تطوير الذات | أساليب فعالة لتحويل أحلامكِ إلى صخرة صلبة على أرض الواقع

لاشك أننا لن نستطيع مطلقًا أن نتوقف عن الحلم، فالحلم غذاء الروح؛ لذا يجب علينا مواصلة أحلامنا، وإلا ماتت الروح فينا. وبما أن نجاحنا يعتمد على أحلامنا، والتي لن تتحقق إلا إذا كّنا نمتلك الشجاعة لمطاردتها، والإيمان بها أمرًا ضروريًا لتحقيقها، لأنه يمنح الدافع اللازم للاستمرار والإصرار على جعل هذا الحلم حقيقة، ولا يُمكن أن نخدع إحساسنا؛ لأننانعلم من الداخل إذا ما كّنانؤمن  به أم لا؛ ولهذا ينبغي الاستمرار بالتفكير في هذا الحلم لمساعدة النفس على الإيمان به، بالإضافة إلى أهمية السعي بشكل جاد في سبيل تحقيقه.

بناءً على ذلك، لا تستسلمي، وتغلبي على أي عوائق في سبيل تحقيق حلمك، استفيدي من الأساليب الفعالة المقدمة عبر موقع ” هي ” من أخصائية تعديل سلوك وتربية إيجابية الدكتورة  منال بكري من القاهرة.

حددّي أهدافك وضعّي خطة مناسبة للبداية

وبحسب دكتورة منال، يجب تحديد الحلم أو الهدف بدقة ومعرفة ما نريدين الوصول إليه بالضبط؛ وهنا ننصحك بكتابة ما تريدين تحقيقه والاحتفاظ فيه في مذكراتك أو هاتفك، ثمّ يجب عليكِ وضع خطة واستراتيجية عمل خاصة بكِ، حيث لا يوجد خطة عمل عامة يمكن للجميع تطبيقها بل هي تختلف من امرأة لآخرى باختلاف الطموحات والأحلام. كذلككتابة كل خطوة من خطتكِ بالتفصيل لجعل الخطة أكثر واقعية وقابلية للتحقيق.

توقعّي صعوبة الطريق في سبيل تحقيق حلمكِ

وأضافت دكتورة منال، دائماً ما تكون هناك عقبات وصعوبات مختلفة ستواجهكِ. لذلك، فمن الأفضل عدم رفع سقف توقعاتك وتوقعي ما هو أسوء. فوجود التوقعات المناسبة منذ البداية سيجعل الرحلة أكثر سهولة ولن تتفاجأي بالعقبات التي يمكن أن تواجهينها.

استغلّي وقتكِ بشكل جيد

أكدت دكتورة منال، أن استغلال الوقت بشكل جيد من الأمور المهمة في حال الرغبة في تحقيق الأحلام؛ ولهذا لا بد من تقسيم وقتكِ بشكل جيد، ومناسب، وبطريقة ذكية، ومحاولة استغلال الفترات الزمنية القصيرة. وذلك من خلال وضع أولوياتك والتركيز على مهامك الأكثر أهمية، وعدم الانشغال بالمهام غير الضرورية، والحدّ من الانشغال برسائل البريد الإلكتروني، بالإضافة إلى أهمية تقليل التوتر، والضغط العصبيّ المفرط في حياتك؛ لتقليل تشتّتذهنكِ، والتركيز على تحقيق أحلامكِ.

كونّي واضحة مع نفسكِ

من ناحية أخرى، نصحت دكتورة منال، بضرورة تمسكّك دومًا بحلمكِ وهدفكِ؛ فكلما كان الهدف أكثر وضوحًا كلّما كانت كيفية تحقيقه واضحة بشكل أكبر، وبالتالي ستزيد فرصة نجاحكِ، ففي حال عدم معرفة ما يراد تحقيقه بالضبط لن تستطيعي وضع خطة واضحة للبدء في تحقيق الأهداف والأحلام؛ ولهذا ينبغي دائمًا إدراك أن وضوح حلمكِ سيسمح لكِ بوضع خطط واستراتيجيات واضحة؛ ممّا يؤدي إلى زيادة احتمالية تحقيقه ونجاحه، بالإضافة إلى أهمية استيعاب وفهم مدى أهمية هذا الحلم بالنسبة لكِ.

عليكِ بالعمل المتواصل

أشارت دكتورة منال، إلى ضرورة العمل بجدّ وبشكل متواصل إذا كنتِ ترغبين في تحقيق حلمكِ فعلًا. لأن المهام الصغيرة والأعمال الحالية إذا تم إنجازها على المدى القصير فإنّها ستتحول إلى إنجازات على المدى الطويل مع مرور الوقت.

