تطوير الذات | رياضة العظماء ستمنحك تغييرات جذرية في حياتك…إليك فوائدها

لغة خفية ستجمعك بهذه الرياضة، ورغم أنها معروفة منذ آلاف السنين، إلا أنها باتت أحد الرياضات المُهمة التي يتم إجراء الكثيرمن المسابقات لها سواءً أكانت محلية أو عالمية؛ أطلق عليها رياضة العظماء، يهواها معظم الملوك ورؤساء الدول في عصرنا الحالي.

دائماً ما يُقال أن ركوب الخيل هو عز وشرف و رُقي كبير؛ فمن المعروف أنه الوسيلة التي يتنقل بها الفرسان في كل مكان، ووسيلة قديمة وسريعة منذ قديم الأزل للتنقل، وحمل الأمتعة، والبضائع من مكان إلى آخر.

ولا يُمكننا أن ننسى دورها الهام والأساسي كأحد أفضل وأسرع الدواب التي كان يستخدمها المحاربون القدماء في حروبهم إلى جانب الأسلحة على اختلاف أنواعها.

وبما أننا نبحث دومًا عن كل ما يُعزز ثقتك بنفس ويُطور من ذاتك؛ كان لابد من التطرق إلى فوائد رياضة ركوب الخيل على صحتك النفسية والعقلية؛ كونها ستمنحك تغييرات جذرية تُمكنك من تحقيق أهدافك بخطوات ثابتة.

لذا دعينا نُطلعك عبر موقع ” هي ” علىفوائد رياضة ركوب الخيل، وذلك من خلال مدرب الخيول كابتن هشام نجم من القاهرة.

رياضة ركوب الخيل تُحفز العقل لاكتساب أشياء جديدة

وبحسب كابتن هشام، ترتبط ممارسة ركوب الخيل بالشعور بالحرية، والتواصل مع الطبيعية، كما أنها تُعلمنا التواضع والحزم والمُثابرة، وهي قيم تزيدنا نضجًا؛ ولا شك أنها عكس الأنشطة الخاملة مثل مشاهدة التليفزيون، فأثناء تعلمنا التواصل مع الخيل، وتنفيذ الحركات والتغلب على العقبات، سيُخزن العقل معلومات حول كيفية إكمال هذه المهام، وبينما نستمر في تعلم أشياء جديدة، سيُخزن العقل المعلومات حتى نتمكن من أداء المهمة مرة آخرى وربما أفضل في المرة القادمة.

رياضة ركوب الخيل وسيلة للتطوير بسهولة

يُعتبر ركوب الخيل وسيلةً لتمرين العقل وتطويره؛ كونها تُعلمنا مهاراتٍ وأساليب جديدة خلال ممارستها، على سبيل المثال: “تجنّب العقبات، وتنفيذ الحركات بالشكل الصحيح، والسعي إلى تحقيق التناغم بين حركات الراكب والخيل معًا”.

رياضة ركوب الخيل تمنحنا الصبر

يُعدركوب الخيل من الرياضات التي تعلّم الصبر؛ فمن الأساسيات لتعلّم هذه الرياضة وإتقانها تكرار العديد من الحركات؛ لنتمكن من إتقانها، على سبيل المثال: “تعلم كيفية القفز عن الحواجز، وكيفية التعامل مع الخيل، وغيرها من الأمور”.

رياضة ركوب الخيل ثقة بلا منافس

 بما أن الخيل كسائر الحيوانات لا يُمكن التنبؤ بحركاتها، يتم تدريب الراكب على كيفية تطوير علاقة الثقة بينه وبين الخيل، والحفاظ عليها خاصّة في حال حصول حوادث أثناء السباق، كوقوع الراكب أو إصابته؛ وبالتالي ستنشأ مع مرور الوقت ثقة لا حدود لها بينهما مدى الحياة.

رياضة ركوب الخيل علاج لبعض الأمراض النفسية

يُساعد ركوب الخيل على تحقيق الاسترخاء وتحسين الدورة الدموية عن طريق تحريك مفاصل، وعضلات الفخذ، وكذلك العمود الفقريّ، كما يساهم في تخفيف مستويات التوتر لدى الراكب؛ علمًا أن الإغريق منذ 600 عام قبل الميلاد اكتشفوا القيمة العلاجية للخيول، وقدرتها على تخفيف التوتر، وتحسين الحالة النفسية.

