تطوير الذات | أنتِ محط الأنظار: دليل سريع لتعزيز ثقتك بنفسك والخروج من العزلة الاجتماعية

نرى في محطينا بطبيعة الحال بعض الناس الاجتماعيين بشدةوالواثقين من أنفسهم،في حين يبدو البعض الآخر خجولوغير واثق من أنفسه، كما أنهم يبدون وكأنهممنعزلين وغير اجتماعيين.

لكن الحقيقية أن كل إنسان هو اجتماعي بالفطرة، لأن طبيعة الإنسان لا يستطيع العيش معتمدا على نفسه في كل شيء، لكن يختلف الناس في درجة ثقتهم بأنفسهم وفي اجتماعيتهم، وقد يكون ذلك بسبب التربيةأو المحيط الاجتماعي، والمهم هنا أن التخلص من العزلة الاجتماعية والتحول إلى إنسان اجتماعي أمر ممكن، وهو أمر قابل للتعلم.

أهم الخطوات لتتخلصي من العزلة الاجتماعية

1. لا تقارني نفسك بأحد

حتى تتخلصي من العزلة الاجتماعية، عليك بداية اتخاذ الخطوة الأولى والأهم، وهي ألا تقارني نفسك بأحد، وأن تتقبلي أن الناس جميعا بما فيهم أنت، وبغض النظر عن مظهرهم الخارجي، لكل واحد منهم صفات إيجابية وأخرى سلبية، وأن الفارق بين من يثق بنفسه ومن لا يثق بنفسه،هو النظرة التي لديه اتجاه نفسه، فالإنسان الاجتماعي والذي يثق بنفسه يركز على الصفات الإيجابية التي يملكها، أماالإنسان الأقل اجتماعيا والأقل ثقة بالنفس، فإنه ينظر إلى الجوانب الضعيفة التي يراها في نفسه.

2. أزمة التفكير السلبي

الاستمرار في تفكيرك السلبي، والاعتقاد أنك شخص غير اجتماعي، وأن غيرك أفضل منك في هذه الجانب، أمر سيئ للغاية، وسيزيد من عزلتك الشخصية، كما سيزيد أيضا نفورك من الآخرين ومن محيطك القريب، لذا فعليك التوقف فورا والابتعاد عن هذه الأفكار السلبية، والتوقف عن انتقاد نفسك وتصرفاتك باستمرار،عليك أن تعي جيدا وتفهمي أنه لا يوجد إنسان كامل الصفات وبلا عيوب مطلقا على هذه الأرض.

3. انتقي الأفضل

في محيطك المباشر أو غير المباشر، ستجدين وتسمعين عن الأشخاص الجيدين وعن الآخرين السيئين، على اختلاف تفكيرك وتعريفك للسوء، الإنسان سليم الفطرة هو الإنسان المساعدلطيف الطبع لين الجانب،وعلى عكسه هناك من الناس بعض الأشرار والحاقدين، إذا أيقنت بهذا الاعتقاد سيجعلك تتطلعين للتعرف على الناس بتلقائية بدل الانعزال عنهم والوحدانية.

4. الآخرون ليسوا أفضل منك

عليك أيضا أن تتوقفي عن التفكير والاعتقاد بأن الآخرين سيسخرون منك، لأنك كلما فكرتي بهذه الطريقة، تعززت فكرتك أنك غير قادرة على الانسجام مع الناس، وتذكري أن نظرة الغير لك تعتمد على نظرتك لنفسك، إذا أردت حقيقة أن تصبحي إنسانة اجتماعية،عليك أن تبدئي بتغيير طريقة تفكيرك من خلال الاعتقاد أنك إنسانة اجتماعية واثقة من نفسها.

5. لا لانتقاد الأفعال والذات

لن تتمتعي بالتفاعل الاجتماعي، إذ كنت مكثرة من تحليل أفعالك وانتقاد ذاتك وطريقة كلامك، توقفي عن توقع ما سيحدث خلال تفاعلاتك الاجتماعية، وكيف ستكون قبل وقوعها، وتحليلها أو تذكرها بعد وقوعها، كوني على سجيتك وتعودي عليها.