تجنبي مقارنة نفسكِ بالآخرين

لفتت الدكتورة منال، النظر إلى أهمية عدم مقارنة نفسكِ بالآخرين، وضرورة تركيزك فقط على ما عليكِ القيام به لتحقيق أحلامك التي حددّتيها لنفسكِ، فليس من المهم في أي مقارنة نفسكِ بغيركِ، فالجميع مشغولون بتحقيق أحلامهم. لذا تجنبي القيام بأي مقارنات والتي قد تبدو مغرية في بعض الأحيان.

انهضّي ولا تستسلّمي

وأضافت دكتورة منال، ستمرّعليكِ الكثير من العقبات التي يجب عليكِ التغلب عليها؛ لذا من المهم أن تتحلى بثقتك بنفسكِ، وقدراتك لمواجهة هذه العقبات، وأن تحاربي في سبيل أحلامك؛ وأن نتجنًّبي كل ما هو محبط، وانهضي مجددًا بعد كل فشل وومواصلي العمل في سبيل حلمكِ.

تخيّلي الحلم

وبحسب دكتورة منال، كل إنجاز وهدف تم تحقيقه كان عبارة عن حلم وفكرة في الذهن، لذا فكّري وتخيّلي طموحاتكِ وعشّيها كأنها حقيقة واجعليها مشتعلة في داخلكِ، وابتعدي عن الأفكار السلبية.

أخبّري الآخرين بحلمكِ

وأضافت دكتورة منال، من أسباب أن تبقى الأحلام أحلامًا أننا قد نحتفظ فيها في داخلنا ولا نخبر أحدًا بها. لذا من الأفضل أن تخبّري كثير من الناس بما تحلمين به، لأن ذلك سيُحملكِ مسؤولية حقيقة اتجاه أحلامك، ويدفعكِللعمل بإخلاص واجتهاد في سبيلها.

لا تنتظّري الوقت المثالي للبدء

ووفقًا للدكتورة منال، لا يوجد وقت مثالي للبدء في سبيل الحلم، فدائمًا ما يوجد ما قد يعيدنا للتفكير مجددًا، فكل لحظة تمرّ هي لحظة يمكننا فيها الانطلاق.

لا تنتظّري موافقة أحد

وأضافت دكتورة منال، دائمًا هناك آراء مخالفة لكِ ولا توافقكِ الرأي. ما دمتِ مؤمنة بحلمكِ لا تنتظري موافقة أحد وابدأي بالعمل؛ كذلك لا تنتظري امتلاك مهارات جديدة في سبيل تحقيق حلمكِ، بل ابدأي بالعمل فمن الأفضل اكتساب المهارة خلال العمل.

واستكمالًا لحديثنا عن تحقيق أحلامك على أرض الواقع، اختارت لكِ دكتورة منال بعض العبارات التحفيزية لتشجيع نفسكِ يوميًا بها وإدراكها ضمن أفكارك الإيجابية لتطوير ذاتك وتعزيز ثقتك بنفسك خلال تحقيق أحلامك، وذلك على النحو التالي:

• حارّبي لأجل أحلامكِ ولو لم يحارب معكِ أحد.
• لا شَـيءَ أقسى على نفسكِ من رائحةِ الأحلام وهي تَـتَـبخر.
• النجاح يحققه فقط الذين يواصلون المحاولة بنظرة إيجابية للأشياء؛ فكوني منهم.
• تأكدي أن النجاح لا يتطلّب عذرًا، والفشل لا يترك أي مبررات؛ واعلمي أن الفشل ليسعند الخسارة إنّما الفشل عند الانسحاب.
• تصرّفي كما لو أنه من المستحيل أن تفشلي؛ فما هو إلا هزيمة مؤقتة تخلق لكِ فرص النجاح.
• اعلّمي أن المحاولة والفشل تتطلب نفس قدر الشجاعة الذي تتطلبه المحاولة والنجاح.
• تأكدي أن النجاح هو تركيز جميع قوى كيانكِ على ما تتحرّق رغبتكِ في تحقيقه.

وأخيرًا، كي تنجحي يجب أن تكون رغبتكِ في النجاح تفوق خوفكِ من الفشل، والسير نحو النجاح رحلة لا نهاية لها؛ لذا توقفي قليلًا عن السير، لتصحيح أخطائك، وتطوير مهارتكِ وشحّن همتكّ، والنظر للحياة بتفاؤل وسعادة ثم أكّملي مسيرتكِ نحو النجاح.