رياضة ركوب الخيل مُتعة لمن يهواها

لا يوجد أسوأ من التعرّض للضغط المستمر؛ لذا يُعد ركوب الخيل طريقةً رائعة للتخفيف من التوتر؛ فعند ممارسة هذه الرياضة يفرز الدماغالإندورفين، وهو “هرمونات السعادة “، ما يُمكن أن يجعلنا نشعر دومًا بالسعادة والبهجة. كذلك تقلل هذه الرياضة من مستوى التوتر وتُسكن الآلام،  خصوصًا إذا تمت ممارستها في الغابة أو على الشاطئ أو على مسار أرضي فقط.

رياضة ركوب الخيل لسرعة التفكير والتركيز

بالتأكيد هي نشاط ممتع لكنه ليس سهلًا؛ فالحصان حيوان ضخم وغالبًا ما تتضمن السيطرة عليه إشارات خفية، ولجعل هذه الإشارات فعّالة وفي الوقت المناسب، يجب أن نكوندومًا على درجة من اليقظة والتركيز؛ لذا سنكتسب من خلالها التركيز  بصفة مستمرة  نتيجةً لذلك.

رياضة ركوب الخيل هواية العرب

أوضح كابتن هشام، أن الحصان العربي من سلالات الخيول الخفيفة في العالم، رأسها مميز، وذيلها مرتفع، لذا من السهل التعرف عليها عبر العالم، وهي واحدة من أقدم سلالات الخيول، فالأدلّة الأثرية تُرجع أصول الخيول العربية إلى 4.500 سنة.

فمنذ قديم العصور، عاشت الخيول العربية في الجزيرة العربية وانتشرت في باقي بلدان العالم، إمّا عن طريق التجارة أو الحروب، كما تستخدم للتناسل مع السلالات الأخرى لتحسين قدرات تلك السلالات على الصبر، والدقة، والسرعة.

تمتلك عظامًا قوية ودمًا عربيًا أصيلًا، لذا تُعتبر الخيول العربية الأكثر حضورًا حالياً في سباقات ركوب الخيل؛ وهذا الارتباط الوثيق بينها وبين البشر جعلها أكثر تعلمًا وطاعة لهم، حيث كان العرب يستخدمونها في الحروب، وهذا ما يدفع مربي الخيول حاليًا للالتزام مع الخيول العربية بنفس الطريقة التقليدية المُعتمدة على الاحترام.

أجمل ما قيل عن الخيل

• الخيول تعطينا الأجنحة التي نفتقر إليها.
• هناك العديد من الأماكن الرائعة في العالم، ولكن أحد الأماكن المفضلة لدي هو ظهر الحصان.
• في الخيل عزّه لا يستطيع الإنسان أن يفهمها، إنّها تحزن ولا تبوح، وتتألم ولا تنكسر.
• الخيل معقود بنواصيها الخير إلى يوم القيامة … فأي ثقة ستنتابك عندما تشاهد حصان وأن تدرك أنّ الخير بناصيته، وأيّ يقين تنشد إن كان ذلك كلام المصطفى .. صباح بنواصي الخير معقود.
• عندما يسود الحق تسخّر الخيل لأعمال المزرعة، وعندما يسود الباطل تسخّر الخيل لخوض المعركة.

وأخيرًا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” الخيل في نواصيها الخير إلى يوم القيامة “؛ وهذا الحديث الشريف يُبين لنا أهمية الخيل منذ القدم وإلى يومنا هذا، وفضلها وخيرها المستمرّ حتى يوم القيامة، لذا اهتمّ العرب والمسلمون تحديدًا بالخيل وبتربيتها، حتى أن رسولنا الكريم خصنا في قوله: “علموا أولادكم السباحة، الرماية، وركوب الخيل “، على تعليم أبنائنا ركوب الخيل؛ فهل أنتِ مُستعدة؟