وإذا لاحظتي أيضًا تغيُّرات كبيرة في نمط الأكل مثل، الشراهة المفاجئة للأكل والحلويات والأكل باستمرار في أي وقت وأي مكان، وأيضًا إذا توقف فجأة عن تناول الطعام وتفويت الوجبات، فكلها علامات على اضطرابات في الصحة النفسية لطفلك. 

إيذاء النفس، أو العنف تجاه الآخرين

إذا اكتشفت أن طفلك يؤذي نفسه بأي شكل من الأشكال، حتى لو قال إنه كان شيئًا لمرة واحدة، فمن المهم الحصول على المساعدة. فهو سلوك خطير قد يكون وسيلة للتعامل مع مشكلة صحية أو نفسية خطيرة. وإذا لاحظتي أيضًا تغيّرات في السلوك تسبب عنفًا ضد الآخرين أو محاولات لإيذائهم، فهذه علامات لا يجب تجاهلها. ويجب عليكِ التوجه فورًا إلى مُختّص.

وأخيرًا..

اهتمامك بصحة أطفالك النفسية هي ضرورة وليست رفاهية. والعثور على شخص متخصص لتقديم الدعم لكِ ولأسرتك أمر هام. لذلك، احرصي على إنشاء علاقة مريحة مع المعالج أو الطبيب النفسي، لأن العامل الأكبر في العلاج هو ارتياح ابنك له وشعوره بالارتياح الكافي لمشاركته ما يشعر به فعلًا.

مصدر الصورة الرئيسية: understood.org