تطوير الذات | كيف تُصبحين شخصية مٌثيرة للاهتمام والاعجاب؟

من مّنا لا يُسعدها أن تكون موضع اهتمام وأعجاب في البيئة المُحيطة بها سواءً في حياتها الشخصية أو المهنية من دون استثناء. بالتأكيد هذا الشعور إحدى الحاجات الأساسية التي لن نختلف عليها لتحقيق ذاتنا.

ورغم أن اهتماماتنا قد تختلف من امرأة لأخرى؛ إلا أن رغبتنا في الحصول على الاهتمام والاعجاب قد تحتاج إلى تعلم بعض الصفات المُساهمة في اكتشاف أنفسنا وتوظيف مهاراتنا الخفية  للوصول إلى ما نطمح إليه، بدلًا من أن الوقوف على من نحن عليه.

من هذا المُنطلق، تعرفي معنا عبر موقع ” هي ” على أهم الصفات التي ستُساعدك في تعزيز جاذبيتك، وإهتمام وإعجاب المُحيطين بكٍ، وذلك بناءً على توصيات استشاري التنمية البشرية الدكتور مصطفى الباشا من القاهرة.

كوني مثيرة للاهتمام والاعجاب باكتساب هذه الصفات

في البداية، أكد دكتور مصطفى، أفضل طريقة لجذب اهتمام الآخرين لكِ، هو احتفاظك باهتماماتك وشخصيتك، وإضافة الأنشطة الجديدة إلى روتين حياتك؛ فهذان هما العنصران الأساسيان لاكتساب صفات الشخصية المُثيرة للاهتمام والإعجاب، والتي يُمكن سرد أبرزها، على النحو التالي:

 امتلكي مهارة فريدة

إذا كان يهمك أن تكوني مثيرة لاهتمام الأشخاص المُحيطين بكِ؛ فمن المُفيد أن يكون لديك مهارة أو هواية غير تقليدية، على سبيل المثال: إذا طُرح سؤالًا في جلسة ما مع أصدقائك عن كيفية قضاء العطلة الأسبوعية، والكل قال ” سينما، أو مطعم أو أي نشاط معتاد”؛ فهنا عليكِ

 اختيار شيء غير تقليدي مثل ” ممارسة اليوغا والتأمل أو ممارسة أنشطة يدوية أو تعلم مهارة جديدة مثل النحت والرسم”؛ فغالبًا الكل سيهتم و يسأل أسئلة تتعلق بهذه المهارة، ما يُتيح لكِ جذب اهتمام المُحيطين، والتعريف عن شخصيتك أكثر، والتعرف على أشخاص جُدد.

اتركي بصمتك لدى الآخرين

يقول إيفان أسانو: إن الاستحواذ على اهتمام الآخرين غالبًا ما يلزم أن نكون شخصية مختلفة عن الآخرين في بعض الأحيان.

وكتب: ” لدي صديق فعل شيئًا لم يفعله أحد من قبلُ بعد تخرجه في الجامعة، لقد سافر إلى إحدى الجزر، وقضى يومين هناك مصطحبًا معه بعض معدات التخييم”.

واستدرك: ” لكن، ليس كل الناس لديهم الموارد والدافعية للانطلاق لتحقيق رقم قياسي في رحلة تخييم؛ لذا فكري فيما تمتلكينه من خبرات غير عادية، ولا تُقلدي أحدًا في ملابسه، ولا طريقة حديثه، بل استفيدي من الاخرين، ولكن اخلقي لنفسك شخصية مختلفة بتجارب غير تقليدية.

تعلمي أسرار المحادثة

استخدمي قاعدة الأخذ والعطاء أثناء حديثك مع الآخرين؛ بمعنى ” احكي واسمعي”، فهذه الطريقة ستجعلك ذكية جدًا. ولا مانع من ممارسة بعض الفضول في سياق الحديث لجذب اهتمام واعجاب من حولك.

كوني مُنفتحة

استفيدي من وجهات النظر والآراء المختلفة، فما عليك سوى اكتساب  الأفكار والخبرات الجديدة التي ستُغير طريقتك في التفكير والشعور لتكوني شخصية مثيرة للاهتمام والاعجاب.

أظهري ضعفك

من الجيد أن تعطي لجانبك الإنفعالي الذي يخطئ مساحة أكبر للظهور؛ فمعظمنا يميل لتنزيه نفسه عن الخطأ، وهذا متوقع وكل متوقع ممل.

على سبيل المثال: يبدو أن موضوع شراء جهاز موبايل من علامة معروفة أمر مثير للاهتمام أنت تشتريه، وتدفعي مبلغ كبير نسبيًا؛ ولكن من المثير للاهتمام أن تذكري عيوبه أيضًا، وقلة خبرتك في شراء الأشياء الغالية.

