العلاقات الزوجية | تأثير الرياضة عل العلاقة الحميمية بين الزوجين

يرتبط النشاط الجنسي بالعديد من العوامل وتساعد ممارسة الرياضة بشكل يومي ومنتظم على زيادة الرغبة الجنسية لدى الزوجين، ومن هذه العوامل نذكر:[1-3-4]

• الحفاظ على وزن جيد: ترتبط زيادة الوزن بشكل كبير بإفراز هرمون التستوستيرون عند الرجال، وهو الهرمون المسؤول عن الدافع الجنسي وزيادة الرغبة الجنسية عند الرجل، فكلما ازداد الوزن كلما نقص افراز هرمون التستوستيرون، وبما أن ممارسة التمارين الرياضية تعمل على تنظيم الوزن فهي تحافظ على المستويات الملائمة من هذا الهرمون، وبالتالي الحفاظ على القدرة الجنسية للاستمرار بالعلاقة الزوجية بشكل أفضل ما يشعر الشريك بالرضى والسعادة.
• تحسين المزاج: قد تؤثر الحالة النفسية بشكل كبير على الرغبة الجنسية والنشاط الجنسي عند الزوجين، وبما أن ممارسة الرياضة تحسن الحالة النفسية وتقلل من حالات التوتر التي يتعرض لها كلا الزوجين فهي تزيد من الأداء الفعال خلال عملية الجماع خاصة عند الرجل، حيث أن الصحة النفسية تساعد في عملية الانتصاب والتحكم بسرعة القذف، ما يجعل الزوجين يتحكمان بفترة الجماع وبالتالي زيادة المتعة عند الطرفين.
• إطالة فترة الجماع: إن ممارسة التمارين الرياضية تجعل الجسم أكثر مرونة وأكثر قدرة على ممارسة الجماع لوقت أطول، مما يزيد من الحميمية بين الزوجين، وتكون العلاقة أكثر متعة واندفاعاً، ويزيد من الرغبة الجنسية لدى الزوجين كون ممارسة العلاقة الزوجية تحتاج جهداً عضلياً كبيراً خاصة عضلات الساقين والحوض.
• الوقاية من ضغط الدم وأمراض القلب: تحتاج العلاقة الحميمة بين الزوجين إلى تدفق الدم بشكل كافي إلى الأعضاء التناسلية ما يزيد القدرة على الأداء بشكل أفضل، وتعتبر التمارين الرياضية من العوامل المهمة للوقاية من ارتفاع ضغط الدم والوقاية ومن الأمراض القلبية مما يحسن من وظيفة الأعضاء التناسلية وقوتها الأمر الذي يولد الشعور بالمتعة خلال الجماع.
• تعزيز الصحة العقلية: ممارسة التمارين الرياضية تعزز من الصحة العقلية وزيادة التركيز ما يساعد الزوجين على الانتباه كل منهما للآخر ومعرفة ما يريده خلال العلاقة وما لذي يحقق له أكبر قدر من المتعة، وهذه المسائل لها دور كبيرة في وصول الطرفين إلى الرضى الجنسي الذي يعد شرط أساسي لعلاقة زوجية سعيدة.

تحسن الدورة الدموية وزيادة القوة العضلية الناتجة عن ممارسة الرياضة تعزز من وظيفة الأعضاء التناسلية لدى الرجل، حيث تؤثر الأنشطة الرياضية على العضو الذكري بشكل مباشر كما سنذكر:[2-3-7]