6. لا أحد يراقبك

أحد الأسباب المهمة وراء الخوف والعزلة الاجتماعية، التفكير دائما بالآخرين بطريقة غير سليمة، شعورك أنك دائما تحت أنظار الاخرين، وأن الكل يترقب أو يراقب أفعالك وكلامك من أجل انتقادك، هو شهور خاطئ وهو من الأسباب القوية لعزلتك الاجتماعية، وأحد أهم الأسباب لعدم ارتياحك أمام الآخرين، وحتى تدركين ما نعنيه هنا، فإن حديثنا هذا لا يعني أنه عليك أن تشعري أنك إنسانة غير مهمة، بل العكس يجب عدم إعطاء أهمية مبالغة فيها لما يظنه غيرك عنك، الإنسان بطبيعة الحال أسوء ناقد لنفسه، ثقي أن الآخرين مشغولين بأمور أخرى بدل انتقادك، وتأكدي أنه حتى الناس الأكثر اجتماعية قلقون حيال إحراج أنفسهم، لكنهم اختاروا المجازفة والتمتع بأنفسهم بدلا من القلق حول رأي الآخرين حولهم.

7. اكسري حاجز الخوف

حتى تتخلصين من العزلة الاجتماعية، عليك أن تتدربي على الانفتاح، وكسر حاجز الخوفوالخجل، وهذا التدريب يبدأ من اجبار نفسك على التعامل مع الآخرين على أساس منتظم، فقومي بقضاء وقت الفراغ مع محبيك من أقاربك أو أصدقائك، كما يمكنك أن تشاركي الهواية التي تفضلينها مع صديقة أو قريبة لك، ولا تترددي مطلقا في قبول الدعوة عندما يعرض عليك أحد القدوم لحفل أو لعشاء أو غيرها، وتجنبي الأعذار الغير الصادقة التي تستخدم لتجنب الحضور فقط بسبب خوفك من نظرة الآخرين لك.

8. استمري في التفاؤل

لا شك أن الجميع يريد ويفضل أن يكون حول الناس المتفائلة، عليك على الأقل أن تتصرفي بشكل إيجابي مع الآخرين، ركزي على الجانب الجيد من حياتك لترويه، جعل حياتك تبدو جيدة، سيثير هذا اهتمام وفضول الناس وسيريدون سماع المزيد عنك.

9. الاهتمام المتبادل وتكوين الصداقات

مؤكد أننا نهتم لكثير من الناس من حولنا، وإذا أردت إثارة اهتمام الآخرين حولك فعليك أولا إظهار الاهتمام لهم، كوني مستمعة جيدة، وتجنبي التصرفات التي تدل إلى عدم اهتمام، مثل الانشغال بالهاتف، أو كثرة التلفت أثناء الحديث، امنحي المتحدث معك أهمية خاص، حتى يبادلك بنفس الأهمية، وهذا سر بداية تكوين العلاقات الاجتماعية الجيدة والمستمرة، ولا تنتظري أن يبادر الآخرون بهذا، كوني أنت المبادرة وتولي زمام الأمور، وستتغير الأمور إلى الأفضل،

لا تضيعي فرصة التعرف على الآخرين، لا مانع من حضور الندوات والتجمعات، أو فتح الحديث مع الغرباء في النادي أو الحافلة أو المدرسة.

10. لغة الجسد

أخيرا نوصيك بشدة بقراءة أو تعلم لغة الجسد، فإذا كنت في حفلة أو مكان عام، تأكدي أن وضعيتك ستحمل رسالة للآخرين، فإذا كنت ترغبين في أن يتقرب إليك الآخرون فعليك بتجنب الوقوف وحيدة، كما أن طي الذراعين أو الانشغالبالهاتف لن يمنحك فرصة الاندماج مع الأخرين، عليك الاتصالالمباشر والابتسام في وجوه الآخرين، والمشاركة معهم حتى وإن كان بأبسط الأشياء مثل الاستماع والابتسام.