ازياء وموضة | لماذا تختار دور الأزياء العالمية نجمات الموسيقى سفيرات لمنتجاتها؟

في عالم الترفيه ولاسيما في مجال الموسيقى، توجد مجموعة مختارة من النجوم الذين يمتلكون قدرة كبيرة على التأثير على الجماهير وترك بصمة لا تمحى على الكثير من جوانب الحياة، ولاسيما في ما يتعلق بعالم الموضة. حيث أنهم يصبحون أيقونات في الستايل كما منهم تنطلق كبرى صيحات الموضة، ولهذا لطالما كان هنالك تقاطعاً بين عالمي الفن والموضة وهذه هي أحد أبرز الأسباب التي تشجع دور الأزياء العالمية وكبرى العلامات الفاخرة على التعاقد مع نجوم الموسيقى ليكونوا سفراء لمنتجاتهم.

تأثير نجمات الغناء يتخطى مجال الفن والموسيقى

في عالم الترفيه نجمات الغناء يعتبرن أكثر من فنانان بل هن أيقونات في الموضة ومصدر والهام بالنسبة للكثير من الناس حول العالم، حيث أنهن نجحن في ترسيخ موهبتهن الهائلة اضافة إلى احداثهن لثورة في مجال الموضة دائمة التطور.

كما أنهن يمتلكن القدرة على التأثير حتى على المشهد الثقافي والاجتماعي وحتى السياسي في بعض الأحيان مع وجود ملايين المتابعين لهن على وسائل التواصل الاجتماعي وهذا ما يجعل منهن قوة لا يستهان بها. ولهذا لا يمكننا أن ننكر التأثير الكبير لهؤلاء النجمات على مختلف مجالات الحياة وقدرتهن على تجاوز الحدود التقليدية وترك بصمتهن الخاصة التي تدوم لسنوات وسنوات، وهذا يدفع بالكثير من الشركات الكبيرة للتعاقد معهن ولاسيما شركات الأزياء والعلامات الفاخرة.

لماذا تختار دور الأزياء العالمية نجمات الغناء سفيرات وجوهاً إعلانية لمنتجاتهم

تولي دور الأزياء العالمية والعلامات الفاخرة أهمية كبيرة للترويج لهويتها وصورتها بشكل عام وتنفق ملايين الدولارات على هذا الأمر من خلال عروض الأزياء الفاخرة والحملات الاعلانية الكبيرة وشراء المتاجر في أهم المواقع حول العالم، وفي هذا الإطار ظهر اتجاه مثير للاهتمام وهو اختيار نجوم الفن المشهورين كسفراء لهم ووجوه إعلانية لمنتجاتهم الفاخرة وهذه بعض أبرز الأسباب التي تدفع العلامات الفاخرة لاختيار النجوم سفراء لهم.

أحد أبرز هذه الأسباب هي القوة والجاذبية التي يتمتع بها هؤلاء الفنانون وملايين المعجبين المخلصين الذي يتطلعون إليهم ليس فقط من أجل مواهبهم الموسيقية ولكن أيضاَ لأسلوبهم المميز، ومن خلال التعاون مع النجوم تكتسب العلامات التجارية إمكانية الوصول إلى جمهور واسع ومن جنسيات وخلفيات ثقافية مختلفة وبذلك تزداد القاعدة الجماهيرية للعلامة التجارية وتتوسع أفاقها.

وأيضاَ يتمتع المشاهير ولاسيما نجمات الغناء بقدرة فطرية على تجسيد جوهر وجمالية العلامة التجارية، من خلال خلق هوية مميزة تتوافق مع روح الدار أو المنتج الذي يروجن له. ولهذا نلاحظ أن الخيار دائماً ما يقع على النجمة الناجحة التي تمتلك أسلوباً خاصاً يتوافق مع جوهر الدار. كما ويقوم اختصاصي الموضة والمظهر من خلق هوية مشتركة بين الدار وبين النجمة من خلال الحملة الاعلانية أو المنتج المراد الترويج له..

وعلاوة على كل ذلك هنالك الأرباح المادية الكبيرة التي يستطيع أن يولدها تعاون بين علامة تجارية كبيرة وبين اسم لامع في مجال الفن، حيث وبمجرد أن تقوم نجمة معينة بارتداء قطعة معينة من الملابس أو الاكسسوار سرعان ما يتهافت الناس لشراء هذه القطع وسرعان ما تنفذ من السوق وبالتالي حين تتعاون أي دار أزياء أو مجوهرات أو اكسسوارات مع نجمة معينة فهي بالتالي تضمن أرباح كبيرة وعائدات جمة من هذا التعاون يصب في صالح الجميع.

وعلى مر السنوات رصدنا العديد من التعاونات الكبيرة بين العلامات التجارية الفاخرة وبين النجوم ولاسيما نجمات الغناء ونذكر منهم مادونا Madonna التي ظهرت في الحملة الإعلانية الخاصة بدار فيرزاتشي Versace لمجموعة صيف 2015 والتي قام بتصويرها الثنائي الشهير Mert Alas وMac Piggott.

والحملة الإعلانية لدار ديور Dior في نفس العام والتي كانت من بطولة النجمة ريهانا Rihanna حيث تم تصوير فيلم من أربعة دقائق ومجموعة من الصور من قبل المصور الشهير Steven Klein في حديقة قصر الفيرساي في فرنسا.

وكذلك شاهدنا النجمة الشابة سيلينا غوميز Selena Gomez في الحملة الإعلانية الخاصة بمجموعة لويس فويتون Louis Vuitton لموسم خريف وشتاء 2016 والتي حملت اسم Series 5 وقام بتصويرها المصور الشهير Bruce Weber.

واستطاعت النجمة الشابة أريانا غراندي Ariana Grande أن تلفت أنظار Givenchy حيث اختارتها الدار لتكون الوجه الاعلاني الخاصة بحملتها التجارية لمجموعة خريف وشتاء 2019-2020 والتي قام بتصويرها Craig McDean.

ووقع اختيار دار فالنتينو Valentino على النجمة الشابة زندايا Zendaya لتكون الوجه الاعلاني الخاصة بحملتها لموسم ربيع 2022 والتي حملت اسم Rendez-Vous والتي قام بتصويرها Michael Baily Gates في استوديوهات Warner Bros.

وطبعاً جينيفر لوبيز Jennifer Lopez التي شاركت في عدد كبير من الحملات التجارية الاعلانية لكبرى دور الأزياء العالمية وأحدثها دار كوتش Coach الأمريكية التي ترى في جنيفير Jennifer خياراً مثالياً يعكس جوهر العلامة.

اختيار العلامات التجارية الفاخرة ودور الأزياء لنجمات الغناء كسفراء ووجوه لحملاتهم الإعلامية يتجاوز قوتهم التجارية والمالية حيث يعبتر مزيجاً ابداعياً يتخطى المفاهيم التقليدية ويفتح آفاق جديدة.