• سهولة الانتصاب: تزيد التمارين الرياضية من تدفق الدم إلى العضو الذكري لدور الرياضة في تعزيز الدورة الدموية مما يساعد على الانتصاب بشكل أفضل والحفاظ على الانتصاب لمدى أطول، حيث أن الرجال الذين يمارسون الرياضة باستمرار يتمتعون بوظيفة انتصاب أفضل من الرجال الأقل نشاطاً بدنياً.
• زيادة حجم القضيب: رغم أن الرياضة لا تزيد فعلياً من حجم القضيب الذكري إلا أن ممارسة الرياضة تسهل على الرجل الحصول على أقصى طول أثناء الاستثارة الجنسية مما يزيد حجم القضيب الذكري بشكل فعال خلال العلاقة الحميمة بين الزوجين يزيد معه المتعة والرغبة والنشوة الجنسية لدى الطرفين.
• علاج القذف المبكر عند الرجل: من أسباب القذف المبكر عند الرجل هو زيادة التوتر أو الاكتئاب والحالة المزاجية السيئة ما ينتج عنه عدم الرضى خلال العلاقة الحميمة من الطرف الاخر، وتقوم ممارسة التمارين الرياضة على تحسين الحالة النفسية خاصة الرياضة التي تعمل على تقوية عضلات الحوض لدى الرجل وبالتالي زيادة القدرة على التحكم بسرعة القذف ما يسبب زيادة الثقة بالذات والشعور بالرضى عن العلاقة.
• تحسين وظيفة الجهاز العصبي عند الرجل: تساعد ممارسة التمارين الرياضة بشكل منتظم في تعزيز وظيفة الجهاز العصبي عند الرجل وخاصة النهايات العصبية الموجودة في العضو الذكري مما يسمح له بالشعور والاستجابة للإثارة التي تشمل لمسة الشريك التي تحدث أثناء المداعبة والجماع.
• التقليل من دهون البطن عند الرجل: الدهون المتراكمة في منطقة البطن تشكل عائقاً أمام تدفق الدم بشكل كافي إلى منطقة الحوض، وبالتالي إلى العضو الذكري مما يحد من القدرة على الانتصاب وزيادة الشعور بعدم الثقة في النفس، فيمكن لممارسة التمارين الرياضة التي تعتمد على تخفيف دهون البطن المتراكمة أن تساعد على تدفق الدم بشكل طبيعي إلى العضو الذكري.

تؤثر الرياضة على النشاط والرغبة الجنسية للمرأة خلال ممارسة العلاقة الحميمة بين الزوجين ما يزيد من متعتها ومتعة شريكها:[1-6]

• زيادة ‘فراز الهرمونات الانثوية: فقدان الوزن الناتج عن ممارسة التمارين الرياضية يساعد على زيادة افراز الهرمونات الانثوية المسؤولة عن زيادة الرغبة الجنسية عند المرأة كما تعمل الهرمونات الانثوية على زيادة تقلص عضلات الرحم ما يؤدي إلى زيادة المتعة عند الشريك خلال عملية الجماع، وكذلك زيادة المتعة خلال المداعبة وبالتالي الرضى عن العلاقة الحميمة.
• تنبيه الجهاز العصبي عند المرأة: ممارسة الرياضة بشكل يومي يزيد من حساسية الاعصاب الموجودة في العضو التناسلي الانثوي عند المرأة ما يزيد من الشعور بالاستثارة خلال المداعبة قبل حدوث الجماع ويزيد من المتعة عند الزوجين وزيادة الاندفاع للعلاقة الحميمية والبقاء لوقت أطول.
• المداعبة وجفاف المهبل: يسبب جفاف المهبل للمرأة خلال الجماع بحدوث خدوش وألم مما يولد شعور بعدم الراحة في العلاقة الحميمة بين الزوجين، تساعد التمارين الرياضة على سهولة الاستمناء عند الأنثى ما يسهل عملية الجماع ويجعلها أكثر متعة.
• تقوية العضلات الهيكلية: تعمل الرياضة على زيادة قوة العضلات وهناك تمارين خاصة لتقوية عضلات الحوض والاقدام مما يزيد من القدرة على تحمل هزات الجماع والقدرة على الاستمرار بالعلاقة الجنسية لوقت أطول ما يجعل الزوج يشعر بالمتعة والاندفاع بشكل أقوى.
• تقوية عضلات المهبل وعنق الرحم: يوجد تمارين رياضية خاصة لتقوية عضلات المهبل وزيادة تقلصها وهي تلعب دوراً هاماً للشعور بالمتعة خلال العلاقة الحميمة بين الزوجين فزيادة تقلص العضلات الملساء الموجودة في عنق الرحم تساعد على زيادة الرغبة الجنسية عند المرأة والرجل وقدرة الرجل على الحفاظ على الانتصاب لوقت أطول.
• جمال الشكل الخارجي للجسم: تعمل الرياضة على زيادة مرونة الجسم وازدياده جمالاً ما يزيد من قدرة المرأة على إثارة الرجل حيث أن الجنس عند الرجل يعتمد على الانجذاب لجسم المرأة وتعتبر صورة المرأة مرتبطة ارتباطاً وثيقاً في الاندفاع الجنسي عند الرجل ما يزيد من المتعة خلال العلاقة الحميمة ويحسن الأداء لدى الزوجين.