تعلمي كيف تروي قصة

ربما تفتقدين القدرة على توصيل المعلومة والخبرة للآخرين، وافتقادك القدرة على توصيل ذلك للناس سيزعزع شخصيتك أمامهم؛ لهذا، ينصح ماركس جادويلد بتعلم ” مهارة الحكي “؛ فأنت لستِ بحاجة إلى تفريغ كل ما بعقلك بالمحادثة، بل يجب جعلها محادثة مثمرة.

ومن المثير للاهتمام أن الأبحاث الحديثة كشفت أن الرجال الذين يتمتعون بالقدرة على رواية القصص يجذبون النساء أكثر عن غيرهم، ويقول كاتب الدراسة: ” يرجع الأمر إلى أن الراوي الماهر يتمتع بقدرة أكبر على التأثير في الآخرين ومن ثم اكتساب السلطة أثناء المحادثة “.

استمعي وأظهِري التعاطف

هذه الصفة كانت إحدى الوصفات التي روج لها ديل كارنيغي في كتابه الأكثر مبيعًا عام 1936 “كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر في الناس؟”؛ إذ أوضح أنه بإمكانك أن تكنسبي أصدقاء خلال شهرين فقط باهتمامك بهم بشكل يفوق محاولاتك كسب اهتمام الآخرين في عامين.

ويقول كوينتين هاردي، الذي يعمل بشركة جوجل: “استمعي بعناية للآخرين وعبْري بقدر من التعاطف، واجتهدي في فهم دوافعهم وأفعالهم، فقليل منا من يُجيد هذه المهارة “.

أسألي أسئلة جيدة

حينما تكوني في حفلة ما، لا تتحدثي عن نفسك لإقناع الآخرين بكِ؛ فبدلاً من ذلك، ادخلي في محادثة صادقة معهم. وهنا يقول ستيفاني فاردافز: “وجِّهي لهم أسئلة واقعية وليس أسئلة لمجرد تمضية الوقت أو الفضول”. وسيكوِّن هؤلاء الأشخاص في نهاية اليوم انطباعًا بأنكِ من أكثر الأشخاص المُثيرين للإعجاب الذين التقوهم حتى الآن.

عبِّري عما تعتقدين

تقول كات لي إن الأشخاص الذين لا يعبرون عن آرائهم ولا يستنكرون أي شيء، أشخاص مملون.

وتضيف: “عليكِ محاولة التعبير عما تعتقدينه وتفكرين فيه بالفعل حتى لو كانت آراؤكِ لن تلقى استحسانًا من الآخرين.

تتّبعي شغفك لجذب الآخرين

بدلاً من اكتسابك معلومات في الموضوعات التي لا تُثير شغفك، عليكِ أن تختاري الموضوعات التي تميلي إليها بالفعل، وتتعمقي فيه؛ فهذه الطريقة ستبدو حيوية وجذابة حينما تتحدثين بها مع الآخرين.

و في هذا الشأن كتبت رينيه ناي: “لا أعتقد أن هناك شيئًا سيجعلك مثيرة لإعجاب الآخرين أكثر من أن تسيري وراء ما تحبينه حقاً.

اقرأ ي كثيرًا

إذا كان لديكِ الوقت والمال للسفر حول العالم فهذا شيء عظيم، لكن إذا كنتِ لا تستطيعين ذلك فعليكِ أن تتعلمي عن الثقافات والحقب التاريخية المختلفة من خلال القراءة.

وبحسب الأبحاث التي أُجريت خلال العقد الماضي حول الآثار النفسية للخيال الذي تُنمّيه القراءة، تقول كيث أوتالي لواشنطن بوست: ” إن الأشخاص الذين يقرأون كثيرًا هم الأكثر قدرة على التعاطف مع الآخرين وفهمهم.

أظهِري روح الفكاهة

تُشير الأبحاث إلى أن الرجال الذين يتمتعون بروح الفكاهة تنجذب إليهم النساء أكثر؛ ربما لأنهم يبدون أذكى؛ لذا حاولى التحلي بهذه الروح فهي القرب لجذب المزيد من الاهتمام والإعجاب بشكل تلقائي.

اقضِي وقتك مع أشخاص ظرفاء

تأكدي أن الأصدقاء الذين ترافقينهم يؤثرون في شخصيتك؛ فإذا كنتِ ضمن مجموعة من الأشخاص المملين أو الساخطين أو الجادين، فمن المرجح أن تصبحي مثلهم، ويحدث ذلك أيضًا حينما تُصادقين أشخاصًا مثيرين للإعجاب؛ لذا فكِّري في الانضمام إلى فريق أو مجموعة من الأشخاص الذينن لديهم شغف بهواية أو عمل معين.

لا تفكري فيما ستقولينه للآخرين

بمعنى أن عليكِ الاستماع لما يقوله الآخرون، والتركيز فيه بدلًا من التركيز على ما ستقولينه بعد انتهائهم من الحديث.

وأخيرًا، تأكدي أن الآخرين سينظرون إليكِ بإهتمام وإعجابعندما تمدَين لهم يد العون في أي موقف يحتاجونكِ فيه.