هناك بعض التمارين الرياضية التي تزيد من قوة الأعضاء التناسلية والقدرة على التحمل لدى الزوجين خلال العلاقة الحميمة، ومن هذه التمارين:[5،6،8]

• اليوغا: تساهم اليوغا بتحسين الصحة النفسية لدى الزوجين حيث ينصح بممارسة اليوغا من أجل حياة جنسية أفضل فهي يساعد على التخلص من التوتر والاكتئاب لدى الزوجين ما يجعل العلاقة أكثر حميمية كذلك تساعد الرجل على التحكم بسرعة القذف، وزيادة المتعة من قبل الزوجة، كذلك تحسن اليوغا الوظيفة الجنسية للمرأة حيث يزيد من افرازات المهبل مما يساعد خلال عملية الجماع وتزيد من الرغبة والإثارة والوصول إلى النشوة.
• كيجل: يعتمد تمرين كيجل على تقوية عضلات قاع الحوض الذي يرتبط ارتباطاً وثيقاً بهزات الجماع والاثارة الجنسية وزيادة المتعة لدى الزوجين خلال عملية الجماع وهي من أفضل التمارين الرياضة المفيدة لممارسة الجنس لفترة أطول لدورها أيضاً في تحسين مشاكل سرعة القذف عند الرجل وتقوية عضلات عنق الرحم عند المرأة.
• القفز قرفصاء: ممارسة تمرين القفز قرفصاء يجعل الجسم مستعد لممارسة الجنس بشكل مكثف، حيث يؤدي إلى زيادة ضربات القلب وبالتالي زيادة تدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية كما أنه يحسن من قوة الساقين وزيادة مرونة الجسم مما يعطي القدر للرجل والمرأة على الاستمرار في العلاقة الزوجية لفترة أطول والشعور بالاندفاع والرغبة.
• الجري: لتمرين الجري فوائد كبير للجسم بشكل عام، حيث يقوي الجري من عضلة القلب ويعمل على ضخ الدم مباشرةً إلى القضيب الذكري، بالإضافة لارتفاع هرمون التستوستيرون في الجسم الذي يساهم بزيادة الدافع الجنسي عند الرجل، كما يساعد الجري على تقوية الحيوانات المنوية ما يحسن الخصوبة عند الرجل.
• ركوب الدراجة الهوائية: يساعد ركوب الدراجة الهوائية على تقوية عضلات الارجل والحوض كما يزيد من ضخ الدم إلى منطقة الحوض ما يسهل عملية الانتصاب عند الرجل وكذلك الحفاظ على الانتصاب لوقت أطول ويزيد من الرضى بين الزوجين خلال العلاقة الحميمة.

رغم الفوائد الكثيرة لممارسة الرياضة بشكل منتظم لكن الاعتدال مهم لحياة صحية وسعيدة، فقد تسبب الأنشطة الرياضية القاسية والطويلة بعض الآثار ومنها:[2-7]

• الجري لفترة طويلة: قد يسبب الجري لفترات طويلة ألم في الخصية عند الرجل الذي ينتج عنه عدم الراحة خلال عملية الجماع، وذلك بسبب الاجهاد البدني الذي يتعرض له الرجل ما يقلل من افراز هرمون التستوستيرون وضعف في الرغبة الجنسية أو الخصوبة.
• تأثير الرياضة على المرأة: النساء اللواتي تمارسن الرياضات القاسية والماراتون تظهر لديهن اضطرابات في الدورة الشهرية والهرمونات قد تؤدي إلى عدم الاهتمام بالجنس والقدرة على الانجاب.
• يسبب الافراط في بعض التمارين ضعف الأداء: الافراط في بعض التمارين الرياضية مثل السباحة والأيروبيك لفترات طويلة قد يزيد من الضغط على العضلات وبالتالي الضعف في الاستمرار لفترة أطول في ممارسة العلاقة الزوجية وبالتالي ضعف في الرغبة الجنسية لدى الزوجين.
• انخفاض الطاقة: يحتاج الجسم بعد ممارسة الرياضة إلى الراحة لزيادة الشعور بالتعب العقلي والجسدي ما يسبب عدم القدرة على القيام بعملية الجماع التي تحتاج إلى طاقة جسدية وعقلية كافية للشعور بالمتعة خلال العلاقة الحميمية بين الزوجين.
• الآلام الناتجة عن التمارين الرياضية: قد يؤدي القيام ببعض النشاطات الرياضية لفترة طويلة لآلام في العضلات الهيكلية مما يقلل من القدرة على تحمل هزات الجماع والشعور بالتعب بمرحلة متقدمة من العلاقة الحميمة بين الزوجين وشعور الطرفين بعدم الرضى والاكتفاء الجنسي.